هل أخطأ سيد قطب عندما دعى لتحقيق توحيد الحاكمية ؟
06-05-2011, 01:35 PM
لقد قدم الأستاذ سيد قطب - رحمه الله - نفسه في سبيل قول ما يعتقده، و قام الطواغيت بابتزازه حتى يرجع عن رأيه، و زجّوا به في غياهب السجون، لكنّ ردّه عليهم كان قاطعا، و قال كلمة حفظها له التاريخ، و ستبقى راسخة في أذهان المؤمنين يعلمونها لأولادهم
( إنّ هذه الإصبع التي تشهد لله بالوحدانية في كل صلاة لا يمكنها أن توقّع على باطل)
و بعدها مباشرة استشهد -رحمه الله - بالإعدام قبيل صلاة الفجر.
هذا الرجل صاحب ( ظلال القرآن ) و ( العدالة الإجتماعية ) و ( معالم في الطريق ) و غيرها من الكتب التي انتشرت في مشارق الأرض و مغاربها، و لقيت أفكاره إعجاب الملايين من المسلمين، كما أثارت بعضها الجدل الطويل العريض الذي لم ينته إلى يومنا هذا، و خصوصا لدى بعض الوهابية الغلاة الذين لم يألوا جهدا في تضخيم أخطاء الرجل و نبزه بكل ألقاب السوء، إلى درجة أنك لا تعرف هل يتكلمون عن سيد قطب أم يتكلمون عن الشيطان الرجيم !
و لئن حاول بعض الكتّاب نقده بموضوعية، و ألّف حوله رسائل علمية نوقشت في العديد من الجامعات، فإن الوهابية دائما نجدهم ينطلقون من روحهم العدائية لكل ما يهزّ عروش طواغيتهم، فراحوا يضجون و يضبحون في كل مجلس و في كل شريط و في كل كتاب بازدراء هذا الرجل و نسبة كل قول عجيب إليه !
و مع كوننا لا نعتقد العصمة في أحد من الناس، لا في سيد قطب و لا في غيره، إلا أننا نتفهم موقف هؤلاء الوهابية، الذين دائما يحاولون شيطنة الدعاة إلى الله لكونهم لا يتفقون معهم على عبادة آل سعود.
فالوهابية قد أشربوا حكم الطاغوت كما أشرب اليهود حب العجل، لدرجة أنهم يكادون يصرحون ( لن نبرح عليه عاكفين ) !
و الذنب الوحيد الذي ارتكبه سيد قطب لينال كل هذا العتاب و اللوم، هو أنه دعى المؤمنين إلى الاجتماع لتكوين الجماعة المسلمة، و الإسراع بالاعتراف بحاكمية الله، حتى تتضح معالم الدين و يسهل علينا تطبيق كتاب ربنا و سنة نبينا صلى الله عليه و سلم
و رؤيته هذه نابعة من أنه يستحيل على المسلمين أن يسعدوا بنعمة الشريعة الإسلامية و هم يحتكمون إلى حاكمية غير حاكمية الله تعالى.
و قد ركز سيد قطب - رحمه الله - كثيرا على هذه النقطة في كتبه، بل جعلها ركنا أصيلا من أصول الدين، فلب لا إله إلا الله هي أن نعترف لله تعالى بالوحدانية الكاملة، بما في ذلك حاكمية الله المطلقة
فلا ندري لماذا شنع الوهابية عليه كل هذا التشنيع، هل فعلا لأن لديه - كما زعموا - أخطاء كثيرة ( مع أن أصحاب الأقلام الفاجرة يكتبون لضرب هذا الدين ليل نهار و لم نسمع لهم ردا واحدا !) ؟ أم لأن الأمر يتعلق بالتغطية على ما جاء به سيد قطب - رحمه الله - من حقّ واضح فيما يتعلق بهذه المسألة الحسّاسة جدا، و التي يؤدي العمل عليها بهزّ عروش كل الطغاة الذين لا يؤمنون بمرجعية الكتاب و السنة في الحكم ؟
الجواب نتركه للوهابية.
( إنّ هذه الإصبع التي تشهد لله بالوحدانية في كل صلاة لا يمكنها أن توقّع على باطل)
و بعدها مباشرة استشهد -رحمه الله - بالإعدام قبيل صلاة الفجر.
