عصرنة المدرسة الجزائرية بين الشعار والواقع
23-10-2016, 09:25 AM
كلما قامت معارضة لمحاولات إصلاح النظام التربوي الوطني كما يسمونه ، إلا وسارع القائمون بها والمؤيدون لهم برفع شعار عصرتة المدرسة في وجه أولئك المعارصين لهم لتبرير وجاهة تلك المحاولات وإضفاء هالة كبيرة عليها لدى عامة الناس ،دون أن يكلفوا أنفسهم عناء لتوضيح مفاهيمهم ومقاصدهم المختبئة وراء هذا الشعار البراق ، فإذا كانت العصرنة التي أطلقوها في تصوراتهم وتخيلاتهم لا تتجاوز مجرد المعاني الشكلية واللفظية للمفهوم ( تحصيل اللغات العصرية وتقنيات الإعلام والإتصال ) فهي لا تشبه سوى سلوك ارتداء البرنيطة وربطة العنق فوق رأس فارغ ونفسية منهزمة تعاني من التبعية الحضارية ، أما إذا كانوا حقيقة مدركين لما يقولون من معاني صحيحة لهذا المفهوم كما جاءت على لسان أهلها أساطين الفكر والعمل التربوي المعاصرين أمثال سلانقرو وفرايني ودوكرولي وفروبل وجون ديوي (1960)، فما أبعد ما يدركون ويتصورون وما يعملون ويطبقون وشتان بين الحلم والواقع !
يتبع
يتبع