لماذا نخاف من الأخذ بالرأي المخالف؟
21-12-2014, 07:01 PM
عماد محمود الامين
الاختلاف في الرأي سمةٌ طبيعية تكوينية عند الإنسان. لكلِّ واحدٍ منّا تاريخه وتجرِبته، ما يقود الى تمايزنا. وهو اختلاف يمكن أن يكون إيجابيّاً وراقياً وحضاريّاً، وسبق لفولتير ان عبّر عنه بمقولته الشهيرة: «قد أختلف معك في الرأي، ولكنّي مستعدٌ أن أدفعَ حياتي ثمناً لحقّك في التعبير عن رأيك». ومن جهة اخرى، يمكن أن يكونَ الاختلاف سلبيّاً ومتخلّفاً، فيعمل الطرف الأعلى شأناً على قمع أصحاب الفكر المخالف وفرض رأيه بالقوّة.
النقاش الحضاريّ، يكون حضاريّاً من بدايته حتّى نهايته. فينطلق المتحاورون فيه من المبدأ الراقي للمفكّر المغربي الراحل الدكتور محمد عابد الجابري حين قال: «أنا لا أفهم ما لا تفهم... وأنت تفهم ما لا أفهم». وأثناءه، يركّزَ المستمع على فهم وتفهّم ما يقول محاوره، تاركاً له المجال ليبلورَ أفكاره من دون مقاطعة، ويكونَ مسروراً بتعلّم ما لا يعلم، وجاهزاً لتصحيح رأيه، أو حتّى، تغييره كليّاً في حال اكتشافه لبطلانه؛ وحين يتكلّم، يكونَ هادئاً، مؤدّباً، مبتعداً من التعصّب، مسهباً من دون إطالةٍ، طارحاً رأيه ليس كرأيٍ منزل، متحاشياً فرضه بالقوّة، واضعاً نصب عينيه احتمال أن يكونَ على خطأ. ويكون ختامه مسك، فينتهي إلى مزيدٍ من الودِّ والاحترام.
http://www.al-akhbar.com/node/218772
http://www.al-akhbar.com/node/218772
ياحي يا قيوم
برحمتك استغيث
اصلح لي شاني كله و لا تكلني الى نفسي
طرفة عين
برحمتك استغيث
اصلح لي شاني كله و لا تكلني الى نفسي
طرفة عين










