نبْغِيــكْ بــزَّافْ ،، !
26-12-2011, 10:06 AM
هلْ قلتُ لكِ أنَّكِ أكثرُ من امرَأَة ؟!
وهلْ قلتِ لِي أنَّنِي جرحٌ عصيٌّ على النِّسيَان ؟
نحنُ لم نقلْ شيئًا ، قدْ كنَّا نعتلِي صهوةَ الأشيَاءِ الجميلَة .. ثمَّ لا تلبثُ أن تزِلَّ أقدامُنا على حينِ إعياءٍ لـ تسحقنا المسافات المفلِسَة ،
آخِر مرَّة .. دوخَة عنيدَة أبرحَتْ رأسِي وجعًا ، حتى ظننْتُ أن مقياسَ غيرَتِي قدْ تشَظَّى ، وضاقتْ بِي الأحلام بمَا رحُبَتْ ، ثمَّ اكتملَتْ دورَةُ الحزنِ الرَّجيم بأربعينَ خيبَةً مزيَّنةٍ بطقوسِ البكاءِ الأخير .. وما وطِئَ قلبِي مثقال بسمَةٍ من فرح !
نائيَة هي ذكرياتُ الفرحِ يا أنتِ ،
يسحقُها الجفاء من كل الجوانب ، ولكنها صامدةٌ كأحزانِي .. شهيَّة مثل حكاياتِ جدَّتِي في أمسياتِ الشتاء البعيد ،
رفعْتُ السبَّابَةَ والوسْطَى إيمانًا بأنَّنِي منذُ اللَّحظَةَ (توحشتك).. واعترافًا بأنَّنِي (نبغيك بزّاف) برغمِ كلِّ ما بينَنَا منْ أحاسِيسَ مفجعَة تنمو على امتداد اللحظَة والمسَافَة !
بين كلِّ اعترافٍ واعترافٍ تتجافَى الأمنيات وتسقط صرْعَى ، كأنَّما قدَرٌ أن تفيضَ إلى بارئِها قبلَ أن تبلُغَ أجَلَ الرُّشْدِ فـ تستقيمَ وقلبِي على طريقِ الهُدَى !
الحقائبُ الخالية تتمتِم ..
وصمتُ الأماكِن يُرجِعُ الصَّدَى ،
ورائحة الغربَة تجوبُ أزقَّة الماضِي .. !
وأنا يصْفعُنِي الكلامُ المبطَّنُ عن أنثَى تخبئٌ وجهها بحرفينِ من أحرفِ اسمِي ، ثمَّ تتأبَّطُ أحزانِي جميعَها وتمضِي !
أحرُفِي نحيلَة أقْعدَها الفقْدُ على كرسيٍّ متحرِّك ، أقصَى مَا تطالُه شرفَة تطِلُّ علَى ذاكرَة تعدو بساقيْنِ سليمتيْن في أرجاء الأمس !
و جدارُ الأمسِ المثقوب لا يكْفِي كيْ ينفذَ منه شعاعُ فرحٍ نقتسِمُه ،
فـ أخبِرِي قلبِي الّذي خنقَتْهُ الذَّاكرَة .. أيَّ شيئٍ يخنُقُ الذَّاكِرَة ؟!
[،،همس الحنين،،] ... سَابِــقًا !