تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> كيف يجب أن يكون رد المسلمين في الجزائر على أمريكا؟؟ عليكم بالرد فوراً

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
رد: كيف يجب أن يكون رد المسلمين في الجزائر على أمريكا؟؟ عليكم بالرد فوراً
18-04-2007, 09:49 PM
مابك ؟
وبسرعة رجعت عن قولك فهل مازلت ممن اتبع الهدى أم أن الغضب يعمي القلب !!
وهذا ما نخشاه من أمثالكم ومثال بسيط فقبل قليل (السلام على من اتبع الهدى= يعني كافر مو مسلم ) والآن (أخي.. أحبك في الله )
**********************
الطريق واضحة لكل مسلم
نحن (المسلمون) ضعفاء ؟
بمعنى :
1- لانملك عدة الإيمان التي هي التوحيد والإخلاص واتباع ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
2- لانملك العدة المادية ، والحمد لله لنا جيش التحرير الوطني جيشنا الجزائري حامي البلاد والحدود وقد تقل إمكاناته المادية عن الجيوش الغربية لكنه شبل من ذاك الأسد الجيش الذي طرد فرنسا .

نحن في مرحلة مكية كما يسميها الشيوخ ،
نحن أمامنا خيار واحد هو : مافعله الصحابة (المهاجرون) في مكة ،
التقاوي لاينفع
الحماسة معناها الهزيمة
النصر لن يتحقق
لاتحزن إن الله معنا
التمكين من عند الله
الخلافة يأتي بها الله
ما علينا أن نفعله هو عبادة وعدم إشراك وبس .
وسيمكننا الله فهو الذي وعدنا ووعده الحق .
التعديل الأخير تم بواسطة محمد2 ; 18-04-2007 الساعة 10:34 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية rollingstone
rollingstone
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 07-04-2007
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • rollingstone is on a distinguished road
الصورة الرمزية rollingstone
rollingstone
عضو فعال
رد: كيف يجب أن يكون رد المسلمين في الجزائر على أمريكا؟؟ عليكم بالرد فوراً
19-04-2007, 12:09 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد2 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي ووالله لكلامك نعم العقل وإن كلام أمثال تاهريري
ليذكرني بغيرة الرجل الأعرابي الذي (أكرمكم الله)
تغوط في كنيسة أبرهة التي زعم أنها خير من الكعبة الشريفة فماذا حدث بعدها ؟
جيش أبرهة يكاد أن يهدم الكعبة !! ومن نصرها وأنقذها من الهدم ؟
لا عرب ولا عربان بل الله رب البيت .

و فيك بارك أخي. على الأقل الأعرابي شجاع. أراد أن يتغوط (حاشاك), فذهب بنفسه و فعلها. و لم يطلب من الآخرين أن يتغوّطوا بينما بقي هو مختبئا في باديته. شجاعة يحسده عليها أعراب هذا الزمن :D
  • ملف العضو
  • معلومات
abdelkader hamza
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 01-01-2007
  • الدولة : إيه هذي هي
  • المشاركات : 200
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • abdelkader hamza is on a distinguished road
abdelkader hamza
عضو فعال
رد: كيف يجب أن يكون رد المسلمين في الجزائر على أمريكا؟؟ عليكم بالرد فوراً
19-04-2007, 12:55 AM
في هذا الباب ما هي الشروط المساعدة لبسط الحلافة، و ما هي الشروط التي يجب أن يتوفر عليها الخليفة، و الخلافة الاسلامية هل تكون على ركب الخلافة الراشدة أم على ركب الخلافة الأموية
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: كيف يجب أن يكون رد المسلمين في الجزائر على أمريكا؟؟ عليكم بالرد فوراً
19-04-2007, 11:03 AM
لما كان هناك من ينكر بصريح العبارة فرضية الخلافــة حيث قال: ((إن الله لم يأمرنا بإقامة الخلافــة)) بل وأضاف: ((وربنا لم يأمرنا بإقامة الخلافــة بل أمرنا بالعبادة وعدم الإشراك به فقط وأن إقامة الخلافة موكولة له وحده فقط (وليمكنن لهم دينهم)..))
ولذلك سنرد عليه وعلى أمثاله باختصار شديد، عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة)، حتى يتوب ويرجع إلى رشده أو يهلك نفسه عن بينة...

بسم الله الرحمن لرحيم

الأدلة الشرعية على وجوب إقامة دولة الخلافـــة الإسلامية


الخلافـــة هي رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم. وهي عينها الإمامة، فالإمامة والخلافـــة بمعنى واحد. وقد وردت الأحاديث الصحيحة بهاتين الكلمتين بمعنى واحد. ولم يرد لأي منهما معنى يخالف معنى الأخرى في أي نص شرعي، أي لا في الكتاب ولا في السنة لأنهما وحدهما النصوص الشرعية. ولا يجب أن يلتزم هذا اللفظ أي الإمامة أو الخلافـــة، وإنما يلتزم مدلوله.
وإقامة خليفة فرض على المسلمين كافة في جميع أقطار العالم. والقيام به - كالقيام بأي فرض من الفروض التي فرضها الله على المسلمين - هو أمر محتم لا تخيير فيه ولا هوادة في شأنه، والتقصير في القيام به معصية من أكبر المعاصي يعذب الله عليها أشد العذاب.
والدليل على وجوب إقامة الخليفة على المسلمين كافة: الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والقواعد الشرعية:

أما الكتاب: فإن الله تعالى أمر الرسول صلى الله عليه وسلّم أن يحكم بين المسلمين بما أنزل الله، وكان أمره له بشكل جازم قال تعالى مخاطبا الرسول عليه السلام: ﴿فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ﴾ وقال: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ﴾. وخطاب الرسول خطاب لأمته ما لم يرد دليل يخصصه به، وهنا لم يرد دليل فيكون خطابا للمسلمين بإقامة الحكم. ولا يعني إقامة الخليفة إلا إقامة الحكم والسلطان.
على أن الله تعالى فرض على المسلمين طاعة أولي الأمر، أي الحاكم، مما يدل على وجوب وجود ولي الأمر على المسلمين. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ﴾ ولا يأمر الله بطاعة من لا وجود له. فدل على أن إيجاد ولي الأمر واجب. فالله تعالى حين أمر بطاعة ولي الأمر فإنه يكون قد أمر بإيجاده. فإن وجود ولي الأمر يترتب عليه إقامة الحكم الشرعي، وترك إيجاده يترتب عليه تضييع الحكم الشرعي، فيكون إيجاده واجبا لما يترتب على عدم إيجاده من حرمة، وهي تضييع الحكم الشرعي.

