قناة نسمة والمرامي الخفية ... حصة "ناس نسمة" الأخيرة نموذجا
24-11-2009, 03:22 PM
السلام عليكم
إن تحذيرنا من القنوات المصرية المفلسة والتي بان عوارها للجميع -حيث أغنتنا الشروق عناء الرد عليها- لا ينبغي أن ينسينا التحذير من خطربعض القنوات الأخرى حتى وإن وقفت معنا ظاهرا ورمت بسمومها خلف الستار
قبل يومين وجدت إعلانا على الشروق لبرنامج سيعرض على قناة نسمة يستضيف النجم شيخ المدربين وصاحب الانجازات رابح سعدان والمدرب بن شيخة وعفنوها باستضافة الممثلة بيدونة ...
توجهت ككل جزائري متابع لأخبار المنتخب الوطني منتشيا بالانتصار لأبحث عن قناة نسمة التي لا توجد عندي ضمن قائمة القنوات ...
في تمام السابعة بدأ البرنامج المرتقب لكن الخبر السيء هو عدم حضور الشيخ سعدان واعتذاره مما سبب إحباطا لي لم يمنعني ذلك عن المتابعة بانقطاع فالموضوع المنتخب الوطني رغم غياب الشيخ الذي أوجه له التحية الخالصة ليس على إنجازه فقط بل على أخلاقه ولعبه دور المربي فبل دور المدرب...
بعد أن تابعت ما تيسر حمدت الله كثيرا على عدم حضور الشيخ سعدان فالمقام ليس مقام الكبار واستخلصت العديد مما قد يغفل عنه الكثير ...
- ليس الغرض هنا تبيين خطورة البرامج التي تعرضها هذه القناة والانحطاط الأخلاقي لها فهو أمر جلي واضح ويكفي أن تعرف أنها تبث برنامج ستار أكاديمي وما أدراك ما ستار أكاديمي.
- تبين لي أن هذه القناة التي تدندن على الوحدة المغاربية والمغرب الكبير هدفها الأول إيجاد شرخ في العالم الاسلامي بين المشرق والمغرب وخلق عداوة بين جناحي العالم الاسلامي باستغلال الأحداث -كمباراة الجزائر- لذلك أو بدون مناسبة حيث قال مديرها العام نبيل قروي في كلمته في البرنامج: "... إن المشرق ما فتئ يرمي علينا سمومه دائما لولا وقوف الإخوة المغاربيين في وجهه" -طبعا ما قالها هكذا بلغة عربية فصيحة لكنه تفنن في اللعب على وتر العصبية وتوسيع الهوة بين المشرق والمغرب.
- خلصت أيضا إلى أن القناة ترمي إلى ربط المغرب العربي بالغرب وبفرنسا خصوصا وما التقليد الأعمى الذي تلمسه في هذا البرنامج من جميع النواحي إلى دليل على ذلك فقد حاولوا محاكاة القنوات الفرنسية بكل قوة وبلا هوية حتى.
- تجلى من خلال متابعتي أن محاربة اللغة العربية من أولويات القناة فقد اجتهد الحضور في التكلم بلغة لا هي بالعربية ولا بالفرنسية بل مزيج مزعج من هذا وذاك ( رأيتهم مرة يترجمون كلاما بالانجليزية إلى دارجة ممزوجة بفرنسية لا ضرورة لها في المعنى) ولقد اجتهد الجميع في اتقان ذلك بما فيهم مصطفى فرحات (الشروقي ومشرف المنتدى الحضااااااري هنا) الذي تكلف في الحديث بعرنسية (حقوق المصطلح محفوظة) ما عهدناها عليه قبلا وهو الفصيح المشهود له وفعله هذا في نظري لا يخرج عن أمرين اثنين : إما أنه أحس بعقدة نقص في ذاك المجلس المعرنس وخاف أن يتهم بالتمشرق لو حدثهم بلغته الفصيحة المعهودة وإما أن يكون قد تلقى تعليمات قبل البرنامج بأن يخاطبهم بما يفهمون بل بما يحبون وأن يكسر عربيته بفرنسية لا تمتزج معها وهو ما فعله "وما خرجتش عليه قع"
كما أسجل استنكاري أيضا لحضوره في ذاك المقام الذي تراقصت فيه بيونة ومثيلاتها ونفثت روائحها الكريهة -روائح معنوية- من إبطيها العاريتين بحضور مستقبل (بكسر الباء) الدعاة والعلماء ومشرف المتديات الاسلامية.