هذا الرجل صاحب ( ظلال القرآن ) و ( العدالة الإجتماعية ) و ( معالم في الطريق ) و غيرها من الكتب التي انتشرت في مشارق الأرض و مغاربها، و لقيت أفكاره إعجاب الملايين من المسلمين، كما أثارت بعضها الجدل الطويل العريض الذي لم ينته إلى يومنا هذا، و خصوصا لدى بعض الوهابية الغلاة الذين لم يألوا جهدا في تضخيم أخطاء الرجل و نبزه بكل ألقاب السوء، إلى درجة أنك لا تعرف هل يتكلمون عن سيد قطب أم يتكلمون عن الشيطان الرجيم !
و لئن حاول بعض الكتّاب نقده بموضوعية، و ألّف حوله رسائل علمية نوقشت في العديد من الجامعات، فإن الوهابية دائما نجدهم ينطلقون من روحهم العدائية لكل ما يهزّ عروش طواغيتهم، فراحوا يضجون و يضبحون في كل مجلس و في كل شريط و في كل كتاب بازدراء هذا الرجل و نسبة كل قول عجيب إليه !
و مع كوننا لا نعتقد العصمة في أحد من الناس، لا في سيد قطب و لا في غيره، إلا أننا نتفهم موقف هؤلاء الوهابية، الذين دائما يحاولون شيطنة الدعاة إلى الله لكونهم لا يتفقون معهم على عبادة آل سعود.
فالوهابية قد أشربوا حكم الطاغوت كما أشرب اليهود حب العجل، لدرجة أنهم يكادون يصرحون ( لن نبرح عليه عاكفين ) !
و الذنب الوحيد الذي ارتكبه سيد قطب لينال كل هذا العتاب و اللوم، هو أنه دعى المؤمنين إلى الاجتماع لتكوين الجماعة المسلمة، و الإسراع بالاعتراف بحاكمية الله، حتى تتضح معالم الدين و يسهل علينا تطبيق كتاب ربنا و سنة نبينا صلى الله عليه و سلم
و رؤيته هذه نابعة من أنه يستحيل على المسلمين أن يسعدوا بنعمة الشريعة الإسلامية و هم يحتكمون إلى حاكمية غير حاكمية الله تعالى.
و قد ركز سيد قطب - رحمه الله - كثيرا على هذه النقطة في كتبه، بل جعلها ركنا أصيلا من أصول الدين، فلب لا إله إلا الله هي أن نعترف لله تعالى بالوحدانية الكاملة، بما في ذلك حاكمية الله المطلقة
فلا ندري لماذا شنع الوهابية عليه كل هذا التشنيع، هل فعلا لأن لديه - كما زعموا - أخطاء كثيرة ( مع أن أصحاب الأقلام الفاجرة يكتبون لضرب هذا الدين ليل نهار و لم نسمع لهم ردا واحدا !) ؟ أم لأن الأمر يتعلق بالتغطية على ما جاء به سيد قطب - رحمه الله - من حقّ واضح فيما يتعلق بهذه المسألة الحسّاسة جدا، و التي يؤدي العمل عليها بهزّ عروش كل الطغاة الذين لا يؤمنون بمرجعية الكتاب و السنة في الحكم ؟
الجواب نتركه للوهابية.
من مواضيعي
0 فيديو رائع لـــ الطفل الذى يحفظ جميع عواصم العالم وعند سؤاله على عاصمة اسرائيل ي
0 أحمد بن بيتور: هزيمة الجزائر أمام المغرب رياضيا برهان مؤلم على فشل كلي للدولة
0 الجزائر تشرع في بناء 13 سجناً لوضع حد لمشكلة الاكتظاظ
0 الصحفي البلجيكي ميشيل كولون يتحدث عن ليبيا ( فيديو )
0 لوحة تاريخية تصف هجوم قوات المارينزعلى درنة ( بليبيا ) سنة 1805
0 ربيع دمشق ( قصيدة )
0 أحمد بن بيتور: هزيمة الجزائر أمام المغرب رياضيا برهان مؤلم على فشل كلي للدولة
0 الجزائر تشرع في بناء 13 سجناً لوضع حد لمشكلة الاكتظاظ
0 الصحفي البلجيكي ميشيل كولون يتحدث عن ليبيا ( فيديو )
0 لوحة تاريخية تصف هجوم قوات المارينزعلى درنة ( بليبيا ) سنة 1805
0 ربيع دمشق ( قصيدة )
التعديل الأخير تم بواسطة منير العاصمي ; 06-05-2011 الساعة 01:37 PM











