تسجيل الدخول

بسم الله
أحبتي أعزتي الشروقيون حياكم الله أجمعين أكتعين أبصعين !
لا تخبروني عن مدى شوقكم لي لأني أحس به = إبتسامة=
موضوعي لهذه الليلة هو سبيل الإصلاح و تغيير الحال في بلانا الغالية ،، لأنه أعتقد أننا أصبحنا على قدر من الإكتفاء الذاتي في تشخيص المشاكل ،، كما أننا قد جربنا كثيرا من سبل الصلاح والإصلاح والرسو بجزائرنا لبر الأمان !!
للأسف هذا الأسلوب صعب جدا في تطبيقه لأنه يعنينا شخصيا وبتأثير مباشر على سلوكياتنا ونتثاقل كثيرا في تنفيذه رغم النتائج المضمونة و السريعة ، وما جمعية علماء المسلمين ببعيد عنا !!
لكن للأسف الشعب لا يعرف إلا التهديد والوعيد ومن ثم المسارعة للتخريب والثورات المزعومة !
أترككم مع الحل وهو من إقتراح العلامة ابن باديس رحمه الله
بعنوان المخرج من الفتنة

«لا نجاةَ لنا من هذا التّيه الذي نحن فيه، والعذاب المنوَّع الذي نذوقه ونقاسيه، إلاَّ بالرّجوع إلى القرآن: إلى علمه وهديه، وبناء العقائد والأحكام والآداب عليه، والتّفقُّه فيه، وفي السُّنَّة النّبويّة شرحُه وبيانُه، والاستعانة على ذلك بإخلاص القصد وصحَّة الفهم والاعتضاد بأنظار العلماء الرّاسخين والاهتداء بهديهم في الفهم عن ربّ العالمين».
[«مجالس التّذكير من كلام الحكيم الخبير» ابن باديس (252)].

أراكم لاحقا
ابن باديس

أستاذنا المشرف العام ،، أي شرف أن تلتقي رؤيتي المتواضعة مع رؤيتك
لكنها لبحق الحقيقة ! التي وجب التنبه لها!
فثورة التحرير المجيدة إنما هي زرع جمعية العلماء ،،
و لنصارح أنفسنا قليلا ! هل أخلاقنا و توجهاتنا على قدر دولة راشدة وبحكام راشدين!؟

رحم الله الشيخ ابن باديس ، لكن السؤال في رايك : لو كان ابن باديس حيا اليوم ، هل سيكون من الشعوب العربية الثائرة ضد الظلم و النهب مثل الشيخ القرضاوي ، ام سيكون مع الحكام الظلمة السراق مثل علماء السعودية وغيرهم من علماء البلاط و السلطة؟؟؟؟ ما رايك اخي ابن باديس

ولم لا تقول بأنّ شيخك القرضاوي قد خرج عن أصول أهل السنة والجماعة في باب الإمامة وخالف وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في كفّ اليد واللسان عن ولوج الفتن وأنّ علماء السعودية منسجمون مع الأدلة الشرعية .. أمّا عن مواقف ابن باديس رحمه الله فهي نابعة من إيمانه بصلاحية منهج السلف وأحقيته في البقاء إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال .. رحم الله ابن باديس وأسكنه فسيح جنانه ..

أخي شريف ،، أولا أنا لا أحب توزيع التهم لكن النقاش بالأدلة !
الشيخ بن باديس رحمه الله كان أمام نظام أبطش واخطر بكثير من الأنظمة القائمة لقد كان يجابه القوة الفرنسية الغاشمة !
وأدعك لقوله حتى تعرف ما قد يفعل لو كان معنا !

هذه كلمة للشيخ المصلح الجزائري عبد الحميد بن باديس ـ رحمه الله ـ رئيس
جمعية العلماء المسلمين , وكلمته هذه تبين الفرق بين مَن يريد إصلاح الأمة , ولو كانت
كارهة له ولخطته , وبين مَن يستغل عواطف الناس ليحقق مكاسب (شعبية ) جماهرية ,
فالأول : يجد نفسه مرفوضا من هذه الجماهير وموضع سخرية منهم , ومع ذلك يؤثر الباقية على الفانية ,
ويسعى في إصلاحهم , ويصبر على ذلك رغم ما سيلقاه !!
أما الثاني : فيجد نفسه ملمعا , بطلا عند هذه الجماهير , ولكنه لا يصلحها بل يُمنيها بالأماني الكاذبة , وما تناله من حظ الدنيا لا يرجع لها ما ضاع من دينها !! وانظر تر !!!
وينبغي التنبيه في الختام أن كلمة الشيخ ابن باديس كانت إبان الاستدمار الفرنسي , والاحتلال الكافر!!
وخطته هي خطة المسلم السلفي في كل عصر ومصر !

قال ـ رحمه الله ـ في " الآثار " (3/295) :
" وبعد فإننا اخترنا الخطة الدينية على غيرها عن علم وبصيرة وتمسكا بما هو مناسب لفطرتنا وتربيتنا من النصح والإرشاد وبثّ الخير والثبات على وجه واحد، والسير في خط مستقيم.
وما كنا لنجد هذا كله إلا فيما تفرغنا له من خدمة العلم والدين، وفي خدمتهما أعظم خدمة وأنفعها للإنسانية عامة.
ولو أردنا أن ندخل الميدان السياسي لدخلناه جهرا ولضربنا فيه المثل بما عرف عنا من ثباتنا وتضحيتنا، ولقدنا الأمة كلها للمطالبة بحقوقها ولكان أسهل شيء علينا أن نسير بها على ما نرسمه لها وأن نبلغ من نفوسنا إلى أقصى غايات التأثير عليها، فإن مما نعلمه ولا يخفى على غيرنا أن القائد الذي يقول للأمة " إنك مظلومة في حقوقك وإنني أريد إيصالك إليها " يجد منها ما لا يجده من يقول لها: " إنك ضالة عن أصول دينك وإنني أريد هدايتك " فذلك تلبيه كلها، وهذا يقاومه معظمها أو شطرها، وهذا كله نعلمه، ولكننا اخترنا ما اخترنا لما ذكرنا وبيّنا وإننا فيما اخترناه- بإذن الله- لماضون وعليه متوكلون" أهـ

السلام عليكم
هذا لب الموضوع...الذي لا يفهمه الكثير..

شكرا آخي الغريب