تسجيل الدخول

بسمِ الله الرحمنِ الرحيمِ.
سلام الله عليكم.. طبتم.
ما فتئ العربُ يتغنّون بلغتهم، ويكرّرون دائمًا على أن الضاد " أحسن وأفضل " اللغات، وأنها لغة القرآن، وحاضنة البيان ... وأنها.. وأنها..
ولكن لماذا دائمًا يحجمون من طرحِ هذه الأسئلة :
ــــ ماذا قدّموا للغة العربية ؟
ــــ هل هم يُسايرون الركب الحضاري بهذه اللغة؟
ــــ أين يوجد الخللُ؟
ــــ أ هو في اللغة العربية؟ أم الخلل يكمن في العرب أنفسهم؟
فلينظرِ المرء إلى التعليم على أنه إجباريٌّ.
يرغم بنو يعرب فلذات أكبادهم بالذهاب إلى المدارس.
ــــ ترى هل شرحوا لهؤلاء الأطفال، ما الفائدة من العلمِ والتعلّم؟ ولماذا المدرسة؟
وهل هم يتكلمون معهم في المنزل، أو في الشارع بالعربية مثلما يتعلمونها هؤلاء الأطفال؟
تبقى الإجابة إن هي إلاّ ضربٌ من الخيال، ولكن ما يحدث لهو واقع الحال، حتي وإن كُثر السؤال.
هناك مِن الباحثين مَن يقول أن من الأسباب الرئيسية إذا كان هناك فقرٌ في اللغة الأُم (العربية) فإنه يؤدي لا محالة إلى الإحساس بالنقص أمام لغاتٍ أخرى مثل (الانجليزية، والفرنسية.. وهلّم جرّا ) لدى المتعلّم العربي.
فهل العربية فقيرة فعلاً؟ لأجل ذلك نجد العربَ يلتجئون إلى لغات أخرى؟
هناك من يقول :
إن العربية يُسيطر عليها الخطاب الديني لدرجةٍ أنّ كثيرًا من العرب يكاد يقتنِع بأنّ اللغة العربية لا تصلحُ للعلوم الإنسانية.. فهي قد اصبحت كاللاتينية بالنسبة إلى الدين.
فهل هناك من يفند ويدحض ذلك الرأي بالبرهان والدليل؟ لا بالصراخ وكثرة الأقاويل؟
عجبا! لحاضر وواقعٍ.
أمة إقرأ.. ولكنها أصبحت لا تقرأ.
ما رأيكم؟ علا شأنكم.

المحترم
فتحي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
صدقني
إنني اشاطرك الرأي في بعض ما جاء في ردك القيم.
يبقى لابد من ايجاد الحلول بالخروج بالعربية بما هي عليه.
ومع تظافر الجهود ..إن شاء الله سيحصل الخير الكثير.
شكرًا على المرور
تحياتي.

أماني
يا بنت الاصول.
قرأتُ ردكِ وعرفتُ قصدكِ..
ومع ذلك أقول لأختي:
دعينا من الماضي .. وكيف كنا؟ وكيف كانت العربية؟
فصدقيني ..فإنّ ذلك لا يقدّم ولا يؤخر..
بل علينا أن نفكرّ في كيف يكون مصيرنا؟ ونعمل على الانطلاق ..
فمازال هناك بصيص أمل..
المهم
الانطلاقة ..وكلّ واحدٍ في مكانه وما خُلك له.
ثم أن الاخذ من الغرب ليس عيبًا بشرط " عوربته " وليس " تعريبه "
لأن بين " العوْربة " و" التعريب " بون شاسع،وفرق واسع.
عندها سوف يصل العرب مبتعاهم.
تحياتي يا بنت الكرام.

أزيرا
يا محترمة
أولاً مرحبًا بك .. ما دام أن هذا أول مرة لتقاطع مداخلاتنا.
دعيني أرد على قولكِ:
" أن بعض كلماتها إنصهرت مع لغات مر العرب بأراضيها"
صدقيني كل ذلك لا يقدّم ولا يؤخر..
سوف اقول لكِ أن كل اللغات تأخذ من بعضها، وكون كلمات عربية أنصهرت في لغات غربية ..
فكل ذلك يعود الفضل للعربية أنها أمدت شعوبًا أخرى بمفردات، كما يعود الفضل الى لغات تلك الشعوب أنها استوعبت مفردات عربية وأصبحت من ضمن ثقافتها.
سوف أضرب لكِ مثالاً بسيطًا.
تأملي مفردة: Anorak ( ذلك المعطف المعروف ) فهي مأخوذة من كلمة anoré التي تعني " الريح " في لغة أهل الإسكيمو .. وهل هؤلاء لهم التقدم ما يجعل الامم الاخرى تتهافت على مفردات لغتهم؟
ومع ذلك تلك المفردة هي متفشية في جل لغات العالم.
علينا بالنهوض بلغتنا
يا محترمة.
صدقًا
فقد سرني وشرّفني مروركِ، وجميل تعليقكِ
أذاقكِ الله برد عفوه.
تحياتي

أهلا بك
يا حسام العراقي.
أيها المحترم.
ها أنت تقول:
" تطور اي لغة مرتبط بالتطور الصناعي والتكنلوجي والعلمي"
فمن ذا الذي يمنع العرب من تطوير أنفسهم صناعيًّا وتكنولوجيا وعلميّا؟
يا محترم
إن القضية تكمن في الاتكال على الله، ثم العمل بجدّ ومثابرة.
ومصارحة الناس لبعضهم..
وكل واحد في تخصصه ..
فالحبيب المصطفى ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال:
"اعملوا فكل ميسر لما خلق له ".
ومع ذلك نرى عند العرب .. كل واحد يتكلم في تخصص الآخر.
حتى أن " الرقاة " أصبحوا يعملون عمل الاطباء.
وهلم جرا.
تحياتي يا فاضل.