وأما السنة: فقد روى مسلم عن طريق نافع قال: قال لي ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية». فالنبي صلى الله عليه وسلّم فرض على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة، ووصف من يموت وليس في عنقه بيعة بأنه مات ميتة جاهلية. والبيعة لا تكون إلا للخليفة ليس غير. وقد أوجب الرسول على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة لخليفة، ولم يوجب أن يبايع كل مسلم الخليفة. فالواجب هو وجود بيعة في عنق كل مسلم، أي وجود خليفة يستحق في عنق كل مسلم بيعة بوجوده. فوجود الخليفة هو الذي يوجد في عنق كل مسلم بيعة، سواء بايع بالفعل أم لم يبايع، ولهذا كان الحديث دليلاً على وجوب نصب الخليفة، وليس دليلاً على وجوب أن يبايع كل فرد الخليفة، لأن الذي ذمه الرسول هو خلو عنق المسلم من بيعة حتى يموت، ولم يذم عدم البيعة. وروى مسلم عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به». وروى مسلم عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلّم قَالَ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ فُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ». وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «من كره من أميره شيئا فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية» رواه مسلم.
فهذه الأحاديث فيها إخبار من الرسول بأنه سيلي المسلمين ولاة، وفيها وصف للخليفة بأنه جُنة أي وقاية. فوصف الرسول بأن الإمام جُنة هو إخبار عن فوائد وجود الإمام فهو طلب، لأن الإخبار من الله ومن الرسول إن كان يتضمن الذم فهو طلب الترك، أي نهي، وإن كان يتضمن المدح فهو طلب فعل، فإن كان الفعل المطلوب يترتب على فعله إقامة الحكم الشرعي، أو يترتب على تركه تضييعه، كان ذلك الطلب جازما. وفي هذه الأحاديث أيضا أن الذين يسوسون المسلمين هم الخلفاء، وهو يعني طلب إقامتهم، وفيها تحريم أن يخرج المسلم من السلطان، وهذا يعني أن إقامة المسلم سلطانا، أي حكم له أمر واجب. على أن الرسول صلى الله عليه وسلّم أمر بطاعة الخلفاء، وبقتال من ينازعهم في خلافتهم، وهذا يعني أمرا بإقامة خليفة، والمحافظة على خلافته بقتال كل من ينازعه. فقد روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر». فالأمر بطاعة الإمام أمر بإقامته، والأمر بقتال من ينازعه قرينة على الجزم في دوام إيجاده خليفة واحداً.

وأما إجماع الصحابة: فإنهم رضوان الله عليهم أجمعوا على لزوم إقامة خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلّم بعد موته، وأجمعوا على إقامة خليفة لأبي بكر، ثم لعمر، ثم لعثمان بعد وفاة كل منهم. وقد ظهر تأكيد إجماع الصحابة على إقامة خليفة من تأخيرهم دفن رسول الله صلى الله عليه وسلّم عقب وفاته واشتغالهم بنصب خليفة له، مع أن دفن الميت عقب وفاته فرض، ويحرم على من يجب عليهم الاشتغال في تجهيزه ودفنه الاشتعال في شيء غيره حتى يتم دفنه. والصحابة الذين يجب عليهم الاشتغال في تجهيز الرسول ودفنه اشتغل قسم منهم بنصب الخليفة عن الاشتغال بدفن الرسول، وسكت قسم منهم عن هذا الاشتغال، وشاركوا في تأخير الدفن ليلتين مع قدرتهم على الإنكار، وقدرتهم على الدفن، فكان ذلك إجماعاً على الاشتغال بنصب الخليفة عن دفن الميت، ولا يكون ذلك إلا إذا كان نصب الخليفة أوجب من دفن الميت. وأيضا فإن الصحابة كلهم أجمعوا طوال أيام حياتهم على وجوب نصب الخليفة، ومع اختلافهم على الشخص الذي ينتخب خليفة فإنهم لم يختلفوا مطلقاً على إقامة خليفة، لا عند وفاة رسول الله، ولا عند وفاة أي خليفة من الخلفاء الراشدين، فكان إجماع الصحابة دليلاً صريحاً وقوياً على وجوب نصب الخليفة.

أما القواعد الشرعية: على أن إقامة الدين وتنفيذ أحكام الشرع في جميع شؤون الحياة الدنيا والأخرى فرض على المسلمين بالدليل القطعي الثبوت القطعي الدلالة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بحاكم ذي سلطان. والقاعدة الشرعية:"إن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، فكان نصب الخليفة فرضا من هذه الجهة أيضا.

فهذه الأدلة صريحة بأن إقامة الحكم والسلطان على المسلمين منهم فرض، وصريحة بأن إقامة خليفة يتولى هو الحكم والسلطان فرض على المسلمين وذلك من أجل تنفيذ أحكام الشرع، لا مجرد حكم وسلطان.

