سطور تنكر رائحة المسك
10-04-2007, 05:06 PM
يا صغيرتي الصغيرة.. الذكريات بلا ميعاد تحتل المكان... تبني لنفسها معبدا
أزليا..وتفسح للماضي على جسدي مكان.. وتعيد له الزمان..ز فأراك أنتِ ما فات من عمري..ز تطرقين صوامع الشوق والذكرى، تنفضين غبار الآهات عني.. ترتبين مواعيدي كما كنتِ منذ عشر سنين، وتلغين مساحة الحزن، توصدين دروب المجهول وتجعلينني أكتب شعرا جميلا... توقدين مشاعري، أراكِ تحتلين مساحات الفؤاد، ارتضيتُ أن أموت فيكِ شوقا ولا أحيا بُعدا، فكنتِ كأطياف المساء في ليلة صيف... ارتضيتُ أن أنسجكِ نورسة بدمي... فكنتِ المسافرة دوما بداخلي.
يا انتِ يا مملكتي الصغيرة... يا همسة تنعشني كلما احتلني الملل، وصاغ من سذاجتي رمادا عكّر صفو الحياة.. كيف ألقاكِ تذوبين كقطعة ثلج تحت أشعة الوجد ، كيف أجعل من عينيكِ يا لؤلؤتي جسرا لِأعبر دون تذاكر للسفر... لِأغوص فيكِ وأستغني عن الحياة... كيف أعود كطفل صغير إذا ما ابتسمتِ كأميرة تنضح بالهوى... كيف يا سيدتي تجمعين ما تناثر من ألمي... فأنا منذ ثلاث قصائد أبحث عنك وسطوري تنكر رائحة المسك....وحين كتبتِ آخر سطر عرفتُ أنّكِ كنتِ هنا، ترتشفين الحلم من ورق الشوق وتكشفين عن بعض المواهب في البوح والعشق .. واقتراف العشق