أخي الكريم بكل صراحة وبعد إطلاعي على ردود الإخوة والأخوات المشاركين والمشاركات بأرائهن أقول
أن نتائج الإنتخابات التشريعية الأولية المعلن عنها وحتى النهائية التي سيعلن عنها لاحقا المجلس الدستوري بعد دراسة الطعون المقدمة من قبل الأحزاب المشاركة
لم تكن مفاجئة لعموم الشارع الجزائري ولا أهمية لها بالنسبة لي أي كان الفائز فيها و لا أنتظر من هؤلاء النواب المنتخبون أي كان توجههم شيئا
ولا أعتقد أنهم سيحققون شيئا يستحق الذكر لصالح المواطن الجزائري
ولا أعتقد أيضا أن هذه العهدة التشريعية ستكون أفضل من سابقاتها من حيث الأداء النيابي والحكومي
ثم أدعوك وكل الإخوة والأخوات لمراجعة الخطاب السياسي العام لهذه التشكيلات الحزبية ممثلة في قادتها الطامحون الطامعون في الفوز
إن كان أثناء الحملة الإنتخابية أو بعد إعلان النتائج الأولية لهذه الإنتخابات
فالطاعنون المشككون في نزاهة هذه الإنتخابات مثلهم في ذالك مثل الحزب الفائز بالأغلبية لم يقدموا في برامجهم حلولا حقيقية وعملية لمشاكل المواطن الجزائري
وليست لديهم أيضا خطة تنموية واضحة وجادة للنهوض بالمجتمع الجزائري والإقتصاد الوطني بمختلف قطاعاته
وهذا كما تعلم ويعلم الجميع آخر إهتماماتهم
فأكثرهم طموحا يعمل ويسعى جاهدا للظفر بحقيبة وزارية في الحكومة الجديدة المنتظرة و أقلهم طموحا سيكتفي ب 30 مليون سنتيم كأجرة شهرية والحصانة البرلمانية وما أدراك ما الحصانة البرلمانية
وبالمختصر أخي الكريم هذه الأحزاب في مجملها مفلسة سياسيا على مستوى برامجها وقياداتها المنتخبون الذين سنجدهم في إفتتاح الدورة الخريفية المقبلة وطوال هذه العهدة التشريعية الخماسية إما غائبون أو يغالبهم النعاس تحت قبة البرلمان يرفعون أيديهم في تكاسل شديد ويتثاءبون كالكلاب أكرمكم الله كما جرت العادة
وبالمناسبة هنيئا لولاية تبسة فوز محمد جميعي والسبتي الوافي عن حزب جبهة التحرير الوطني
السبتي الوافي الذي صادفت بالأمس في طريقي مجموعة من الشباب يسخرون منه قائلين مستوى سادسة إبتدائي سيمثلنا في البرلمان
وربي يستر ويكفينا شر هؤلاء وشر أنفسنا أيضا