انتهى بحمد الله

ملاحظة: أخي abdelkader hamza سأوافيك بالإجابة بإذن الله فاصبر علينا بارك الله فيك...وخلال ذلك ناقش معنا فرضية الخلافــة.
التعديل الأخير تم بواسطة tahriri ; 19-04-2007 الساعة 11:13 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
عبيد الله
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 21-03-2007
  • الدولة : العاصمة
  • المشاركات : 55
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عبيد الله is on a distinguished road
عبيد الله
عضو نشيط
رد: كيف يجب أن يكون رد المسلمين في الجزائر على أمريكا؟؟ عليكم بالرد فوراً
19-04-2007, 11:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله
الى الأخ محمد 2 أقول ردا على ما قاله في عدم توفر عاملين أساسيين لإقامة الخلافة بالنسبة له، وهما حسب قوله :
ـ عدم توفر العدة الإيمانية في الأمة الإسلامية.
ـ وعدم توفر العدة المادية لإرهاب العدو الكافر أمريكا وأوربا، فأقول :
لقد حاول الغرب الكافر عن طريق الغزو الفكري والإستعمار العسكري أن يمحي عقيدة الإسلام من قلوب الشعوب الإسلامية، فاستعمل شتى الوسائل والطرق لثني المؤمنين عن دينهم فلم ينجح، ذلك لأنه وببساطة وجد هذه العقيدة راسخة وثابتة في قلوب المسلمين رغم أنه نجح في الفصل بينها وبين تجسدها في سلوك المسلمين حين يسعون لإشباع غرائزهم وحاجاتهم العضوية من خلال الأنظمة السياسية والإقتصادية بالأخص. فإذا ألقينا نظرة سريعة على الشعوب الإسلامية فإننا نجدها تؤمن بالقواعد الستة للإيمان والتي هي : الإيمان بالله، وبالكتب السماوية، وبالرسل، وبالملائكة، وباليوم الآخر، والقدر خيره وشره من الله تعالى. فهذه القواعد إن سلم بها الإنسان وآمن بها إيمانا عقليا راسخا فإنه يصبح مسلما، وهذا متوفر في الغالبية العظمى من المسلمين، فإن قلنا غير ذلك نكون قد وصمنا شعوبنا بالكفر وهذا لا يجوز.
ُثانيا : إن العدة المادية التي ذكرتها أخي محمد 2 متوفرة وبشكل كبير جدا، وإذا اطلعت على ميزانيات الدفاع في البلدان العربية فقط فإن الصداع يصيبك من هول ما يصرف على الجيوش، وخير مثال على ذلك ما طلبت السعودية شراءه من انجلترا بقيمة 19 بليون دولار كأسلحة وطائرات حربية وهذا ما كشفته فضيحة اليمامة، ثم ها هي الجزائر تطلب من روسيا تزويدها بما لا يقل عن مبلغ 4 بليون دولار من الأسلحة ما عدا التي تشتريها من فرنسا وأمريكا والصين وغيرها من بلدان العالم. فالدول العربية منذ نشأتها وهي تصرف المبالغ الطائلة في شراء الأسلحة دون استعمالها للدفاع عن كرامتها وشرفها. بل نجد ها تظهر القوة العسكرية ضد بعضها البعض وضد شعوبها ، لأن من الحكام من هم عملاء لفرنسا ومنهم من هم عملاء لبريطانيا أو أمريكا، وعند تضارب المصالح بين هذه الدول في عالمنا الإسلامي فإن الشعوب والحكام هم وقود النار التي يتحاربون بها، مثلما تتقاتل الكلاب على قطعة اللحم. هذا دون ذكر الأموال المهربة من العالم الإسلامي والقابعة في بنوك اليهود في سويسرا وفرنسا وانجلترا وأمريكا. وقد ذكرت صحيفة الشروق اليومي قبل أيام أن ودائع البلدان العربية في سويسرا تقدر بما لا يقل عن 400 مليار دولار. وهذا المبلغ لوحده قادر على تحويل العالم الإسلامي الى أكبر ورشة للصناعة المتعددة المجالات وبخاصة الصناعة الحربية.
كما لا يفوتني أن أذكرك بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يتعبد فقط أثناء العهد المكي كما تفضلت ،بل كان يصارع فكريا ويكافح سياسيا المجتمع القرشي لتبيان فساد الأفكار السائدة كعبادة الأصنام واستعباد الناس والإعتداء على حقوقهم وأعراضهم ولضرب العلاقة الموجودة بين الحاكم والمحكوم ، كما كان يطلب النصرة من أهل القوة والمنعة حتى يتسنى له ايجاد دار الإسلام بايجاد الدولة الإسلامية. فالرسول الكريم لم يتوانى في القيام بكل هذه الأعمال من إنشاء لتكتل سياسي يتمثل في الصحابة الذين كانوا يجتمعون في دار الأرقم بن أبي الأرقم والقيام بمهام الصراع الفكري والكفاح السياسي، دون نسيان طلب النصرة من أجل إقامة الدولة الإسلامية.
هذا وسأوافيك بما قاله الإمام القرطبي في الخلافة عن قريب، ودمتم في رعاية الله وحفظه.
التعديل الأخير تم بواسطة عبيد الله ; 19-04-2007 الساعة 02:05 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
عبيد الله
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 21-03-2007
  • الدولة : العاصمة
  • المشاركات : 55
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عبيد الله is on a distinguished road
عبيد الله
عضو نشيط
رد: كيف يجب أن يكون رد المسلمين في الجزائر على أمريكا؟؟ عليكم بالرد فوراً
19-04-2007, 11:55 AM
قول الإمام القرطبي في الخلافة

قال الإمام القرطبي في تفسيره، في قوله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة} :
هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة يسمع له ويطاع, لتجتمع به الكلمة, وتنفذ به أحكام الخليفة. ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة ولا بين الأئمة إلا ما روي عن الأصم حيث كان عن الشريعة أصماً, وكذلك كل من قال بقوله واتبعه على رأيه ومذهبه, قال: إنها غير واجبة في الدين بل يسوغ ذلك, وأن الأمة متى أقاموا حجهم وجهادهم, وتناصفوا فيما بينهم, وبذلوا الحق من أنفسهم, وقسموا الغنائم والفيء والصدقات على أهلها, وأقاموا الحدود على من وجبت عليه, أجزأهم ذلك, ولا يجب عليهم أن ينصبوا إماما يتولى ذلك. ودليلنا قول الله تعالى: {إني جاعل في الأرض خليفة} [البقرة: 30], وقوله تعالى: {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض} [ص: 26], وقال: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض}[النور: 55] أي يجعل منهم خلفاء, إلى غير ذلك من الآي.

وأجمعت الصحابة على تقديم الصديق بعد اختلاف وقع بين المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة في التعيين, حتى قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير, فدفعهم أبو بكر وعمر والمهاجرون عن ذلك, وقالوا لهم: إن العرب لا تدين إلا لهذا الحي من قريش, ورووا لهم الخبر في ذلك, فرجعوا وأطاعوا لقريش. فلو كان فرض الإمام غير واجب لا في قريش ولا في غيرهم لما ساغت هذه المناظرة والمحاورة عليها, ولقال قائل: إنها ليست بواجبة لا في قريش ولا في غيرهم, فما لتنازعكم وجه ولا فائدة في أمر ليس بواجب ثم إن الصديق رضي الله عنه لما حضرته الوفاة عهد إلى عمر في الإمامة, ولم يقل له أحد هذا أمر غير واجب علينا ولا عليك, فدل على وجوبها وأنها ركن من أركان الدين الذي به قوام المسلمين, والحمد لله رب العالمين.

