قصيدة لتاج الدين الطيبي
06-07-2012, 10:58 AM
خمسون:
أبيات من أزمنة شتـى جمعتها قداسة الذكرى..
ـــــــــــــ
كانوا هنا.. من هاهنا مرُّوا
كانوا هنا..وتنهد البحرُ
كانوا هنا للنار أغنيةً
يختال في كلماتها الجمرُ
وتباهت الدنيا بهم مَـلأً
للموت..للجلاد يفتَرُّ
وبليلة التحرير إذ سجدوا
بالوعد والميثاق قد بروا
سبحان من أسرى بهم..فسروا
وعلى السلاح أناملٌ عشرُ
وعلى الجبال ظلالُ ألويةٍ
وخنادقٌ...وبنادقٌ سُمْرُ
مذ قيل: (حي على الكفاح) بها
والكرُّ ليس يشينه فَـرُّ
شاؤوا بها أن يعرجوا زُمَرا
نحو الخلود فبورك الذخر
كالشُّهْبِ لما أومضوا..ومضوا
نحو السماء تبسم الدهر
واستيقظ الغافون ليلتَها
وتساءل التاريخ: ما الأمرُ؟
هي ثورة بجراحنا اتَّقدَتْ
غنى لها..لجلالها النصرُ
زندٌ تزيا بالزناد إلى
حرية مشوارها وعرُ
هذي بلادي آمنت أزلا
فبكل سهلٍ عاودتْ (بدرُ)
وهي (الجزائر) كل من قدموا
متغطرسين أمامها خروا
وهي (الجزائر) كلما ذُكرتْ
أزف الخلاص..وأشرق الثأر
وجحافل الأشواق قد زحفت
حتى تقهقرَ دونها القهرُ
(سبع ونصف).. بوركت أمدا
ما خان نشوة مدها جزْرُ
(سبع ونصف)... قُدِّستْ عددا
آلتْ إليه الساعة الصفرُ
حرية..وهوية..وهوى
قدرٌ به الغازون لم يدروا
حرية لم يدر روعتها
إلا الذين بدربها مروا
خمسون مرت..كالخيال ولي
منها الصبا..وشبابيَ الغِرُّ
(ذكرى الخلاص) حكايةُ امرأة
يدها النضالُ..ووجهها الطُّهرُ
وعيونها..أسنى العيون لها
رغم الدياجر كُحلها الفجرُ
عوذتُ (باستهلالها) أملي
من كل ما يعدو...وما يعرو
عوذت (باستقلالها) رمقي
ليضمني بترابها قبرُ
(ذكرى الخلاص) تعود..تسكن في
قسماتنا..قسماتها الغُرُّ
(ذكرى الخلاص) وذي نبوءتها
حلم أغر..وموعدٌ ثرُّ
(ذكرى الخلاص) تعود يا وطني
كيلا يطال شموخك النَّخْرُ
وطني أنا نسل الذين أتوا
من كبريائك..فالتظَى الحشرُ
داسوا على طغوَى (الصليب) فما
يرضى بعسف عُتَاتِه حُرُّ
ولك الرجال توارثوك هوىً
بسوى جلالك ما لهم فخر
ستعود للذكرى نداوتها
لا لن يعود إلى الحمَى الإصرُ
اليوم يزهو في حدائقنا
طُهرُ الندى..ويزغرد العطرُ
ويرى الصبايا حلمهن هنا
فلهن - يا لتفاؤلي- العمرُ
إن يسألوا عن سر نخوتنا
فهم الذين بصمتنا اغتروا
وبنا الهويةُ تستبدُّ وفي
وثباتنا..وثباتنا السرُّ
مرحى بعيدك بالذين تلوا
وردَ الصمود..وإنهم نزرُ
وبكل من شاؤوا الوفاء له
كيلا يشوبَ رحيلهم وِزرُ
وإن اقترفتُ اليوم قافيةً
فأنا عن الشعراء أزْوَرُّ
وإذا الرويُّ جفا الرؤى فله
هذا المساءَ من الصدى سطرُ
أكبرت عيدكَ..- والخلود له-
أن لا يشيد بمجده الشعر
محمد تاج الدين الطيبي
أبيات من أزمنة شتـى جمعتها قداسة الذكرى..