- و لا يفوتني أن أشير أيضا إلى الاستغلال السياسي للانتصار الذي حققه رفقاء المبدع مقني والشجاع حليش حين ربط مدير القناة قروي في مداخلته بين فوز بن علي في الانتخابات المزورة طولا وعرضا وبين الانتصار التاريخي الذي حققه اللاعبون الجزائريون ومشرفوهم ومن خلفهم الجزائريون حين وصفهما بالحدثين السارين في المغرب الكبير والذي يغيض المشارقة لولا تصدي المغاربة لهم.
- ناهيك عن الاستغلال التسويقي للانتصار الجزائري كون أن الجمهور المستهدف للقناة مغاربي بالدرجة الأولى.
رغم وقوف القناة ظاهرا مع المنتخب الجزائري وفرحها بالانتصار إلا أنه لا ينبغي لنا أن نغفل عن المرامي الخلفية الخطيرة التي ينبغي الوقوف عندها والحذر منها ...
هذا ما رأيت أن أضعه بين أيديكم وما تيسر وقد يكون أن خفي عني الكثير جراء تقطع متابعتي للحصة التي كادت تفرق جمعا في بيتنا أمام التلفزيون حين دخلت إحداهن على البلاطو لولا أن غيرت القناة ...
إن تحذيرنا من القنوات المصرية المفلسة والتي بان عوارها للجميع -حيث أغنتنا الشروق عناء الرد عليها- لا ينبغي أن ينسينا التحذير من خطربعض القنوات الأخرى حتى وإن وقفت معنا ظاهرا ورمت بسمومها خلف الستار
قبل يومين وجدت إعلانا على الشروق لبرنامج سيعرض على قناة نسمة يستضيف النجم شيخ المدربين وصاحب الانجازات رابح سعدان والمدرب بن شيخة وعفنوها باستضافة الممثلة بيدونة ...
توجهت ككل جزائري متابع لأخبار المنتخب الوطني منتشيا بالانتصار لأبحث عن قناة نسمة التي لا توجد عندي ضمن قائمة القنوات ...
في تمام السابعة بدأ البرنامج المرتقب لكن الخبر السيء هو عدم حضور الشيخ سعدان واعتذاره مما سبب إحباطا لي لم يمنعني ذلك عن المتابعة بانقطاع فالموضوع المنتخب الوطني رغم غياب الشيخ الذي أوجه له التحية الخالصة ليس على إنجازه فقط بل على أخلاقه ولعبه دور المربي فبل دور المدرب...
بعد أن تابعت ما تيسر حمدت الله كثيرا على عدم حضور الشيخ سعدان فالمقام ليس مقام الكبار واستخلصت العديد مما قد يغفل عنه الكثير ...
- ليس الغرض هنا تبيين خطورة البرامج التي تعرضها هذه القناة والانحطاط الأخلاقي لها فهو أمر جلي واضح ويكفي أن تعرف أنها تبث برنامج ستار أكاديمي وما أدراك ما ستار أكاديمي.
- تبين لي أن هذه القناة التي تدندن على الوحدة المغاربية والمغرب الكبير هدفها الأول إيجاد شرخ في العالم الاسلامي بين المشرق والمغرب وخلق عداوة بين جناحي العالم الاسلامي باستغلال الأحداث -كمباراة الجزائر- لذلك أو بدون مناسبة حيث قال مديرها العام نبيل قروي في كلمته في البرنامج: "... إن المشرق ما فتئ يرمي علينا سمومه دائما لولا وقوف الإخوة المغاربيين في وجهه" -طبعا ما قالها هكذا بلغة عربية فصيحة لكنه تفنن في اللعب على وتر العصبية وتوسيع الهوة بين المشرق والمغرب.