وقالت الرافضة: يجب نصبه عقلا, وإن السمع إنما ورد على جهة التأكيد لقضية العقل, فأما معرفة الإمام فإن ذلك مدرك من جهة السمع دون العقل. وهذا فاسد, لأن العقل لا يوجب ولا يحظر ولا يقبح ولا يحسن, وإذا كان كذلك ثبت أنها واجبة من جهة الشرع لا من جهة العقل, وهذا واضح. فإن قيل وهي:
الخامسة: إذا سلم أن طريق وجوب الإمامة السمع, فخبرونا هل يجب من جهة السمع بالنص على الإمام من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم , أم من جهه اختيار أهل الحل والعقد له, أم بكمال خصال الأئمة فيه, ودعاؤه مع ذلك إلى نفسه كاف فيه؟.

فالجواب أن يقال: اختلف الناس في هذا الباب, فذهبت الإمامية وغيرها إلى أن الطريق الذي يعرف به الإمام هو النص من الرسول عليه السلام ولا مدخل للاختيار فيه. وعندنا: النظر طريق إلى معرفة الإمام, وإجماع أهل الاجتهاد طريق أيضا إليه, وهؤلاء الذين قالوا لا طريق إليه إلا النص بنوه على أصلهم أن القياس والرأي والاجتهاد باطل لا يعرف به شيء أصلا, وأبطلوا القياس أصلا وفرعا. ثم اختلفوا على ثلاث فرق: فرقة تدعي النص على أبي بكر, وفرقة تدعي النص على العباس, وفرقة تدعي النص على علي بن أبى طالب رضي الله عنهم. والدليل على فقد النص وعدمه على إمام بعينه هو أنه صلى الله عليه وسلم لو فرض على الأمة طاعة إمام بعينه بحيث لا يجوز العدول عنه إلى غيره لعلم ذلك, لاستحالة تكليف الأمة بأسرها طاعة الله في غير معين, ولا سبيل لهم إلى العلم بذلك التكليف, وإذا وجب العلم به لم يخل ذلك العلم من أن يكون طريقه أدلة العقول أو الخبر, وليس في العقل ما يدل على ثبوت الإمامة لشخص معين, وكذلك ليس في الخبر ما يوجب العلم بثبوت إمام معين, لأن ذلك الخبر إما أن يكون تواتراً أوجب العلم ضرورة أو استدلالاً, أو يكون من أخبار الآحاد, ولا يجوز أن يكون طريقه التواتر الموجب للعلم ضرورة أو دلالة, إذ لو كان كذلك لكان كل مكلف يجد من نفسه العلم بوجوب الطاعة لذلك المعين وأن ذلك من دين الله عليه, كما أن كل مكلف علم أن من دين الله الواجب عليه خمس صلوات, وصوم رمضان, وحج البيت ونحوها, ولا أحد يعلم ذلك من نفسه ضرورة, فبطلت هذه الدعوى, وبطل أن يكون معلوماً بأخبار الآحاد لاستحالة وقوع العلم به. وأيضاً فإنه لو وجب المصير إلى نقل النص على الإمام بأي وجه كان, وجب إثبات إمامة أبي بكر والعباس, لأن لكل واحد منهما قوماً ينقلون النص صريحاً في إمامته, وإذا بطل إثبات الثلاثة بالنص في وقت واحد - على ما يأتي بيانه - كذلك الواحد, إذ ليس أحد الفرق أولى بالنص من الآخر. وإذا بطل ثبوت النص لعدم الطريق الموصل إليه ثبت الاختيار والاجتهاد. فإن تعسف متعسف وادعى التواتر والعلم الضروري بالنص فينبغي أن يقابلوا على الفور بنقيض دعواهم في النص على أبي بكر وبأخبار في ذلك كثيرة تقوم أيضا في جملتها مقام النص, ثم لا شك في تصميم ما عدا الإمامية على نفي النص, وهم الخلق الكثير والجم الغفير. والعلم الضروري لا يجتمع على نفيه من ينحط عن معشار أعداد مخالفي الإمامية, ولو جاز رد الضروري في ذلك لجاز أن ينكر طائفة بغداد والصين الأقصى وغيرهما.

السادسة: في رد الأحاديث التي احتج بها الإمامية في النص على علي رضي الله عنه, وأن الأمة كفرت بهذا النص وارتدت, وخالفت أمر الرسول عناداً, منها قوله عليه السلام: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه». قالوا: والمولى في اللغة بمعنى أولى, فلما قال: (فعلي مولاه) بفاء التعقيب علم أن المراد بقوله مولى أنه أحق وأولى. فوجب أن يكون أراد بذلك الإمامة وأنه مفترض الطاعة, وقوله عليه السلام لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» . قالوا: ومنزلة هارون معروفة, وهو أنه كان مشاركاً له في النبوة ولم يكن ذلك لعلي, وكان أخاً له ولم يكن ذلك لعلي, وكان خليفة, فعلم أن المراد به الخلافة, إلى غير ذلك مما احتجوا به على ما يأتي ذكره في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

والجواب عن الحديث الأول: أنه ليس بمتواتر, وقد اختلف في صحته, وقد طعن فيه أبو داود السجستاني وأبو حاتم الرازي, واستدلا على بطلانه بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مزينة وجهينة وغفار وأسلم موالي دون الناس كلهم ليس لهم مولى دون الله ورسوله). قالوا: فلو كان قد قال: (من كنت مولاه فعلي مولاه) لكان أحد الخبرين كذبا.
جواب ثان: وهو أن الخبر وإن كان صحيحا رواه ثقة عن ثقة فليس فيه ما يدل على إمامته, وإنما يدل على فضيلته, وذلك أن المولى بمعنى الولي, فيكون معنى الخبر: من كنت وليه فعلي وليه, قال الله تعالى: {فإن الله هو مولاه} [التحريم: 4] أي وليه. وكان المقصود من الخبر أن يعلم الناس أن ظاهر علي كباطنه, وذلك فضيلة عظيمة لعلي.

جواب ثالث: وهو أن هذا الخبر ورد على سبب, وذلك أن أسامة وعليا اختصما, فقال علي لأسامة: أنت مولاي. فقال: لست مولاك, بل أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم , فقال: (من كنت مولاه فعلي مولاه).

