دول الخليج تكافيء اسرائيل
09-04-2013, 01:42 PM
بمجرد ما اعلنت امريكا عن نيتها بادراج حزب الله ضمن التنظيمات الارهابية سارعت دول الاتحاد الاوربي للتنديد بهذا العمل ورفضت اعتبار الحزب تنظيم ارهابي, بينما بالمقابل هرولت دول الخليج العربي للاجتماع تمهيدا لادراج الحزب كتنظيم ارهابي, بصراحة هذا السلوك العدواني الذي بدأت تمارسه دول الخليج يجعل المتابع يقف بحيره ويتساءل عن الدور الذي اصبحت تلعبه دول الخليج كحامي لاسرائيل وكأدات تنفيذ للسياسة الامريكية بالمنطقة, والا فليس من المعقول والمنطق ان نجد الاتحاد الاوربي هو من اصبح يدافع عن قضايانا المصيرية, وخاصة قضية فلسطين, بمقابل دول خليجية تحاول تكسير كل فصائل المقاومة بدءا من حزب الله حتى حماس. المضحك بالامر ان دول الخليج تبرر عداءها هذا لحزب الله وحماس لارتباط تمويلهم بالسلاح والمال من قبل ايران وان هذه التنظيمات اصبحت تمثل خطر على امن الخليج, وهنا لااعلم كيف تصبح خطر على امن الخليج وكلها تنظيمات تبعد عن الخليج بالاف الكيلومترات كما ان اهدافها واضحة وصريحة تتمثل بمواجهة اسرائيل والدفاع عن الشعب اللبناني والفلسطيني, فما علاقة امن الخليج بالدفاع عن الشعب الفلسطيني واللبناني؟
لاشك ان الدور الجديد الذي منحته امريكا لدول الخليج كشرطي للمنطقة مقابل حماية ملوك وامراء دولهم من أي تهديد شعبي او خارجي جعل هؤلاء الحكام يتصرفون بحماقة معتمدين على الاموال الضخمة التي يجنوها من الريع البترولي حتى تحولت هذه الاموال لشراء الذمم والنفوس والمرتزقة واصبح دورهم لايتخلف عن دور اسرائيل بالسابق بزرع الفتن والبلبلة داخل الاوطان العربية, ولعبوا دور اساسي بتهميش القضية الفلسطينية وحصرها بمفاوضات لاطائل ورائها وفتات من المساعدات المالية التي لاتشبع واصبح محمود عباس رمز للمقاومة الفلسطينية وحزب الله وحماس مجرد فصائل ارهابية دون ان نعرج على دورهم بتحطيم ليبيا والعراق وسوريا الان, وما يلاحظ هنا ان كل الدول والتنظيمات التي تعرف بعدائها لاسرائيل تم تحطيمها بتمويل مباشر من قبل دول الخليج وهذا ما يفسر الدور الخطير الذي اصبحت تلعبه دول الخليج بحماية امن اسرائيل, وبالمقابل ان حكام هذه الدول لايدركون ان الدور قادم عليهم وان كياناتهم هذه اذا كانت الان محمية فان امريكا واسرائيل لايؤمنون بمقولة صديق الى الابد, فمصالحهم قد تتغير في أي وقت وعندها يصبح الصديق عدو وتجربة حسني مبارك الذي تخلت عنه امريكا اقرب مثال.
اذا كانت دول الخليج تردد دائما نغمة ان ايران اشد خطر من اسرائيل فان الشعوب العربية اصبحت مدركة الان ان دول الخليج اشد خطر من ايران واسرائيل..
لاشك ان الدور الجديد الذي منحته امريكا لدول الخليج كشرطي للمنطقة مقابل حماية ملوك وامراء دولهم من أي تهديد شعبي او خارجي جعل هؤلاء الحكام يتصرفون بحماقة معتمدين على الاموال الضخمة التي يجنوها من الريع البترولي حتى تحولت هذه الاموال لشراء الذمم والنفوس والمرتزقة واصبح دورهم لايتخلف عن دور اسرائيل بالسابق بزرع الفتن والبلبلة داخل الاوطان العربية, ولعبوا دور اساسي بتهميش القضية الفلسطينية وحصرها بمفاوضات لاطائل ورائها وفتات من المساعدات المالية التي لاتشبع واصبح محمود عباس رمز للمقاومة الفلسطينية وحزب الله وحماس مجرد فصائل ارهابية دون ان نعرج على دورهم بتحطيم ليبيا والعراق وسوريا الان, وما يلاحظ هنا ان كل الدول والتنظيمات التي تعرف بعدائها لاسرائيل تم تحطيمها بتمويل مباشر من قبل دول الخليج وهذا ما يفسر الدور الخطير الذي اصبحت تلعبه دول الخليج بحماية امن اسرائيل, وبالمقابل ان حكام هذه الدول لايدركون ان الدور قادم عليهم وان كياناتهم هذه اذا كانت الان محمية فان امريكا واسرائيل لايؤمنون بمقولة صديق الى الابد, فمصالحهم قد تتغير في أي وقت وعندها يصبح الصديق عدو وتجربة حسني مبارك الذي تخلت عنه امريكا اقرب مثال.
اذا كانت دول الخليج تردد دائما نغمة ان ايران اشد خطر من اسرائيل فان الشعوب العربية اصبحت مدركة الان ان دول الخليج اشد خطر من ايران واسرائيل..
لابد ان نتعلم من الكتاب كيف نفكر لا ان نتركه يفكر لنا, وان نفكر معه لا ان نفكر مثله