- خلصت أيضا إلى أن القناة ترمي إلى ربط المغرب العربي بالغرب وبفرنسا خصوصا وما التقليد الأعمى الذي تلمسه في هذا البرنامج من جميع النواحي إلى دليل على ذلك فقد حاولوا محاكاة القنوات الفرنسية بكل قوة وبلا هوية حتى.
- تجلى من خلال متابعتي أن محاربة اللغة العربية من أولويات القناة فقد اجتهد الحضور في التكلم بلغة لا هي بالعربية ولا بالفرنسية بل مزيج مزعج من هذا وذاك ( رأيتهم مرة يترجمون كلاما بالانجليزية إلى دارجة ممزوجة بفرنسية لا ضرورة لها في المعنى) ولقد اجتهد الجميع في اتقان ذلك بما فيهم مصطفى فرحات (الشروقي ومشرف المنتدى الحضااااااري هنا) الذي تكلف في الحديث بعرنسية (حقوق المصطلح محفوظة) ما عهدناها عليه قبلا وهو الفصيح المشهود له وفعله هذا في نظري لا يخرج عن أمرين اثنين : إما أنه أحس بعقدة نقص في ذاك المجلس المعرنس وخاف أن يتهم بالتمشرق لو حدثهم بلغته الفصيحة المعهودة وإما أن يكون قد تلقى تعليمات قبل البرنامج بأن يخاطبهم بما يفهمون بل بما يحبون وأن يكسر عربيته بفرنسية لا تمتزج معها وهو ما فعله "وما خرجتش عليه قع"
كما أسجل استنكاري أيضا لحضوره في ذاك المقام الذي تراقصت فيه بيونة ومثيلاتها ونفثت روائحها الكريهة -روائح معنوية- من إبطيها العاريتين بحضور مستقبل (بكسر الباء) الدعاة والعلماء ومشرف المتديات الاسلامية.
- و لا يفوتني أن أشير أيضا إلى الاستغلال السياسي للانتصار الذي حققه رفقاء المبدع مقني والشجاع حليش حين ربط مدير القناة قروي في مداخلته بين فوز بن علي في الانتخابات المزورة طولا وعرضا وبين الانتصار التاريخي الذي حققه اللاعبون الجزائريون ومشرفوهم ومن خلفهم الجزائريون حين وصفهما بالحدثين السارين في المغرب الكبير والذي يغيض المشارقة لولا تصدي المغاربة لهم.
- ناهيك عن الاستغلال التسويقي للانتصار الجزائري كون أن الجمهور المستهدف للقناة مغاربي بالدرجة الأولى.
رغم وقوف القناة ظاهرا مع المنتخب الجزائري وفرحها بالانتصار إلا أنه لا ينبغي لنا أن نغفل عن المرامي الخلفية الخطيرة التي ينبغي الوقوف عندها والحذر منها ...
هذا ما رأيت أن أضعه بين أيديكم وما تيسر وقد يكون أن خفي عني الكثير جراء تقطع متابعتي للحصة التي كادت تفرق جمعا في بيتنا أمام التلفزيون حين دخلت إحداهن على البلاطو لولا أن غيرت القناة ...
إن الوسطية الإسلامية كما تتجلى من خلال المراجعة التاريخية هي مقام عقدي وتشريعي وأخلاقي
ينأى بالمسلمين عن عقائد النصارى واليهود
وقد انصب جهد علماء وحكماء المسلمين على اختلاف مذاهبهم على بيان خط الوسط وصونه من أن ينحرف،
ولم يمنع هذا بروز نزعات التطرف والطائفية الفكرية والعقدية في الأمة المسلمة،
لكن الغلبة كانت دائما لنهج الاعتدال والتوسط وعلى جميع المستويات