جواب رابع: وهو أن عليا عليه السلام لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم في قصة الإفك في عائشة رضي الله عنها: النساء سواها كثير. شق ذلك عليها, فوجد أهل النفاق مجالا فطعنوا عليه وأظهروا البراءة منه, فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا المقال ردا لقولهم, وتكذيبا لهم فيما قدموا عليه من البراءة منه والطعن فيه, ولهذا ما روي عن جماعة من الصحابة أنهم قالوا: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغضهم لعلي عليه السلام. وأما الحديث الثاني فلا خلاف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد بمنزلة هارون من موسى الخلافة بعده, ولا خلاف أن هارون مات قبل موسى عليهما السلام - على ما يأتي من بيان وفاتيهما في سورة المائدة - وما كان خليفة بعده وإنما كان الخليفة يوشع بن نون, فلو أراد بقوله: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى) الخلافة لقال: أنت مني بمنزلة يوشع من موسى, فلما لم يقل هذا دل على أنه لم يرد هذا, وإنما أراد أني استخلفتك على أهلي في حياتي وغيبوبتي عن أهلي, كما كان هارون خليفة موسى على قومه لما خرج إلى مناجاة ربه. وقد قيل: إن هذا الحديث خرج على سبب, وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى غزوة تبوك استخلف عليا عليه السلام في المدينة على أهله وقومه, فأرجف به أهل النفاق وقالوا: إنما خلفه بغضا وقلى له, فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم وقال له: إن المنافقين قالوا كذا وكذا فقال: (كذبوا بل خلفتك كما خلف موسى هارون). وقال: (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى). وإذا ثبت أنه أراد الاستخلاف على زعمهم فقد شارك عليا في هذه الفضيلة غيره, لأن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف في كل غزوة غزاها رجلا من أصحابه, منهم: ابن أم مكتوم, ومحمد بن مسلمة وغيرهما من أصحابه, على أن مدار هذا الخبر على سعد بن أبي وقاص وهو خبر واحد. وروي في مقابلته لأبي بكر وعمر ما هو أولى منه. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أنفذ معاذ بن جبل إلى اليمن قيل له: ألا تنفذ أبا بكر وعمر؟ فقال: (إنهما لا غنى بي عنهما إن منزلتهما مني بمنزلة السمع والبصر من الرأس). وقال: (هما وزيراي في أهل الأرض). وروي عنه عليه السلام أنه قال: (أبو بكر وعمر بمنزلة هارون من موسى). وهذا الخبر ورد ابتداء, وخبر علي ورد على سبب; فوجب أن يكون أبو بكر أولى منه بالإمامة, والله أعلم.

السابعة: واختلف فيما يكون به الإمام إماما وذلك في ثلاث طرق, أحدها: النص, وقد تقدم الخلاف فيه, وقال به أيضا الحنابلة وجماعة من أصحاب الحديث والحسن البصري وبكر ابن أخت عبد الواحد وأصحابه وطائفة من الخوارج. وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على أبي بكر بالإشارة, وأبو بكر على عمر. فإذا نص المستخلف على واحد معين كما فعل الصديق, أو على جماعة كما فعل عمر, وهو الطريق الثاني, ويكون التخيير إليهم في تعيين واحد منهم كما فعل الصحابة رضي الله عنهم في تعيين عثمان بن عفان رضي الله عنه. الطريق الثالث: إجماع أهل الحل والعقد, وذلك أن الجماعة في مصر من أنصار المسلمين إذا مات إمامهم ولم يكن لهم إمام ولا استخلف فأقام أهل ذلك المصر الذي هو حضرة الإمام وموضعه إماما لأنفسهم اجتمعوا عليه ورضوه فإن كل من خلفهم وأمامهم من المسلمين في الآفاق يلزمهم الدخول في طاعة ذلك الإمام, إذا لم يكن الإمام معلنا بالفسق والفساد, لأنها دعوة محيطة بهم تجب إجابتها ولا يسع أحد التخلف عنها لما في إقامة إمامين من اختلاف الكلمة وفساد ذات البين, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن إخلاص العمل لله ولزوم الجماعة ومناصحة ولاة الأمر فإن دعوة المسلمين من ورائهم محيطة). يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة عبيد الله ; 19-04-2007 الساعة 12:41 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
عبيد الله
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 21-03-2007
  • الدولة : العاصمة
  • المشاركات : 55
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عبيد الله is on a distinguished road
عبيد الله
عضو نشيط
رد: كيف يجب أن يكون رد المسلمين في الجزائر على أمريكا؟؟ عليكم بالرد فوراً
19-04-2007, 12:06 PM
قول الإمام القرطبي في الخلافة ( تتمة )

الثامنة: فإن عقدها واحد من أهل الحل والعقد فذلك ثابت ويلزم الغير فعله, خلافا لبعض الناس حيث قال: لا تنعقد إلا بجماعة من أهل الحل والعقد ودليلنا أن عمر رضي الله عنه عقد البيعة لأبي بكر ولم ينكر أحد من الصحابة ذلك, ولأنه عقد فوجب ألا يفتقر إلى عدد يعقدونه كسائر العقود. قال الإمام أبو المعالي: من انعقدت له الإمامة بعقد واحد فقد لزمت, ولا يجوز خلعه من غير حدث وتغير أمر, قال: وهذا مجمع عليه.

التاسعة: فإن تغلب من له أهلية الإمامة وأخذها بالقهر والغلبة فقد قيل إن ذلك يكون طريقا رابعا, وقد سئل سهل بن عبد الله التستري: ما يجب علينا لمن غلب على بلادنا وهو إمام؟ قال: تجيبه وتؤدي إليه ما يطالبك من حقه, ولا تنكر فعاله ولا تفر منه وإذا ائتمنك على سر من أمر الدين لم تفشه. وقال ابن خويز منداد: ولو وثب على الأمر من يصلح له من غير مشورة ولا اختيار وبايع له الناس تمت له البيعة, والله أعلم.

العاشرة: واختلف في الشهادة على عقد الإمامة, فقال بعض أصحابنا: إنه لا يفتقر إلى الشهود, لأن الشهادة لا تثبت إلا بسمع قاطع, وليس ها هنا سمع قاطع يدل على إثبات الشهادة. ومنهم من قال: يفتقر إلى شهود, فمن قال بهذا احتج بأن قال: لو لم تعقد فيه الشهادة أدى إلى أن يدعي كل مدع أنه عقد له سرا, وتؤدي إلى الهرج والفتنة, فوجب أن تكون الشهادة معتبرة ويكفي فيها شاهدان, خلافا للجبائي حيث قال باعتبار أربعة شهود وعاقد ومعقود له, لأن عمر حيث جعلها شورى في ستة دل على ذلك. ودليلنا أنه لا خلاف بيننا وبينه أن شهادة الاثنين معتبرة, وما زاد مختلف فيه ولم يدل عليه الدليل فيجب ألا يعتبر.