ـــــــــــــ
كانوا هنا.. من هاهنا مرُّوا
كانوا هنا..وتنهد البحرُ
كانوا هنا للنار أغنيةً
يختال في كلماتها الجمرُ
وتباهت الدنيا بهم مَـلأً
للموت..للجلاد يفتَرُّ
وبليلة التحرير إذ سجدوا
بالوعد والميثاق قد بروا
سبحان من أسرى بهم..فسروا
وعلى السلاح أناملٌ عشرُ
وعلى الجبال ظلالُ ألويةٍ
وخنادقٌ...وبنادقٌ سُمْرُ
مذ قيل: (حي على الكفاح) بها
والكرُّ ليس يشينه فَـرُّ
شاؤوا بها أن يعرجوا زُمَرا
نحو الخلود فبورك الذخر
كالشُّهْبِ لما أومضوا..ومضوا
نحو السماء تبسم الدهر
واستيقظ الغافون ليلتَها
وتساءل التاريخ: ما الأمرُ؟
هي ثورة بجراحنا اتَّقدَتْ
غنى لها..لجلالها النصرُ
زندٌ تزيا بالزناد إلى
حرية مشوارها وعرُ
هذي بلادي آمنت أزلا
فبكل سهلٍ عاودتْ (بدرُ)
وهي (الجزائر) كل من قدموا
متغطرسين أمامها خروا
وهي (الجزائر) كلما ذُكرتْ
أزف الخلاص..وأشرق الثأر
وجحافل الأشواق قد زحفت
حتى تقهقرَ دونها القهرُ
(سبع ونصف).. بوركت أمدا
ما خان نشوة مدها جزْرُ
(سبع ونصف)... قُدِّستْ عددا
آلتْ إليه الساعة الصفرُ
حرية..وهوية..وهوى
قدرٌ به الغازون لم يدروا
حرية لم يدر روعتها
إلا الذين بدربها مروا
خمسون مرت..كالخيال ولي
منها الصبا..وشبابيَ الغِرُّ
(ذكرى الخلاص) حكايةُ امرأة
يدها النضالُ..ووجهها الطُّهرُ
وعيونها..أسنى العيون لها
رغم الدياجر كُحلها الفجرُ
عوذتُ (باستهلالها) أملي
من كل ما يعدو...وما يعرو
عوذت (باستقلالها) رمقي
ليضمني بترابها قبرُ
(ذكرى الخلاص) تعود..تسكن في
قسماتنا..قسماتها الغُرُّ
(ذكرى الخلاص) وذي نبوءتها
حلم أغر..وموعدٌ ثرُّ
(ذكرى الخلاص) تعود يا وطني
كيلا يطال شموخك النَّخْرُ
وطني أنا نسل الذين أتوا
من كبريائك..فالتظَى الحشرُ
داسوا على طغوَى (الصليب) فما
يرضى بعسف عُتَاتِه حُرُّ
ولك الرجال توارثوك هوىً
بسوى جلالك ما لهم فخر
ستعود للذكرى نداوتها
لا لن يعود إلى الحمَى الإصرُ
اليوم يزهو في حدائقنا
طُهرُ الندى..ويزغرد العطرُ
ويرى الصبايا حلمهن هنا
فلهن - يا لتفاؤلي- العمرُ
إن يسألوا عن سر نخوتنا
فهم الذين بصمتنا اغتروا
وبنا الهويةُ تستبدُّ وفي
وثباتنا..وثباتنا السرُّ
مرحى بعيدك بالذين تلوا
وردَ الصمود..وإنهم نزرُ
وبكل من شاؤوا الوفاء له
كيلا يشوبَ رحيلهم وِزرُ
وإن اقترفتُ اليوم قافيةً
فأنا عن الشعراء أزْوَرُّ
وإذا الرويُّ جفا الرؤى فله
هذا المساءَ من الصدى سطرُ
أكبرت عيدكَ..- والخلود له-
أن لا يشيد بمجده الشعر
محمد تاج الدين الطيبي
الديمقراطيه الأمريكيه أشبه بحصان طرواده الحريه من الخارج ومليشيات الموت في الداخل... ولا يثق بأمريكا إلا مغفل ولا تمدح أمريكا إلا خادم لها !
من مواضيعي
0 العدوان الثلاثي
0 فنجان قهوة
0 موءود
0 الفاتح أبو المهاجر دينار و(ميلة):بقلم الدكتور تاج الدين طيبي
0 فنجان قهوة
0 فنجان قهوة
0 فنجان قهوة
0 موءود
0 الفاتح أبو المهاجر دينار و(ميلة):بقلم الدكتور تاج الدين طيبي
0 فنجان قهوة
0 فنجان قهوة
التعديل الأخير تم بواسطة علي قوادري ; 06-07-2012 الساعة 11:26 AM