الحادية عشرة: في شرائط الإمام, وهي أحد عشر:
الأول: أن يكون من صميم قريش, لقوله صلى الله عليه وسلم : (الأئمة من قريش). وقد اختلف في هذا.

الثاني: أن يكون ممن يصلح أن يكون قاضيا من قضاة المسلمين مجتهدا لا يحتاج إلى غيره في الاستفتاء في الحوادث, وهذا متفق عليه.

الثالث: أن يكون ذا خبرة ورأي حصيف بأمر الحرب وتدبير الجيوش وسد الثغور وحماية البيضة وردع الأمة والانتقام من الظالم والأخذ للمظلوم.

الرابع: أن يكون ممن لا تلحقه رقة في إقامة الحدود ولا فزع من ضرب الرقاب ولا قطع الأبشار والدليل على هذا كله إجماع الصحابة رضي الله عنهم, لأنه لا خلاف بينهم أنه لا بد من أن يكون ذلك كله مجتمعا فيه, ولأنه هو الذي يولي القضاة والحكام, وله أن يباشر الفصل والحكم, ويتفحص أمور خلفائه وقضاته, ولن يصلح لذلك كله إلا من كان عالما بذلك كله قيما به. والله أعلم.

الخامس: أن يكون حرا, ولا خفاء باشتراط حرية الإمام وإسلامه وهو السادس.

السابع: أن يكون ذكرا, سليم الأعضاء وهو الثامن. وأجمعوا على أن المرأة لا يجوز أن تكون إماما وإن اختلفوا في جواز كونها قاضية فيما تجوز شهادتها فيه.

التاسع والعاشر: أن يكون بالغا عاقلا, ولا خلاف في ذلك.

الحادي عشر: أن يكون عدلا, لأنه لا خلاف بين الأمة أنه لا يجوز أن تعقد الإمامة لفاسق, ويجب أن يكون من أفضلهم في العلم, لقوله عليه السلام: (أئمتكم شفعاؤكم فانظروا بمن تستشفعون). وفي التنزيل في وصف طالوت: {إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم} [البقرة: 247] فبدأ بالعلم ثم ذكر ما يدل على القوة وسلامة الأعضاء. وقوله: اصطفاه معناه اختاره, وهذا يدل على شرط النسب. وليس من شرطه أن يكون معصوما من الزلل والخطأ, ولا عالما بالغيب, ولا أفرس الأمة ولا أشجعهم, ولا أن يكون من بني هاشم فقط دون غيرهم من قريش, فإن الإجماع قد انعقد على إمامة أبي بكر وعثمان وليسوا من بني هاشم.


الثانية عشرة: يجوز نصب المفضول مع وجود الفاضل خوف الفتنة وألا يستقيم أمر الأمة, وذلك أن الإمام إنما نصب لدفع العدو وحماية البيضة وسد الخلل واستخراج الحقوق وإقامة الحدود وجباية الأموال لبيت المال وقسمتها على أهلها. فإذا خيف بإقامة الأفضل الهرج والفساد وتعطيل الأمور التي لأجلها ينصب الإمام كان ذلك عذرا ظاهرا في العدول عن الفاضل إلى المفضول, ويدل على ذلك أيضا علم عمر وسائر الأمة وقت الشورى بأن الستة فيهم فاضل ومفضول, وقد أجاز العقد لكل واحد منهم إذا أدى المصلحة إلى ذلك واجتمعت كلمتهم عليه من غير إنكار أحد عليهم, والله أعلم.

الثالثة عشر: الإمام إذا نصب ثم فسق بعد انبرام العقد فقال الجمهور: إنه تنفسخ إمامته ويخلع بالفسق الظاهر المعلوم, لأنه قد ثبت أن الإمام إنما يقام لإقامة الحدود واستيفاء الحقوق وحفظ أموال الأيتام والمجانين والنظر في أمورهم إلى غير ذلك مما تقدم ذكره, وما فيه من الفسق يقعده عن القيام بهذه الأمور والنهوض بها. فلو جوزنا أن يكون فاسقا أدى إلى إبطال ما أقيم لأجله, ألا ترى في الابتداء إنما لم يجز أن يعقد للفاسق لأجل أنه يؤدي إلى إبطال ما أقيم له, وكذلك هذا مثله. وقال آخرون: لا ينخلع إلا بالكفر أو بترك إقامة الصلاة أو الترك إلى دعائها أو شيء من الشريعة, لقوله عليه السلام في حديث عبادة: (وألا ننازع الأمر أهله قال إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان). وفي حديث عوف بن مالك: (لا ما أقاموا فيكم الصلاة) الحديث. أخرجهما مسلم. وعن أم سلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع - قالوا: يا رسول الله ألا نقاتلهم؟ قال: - لا ما صلوا). أي من كره بقبله وأنكر بقلبه. أخرجه أيضا مسلم.

الرابعة عشرة: ويجب عليه أن يخلع نفسه إذا وجد في نفسه نقصا يؤثر في الإمامة. فأما إذا لم يجد نقصا فهل له أن يعزل نفسه ويعقد لغيره؟ اختلف الناس فيه, فمنهم من قال: ليس له أن يفعل ذلك وإن فعل لم تنخلع إمامته. ومنهم من قال: له أن يفعل ذلك. والدليل على أن الإمام إذا عزل نفسه انعزل قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أقيلوني أقيلوني. وقول الصحابة: لا نقيلك ولا نستقيلك, قدمك رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا فمن ذا يؤخرك رضيك رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا فلا نرضاك فلو لم يكن له أن يفعل ذلك لأنكرت الصحابة ذلك عليه ولقالت له: ليس لك أن تقول هذا, وليس لك أن تفعله. فلما أقرته الصحابة على ذلك علم أن للإمام أن يفعل ذلك, ولأن الإمام ناظر للغيب فيجب أن يكون حكمه حكم الحاكم, والوكيل إذا عزل نفسه. فإن الإمام هو وكيل الأمة ونائب عنها, ولما اتفق على أن الوكيل والحاكم وجميع من ناب عن غيره في شيء له أن يعزل نفسه, وكذلك الإمام بجب أن يكون مثله. والله أعلم.

الخامسة عشرة: إذا انعقدت الإمامة باتفاق أهل الحل والعقد أو بواحد على ما تقدم وجب على الناس كافة مبايعته على السمع والطاعة, وإقامة كتاب الله وسنة رسول صلى الله عليه وسلم . ومن تأبى عن البيعة لعذر عذر, ومن تأبى لغير عذر جبر وقهر, لئلا تفترق كلمة المسلمين. وإذا بويع لخليفتين فالخليفة الأول وقتل الآخر, واختلف في قتله هل هو محسوس أو معنى فيكون عزله قتله وموته. والأول أظهر, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما). رواه أبو سعيد الخدري أخرجه مسلم. وفي حديث عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول: (ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمره قلبه فليطعه أن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر). رواه مسلم أيضا, ومن حديث عرفجة: (فاضربوه بالسيف كائنا من كان). وهذا أدل دليل على منع إقامة إمامين, ولأن ذلك يؤدي إلى النقاق والمخالفة والشقاق وحدوث الفتن وزوال النعم, لكن إن تباعدت الأقطار وتباينت كالأندلس وخراسان جاز ذلك, على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.

السادسة عشرة: لو خرج خارجي على إمام معروف العدالة وجب على الناس جهاده, فإن كان الإمام فاسقا والخارجي مظهر للعدل لم ينبغ للناس أن يسرعوا إلى نصرة الخارجي حتى يتبين أمره فيما يظهر من العدل, أو تتفق كلمة الجماعة على خلع الأول, وذلك أن كل من طلب مثل هذا الأمر أظهر من نفسه الصلاح حتى إذا تمكن رجع إلى عادته من خلاف من ما أظهر.

السابعة عشرة: فأما إقامة إمامين أو ثلاثة في عصر واحد وبلد واحد فلا يجوز إجماعا لما ذكرنا. قال الإمام أبو المعالي: ذهب أصحابنا إلى منع عقد الإمامة لشخصين في طرفي العالم, ثم قالوا: لو اتفق عقد الإمامة لشخصين نزل ذلك منزلة تزويج وليين امرأة واحدة من زوجين من غير أن يشعر أحدهما بعقد الآخر. قال: والذي عندي فيه أن عقد الإمامة لشخصين في صقع واحد متضايق الخطط والمخاليف غير جائز وقد حصل الإجماع عليه. فأما إذا بعد المدى وتخلل بين الإمامين شسوع النوى فللاحتمال في ذلك مجال وهو خارج عن القواطع. وكان الأستاذ أبو إسحاق يجوز ذلك في إقليمين متباعدين غاية التباعد لئلا تتعطل حقوق الناس وأحكامهم. وذهبت الكرامية إلى جواز نصب إمامين من غير تفصيل, ويلزمهم إجازة ذلك في بلد واحد, وصاروا إلى أن عليا ومعاوية كانا إمامين. قالوا: وإذا كانا اثنين في بلدين أو ناحيتين كان كل واحد منهما أقوم بما في يديه وأضبط لما يليه, ولأنه لما جاز بعثه نبيين في عصر واحد ولم يؤد ذلك إلى إبطال النبوة كانت الإمامة أولى, ولا تؤدي ذلك إلى إبطال الإمامة. والجواب أن ذلك جائز لولا منع الشرع منه, لقوله: (فاقتلوا الآخر منهما) ولأن الأمة عليه. وأما معاوية فلم يدع الإمامة لنفسه وإنما ادعى ولاية الشام بتولية من قبله من الأئمة. ومما يدل على هذا إجماع الأمة في عصرهما على أن الإمام أحدهما, ولا قال أحدهما إني إمام ومخالفي إمام. فإن قالوا: العقل لا يحيل ذلك وليس في السمع ما يمنع منه. وقلنا: أقوى السمع الإجماع, وقد وجد على المنع. (انتهى )
نسأل الله العفو والعافية، ودمتم في رعاية الله وحفظه.
التعديل الأخير تم بواسطة عبيد الله ; 19-04-2007 الساعة 12:39 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: كيف يجب أن يكون رد المسلمين في الجزائر على أمريكا؟؟ عليكم بالرد فوراً
19-04-2007, 02:00 PM
بارك الله فيك اخي عبيد الله، فلنمض ولا يوقفننا عن جادتنا ما يقولون وما يفعلون.فهم لا عمل لهم غير التعرض للعاملين.

فلا هم عاملون و لا هم تاركوا من يعمل يهتم بعمله.


ومع ذلك نرجو من الله العلي القدير أن يريهم الحق حقا ويرزقهم اتباعه ،ويريهم الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه...آمين



الخلافــة
سبيل الخلاص من الكفر والإستعمار
  • ملف العضو
  • معلومات
عبيد الله
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 21-03-2007
  • الدولة : العاصمة
  • المشاركات : 55
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عبيد الله is on a distinguished road
عبيد الله
عضو نشيط
رد: كيف يجب أن يكون رد المسلمين في الجزائر على أمريكا؟؟ عليكم بالرد فوراً
19-04-2007, 03:37 PM
وبارك الله فيك وجعلك نبراسا لنا تنير طريق التائهين وتسقي العطشى الى ظهور الخلافة الراشدة القادمة بإذن الله.
ولا تبالي بما يكتبون أو يقولون فهذه سنة الله في خلقه، واجعل مرضاة الله غايةالمنى.
يغوص البحر من طلب اللآليء () ومن طلب العلى سهر الليالي
ومن طلب العلى من غير كـــد () أضــاع العمر في طلب المحال

والسلام عليكم ورحمة الله
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
رد: كيف يجب أن يكون رد المسلمين في الجزائر على أمريكا؟؟ عليكم بالرد فوراً
19-04-2007, 04:49 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبيد الله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله
الى الأخ محمد 2 أقول ردا على ما قاله في عدم توفر عاملين أساسيين لإقامة الخلافة بالنسبة له، وهما حسب قوله :
ـ عدم توفر العدة الإيمانية في الأمة الإسلامية.
ـ وعدم توفر العدة المادية لإرهاب العدو الكافر أمريكا وأوربا، فأقول :
لقد حاول الغرب الكافر عن طريق الغزو الفكري والإستعمار العسكري أن يمحي عقيدة الإسلام من قلوب الشعوب الإسلامية، فاستعمل شتى الوسائل والطرق لثني المؤمنين عن دينهم فلم ينجح، ذلك لأنه وببساطة وجد هذه العقيدة راسخة وثابتة في قلوب المسلمين رغم أنه نجح في الفصل بينها وبين تجسدها في سلوك المسلمين حين يسعون لإشباع غرائزهم وحاجاتهم العضوية من خلال الأنظمة السياسية والإقتصادية بالأخص. فإذا ألقينا نظرة سريعة على الشعوب الإسلامية فإننا نجدها تؤمن بالقواعد الستة للإيمان والتي هي : الإيمان بالله، وبالكتب السماوية، وبالرسل، وبالملائكة، وباليوم الآخر، والقدر خيره وشره من الله تعالى. فهذه القواعد إن سلم بها الإنسان وآمن بها إيمانا عقليا راسخا فإنه يصبح مسلما، وهذا متوفر في الغالبية العظمى من المسلمين، فإن قلنا غير ذلك نكون قد وصمنا شعوبنا بالكفر وهذا لا يجوز.
ُثانيا : إن العدة المادية التي ذكرتها أخي محمد 2 متوفرة وبشكل كبير جدا، وإذا اطلعت على ميزانيات الدفاع في البلدان العربية فقط فإن الصداع يصيبك من هول ما يصرف على الجيوش، وخير مثال على ذلك ما طلبت السعودية شراءه من انجلترا بقيمة 19 بليون دولار كأسلحة وطائرات حربية وهذا ما كشفته فضيحة اليمامة، ثم ها هي الجزائر تطلب من روسيا تزويدها بما لا يقل عن مبلغ 4 بليون دولار من الأسلحة ما عدا التي تشتريها من فرنسا وأمريكا والصين وغيرها من بلدان العالم. فالدول العربية منذ نشأتها وهي تصرف المبالغ الطائلة في شراء الأسلحة دون استعمالها للدفاع عن كرامتها وشرفها. بل نجد ها تظهر القوة العسكرية ضد بعضها البعض وضد شعوبها ، لأن من الحكام من هم عملاء لفرنسا ومنهم من هم عملاء لبريطانيا أو أمريكا، وعند تضارب المصالح بين هذه الدول في عالمنا الإسلامي فإن الشعوب والحكام هم وقود النار التي يتحاربون بها، مثلما تتقاتل الكلاب على قطعة اللحم. هذا دون ذكر الأموال المهربة من العالم الإسلامي والقابعة في بنوك اليهود في سويسرا وفرنسا وانجلترا وأمريكا. وقد ذكرت صحيفة الشروق اليومي قبل أيام أن ودائع البلدان العربية في سويسرا تقدر بما لا يقل عن 400 مليار دولار. وهذا المبلغ لوحده قادر على تحويل العالم الإسلامي الى أكبر ورشة للصناعة المتعددة المجالات وبخاصة الصناعة الحربية.
كما لا يفوتني أن أذكرك بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يتعبد فقط أثناء العهد المكي كما تفضلت ،بل كان يصارع فكريا ويكافح سياسيا المجتمع القرشي لتبيان فساد الأفكار السائدة كعبادة الأصنام واستعباد الناس والإعتداء على حقوقهم وأعراضهم ولضرب العلاقة الموجودة بين الحاكم والمحكوم ، كما كان يطلب النصرة من أهل القوة والمنعة حتى يتسنى له ايجاد دار الإسلام بايجاد الدولة الإسلامية. فالرسول الكريم لم يتوانى في القيام بكل هذه الأعمال من إنشاء لتكتل سياسي يتمثل في الصحابة الذين كانوا يجتمعون في دار الأرقم بن أبي الأرقم والقيام بمهام الصراع الفكري والكفاح السياسي، دون نسيان طلب النصرة من أجل إقامة الدولة الإسلامية.
هذا وسأوافيك بما قاله الإمام القرطبي في الخلافة عن قريب، ودمتم في رعاية الله وحفظه.
لاتحرف كلامي ياعبيد الله لا تعوجه لا تؤوله لاتقلب المعنى .
وانظر جيدا إلى كلامي فقد قلت أننا لانملك العدتان الإيمانية والمادية ليس للخلافة المزعومة بل لمجابهة الغرب الكافر فقط
أما الخلافة فعندنا ولاة الأمر ونحن بايعناهم على السمع والطاعة فأتحداك إن كنت جزائريا أن تقول معي (أبايعك سيدي الرئيس بالسمع والطاعة في العسر واليسر )
أما إذا لم تفعل فأظنك خارجيا .
وفيما يخص قول العلامة القرطبي رحمه الله فإنه ليس دليلا بتاتا فهو يتحدث عن أدلة تنصيب الخليفة للمسلمين لإقامة الإسلام ووجوبها !
فأين ذلك مما نحن فيه ؟
ولي الأمر موجود والحمد لله
الحاكم موجود والحمد لله
المعاصي موجودة ولكننا _نحن السلفيين _ لانكفرهم بالمعاصي فهو من فعل الخوارج !

الكفر غير موجود وإن حكموا ببعض القوانين فلا نكفرهم بها لأن التكفير لله وحده فهو الذي يكفر وأنتم تعلمون .
وتأملوا في هذا الحديث الصحيح ثم قارنوا بينه وبين ولاة أمورنا ثم اتقوا الله فيهم ودعوا ما انتم فيه :
(كان رجل ممن كان قبلكم لم يعمل خيرا قط إلا التوحيد فلما احتضر قال لأهله انظروا إذا أنا مت أن يحرقوه حتى يدعوه حمما ثم اطحنوه ثم اذروه في يوم ريح [ ثم اذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوا الله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين ] فلما مات فعلوا ذلك به [ فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر فجمع ما فيه ] فإذا هو [ قائم ] في قبضة الله فقال الله عز وجل يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت قال أي رب من مخافتك ( وفي رواية من خشيتك وأنت أعلم قال فغفر له بها ولم يعمل خيرا قطّ إلا التوحيد )

أرأيتم كفر هذا الرجل أهو كفر عملي أم كفر اعتقادي ؟
هو كفر اعتقادي
أرأيتم هو كفر اعتقادي صغير أم كبير ؟
كبير وفي صفة القدرة يعني ربوبية الله ناقصة -تعالى الله علوا كبيرا -في نظره ومات عليها.
وليس مسألة( خلافة )التي ربما كفرتم بها حكامنا المسلمين .التي هي مسألة لا تتعلق بربوبية الله ولا الإنتقاص منها .
ومع ذلك عفا الله عنه وغفر له ماكان منه فالله هو الذي بيده التكفير وهو الذي يعفو وهو الغفور الرحيم .
التعديل الأخير تم بواسطة محمد2 ; 19-04-2007 الساعة 09:52 PM
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
دروس في مقياس قانون العقود
محاضرات القانون المدني
( التعريف بابن تيمية الحراني وانحرافه عن منهج السلف )
الإمام عبد الحميد بن باديس:رائد من رواد النهضة الجزائرية
الساعة الآن 02:53 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى