تسجيل الدخول

ما بال ثقافة العرب توقفت عند مسألة قد طَوَتْ الإنسانية صفحتها ألا وهي " هل أصل الآدمي حيوان أم إنسان "، وقد أجمعوا في أمرهم على اتفاق وإجماع إنسانية الآدمي وحيوانية الحيوان ولكن تحزّبوا حزبين:
فالحزب الأول والمتمثل في الملوك والحكام والرؤساء يُثْبِتُونَ" إنسانية الحكومة وحيوانية الشعب ". وقد فسرت أعمالهم وَرَدَّةُ أفعالهم في كثير من القضايا تفسيرا واحدا لا يَدُلُّ إلا على هذا المفهوم.
أما الحزب الثاني والمتمثل في الشعوب العربية فَيُثْبِتُونَ " إنسانية الشعوب وحيوانية تصرفات الملوك والرؤساء ". لهذا انتفضوا انتفاضات عديدةسُمِّيَتْ آخرها بالربيع العربي شعارها: " أنا إنسان ماني حيوان ".
والشَيْءُ بالشَيْءِ يُذْكَرُ لما وقعت حادثة ضرب بوش المأفون بالحذاء من طرف صحفي عراقي شَتَمَهُ بقوله " يا ابن الكلب ". ترجم الشَّتِمةَ صحفي فرنسي ـ بعد ذلك ـ بقوله: " وقد نَعَتَهُ بالكلب وهي مَسَبَّةٌ شَنِيعَةٌ عند العرب ".!!!!
وإن قال قائل: " في كلامك هذا تفريط ومجانبة للصواب، فإني أشاهد بلدان عربية قائمة، تقودها حكومات وتراقبها مؤسسات برلمانية مرجعهم في ذلك دساتير وقوانين تضع واجبات للمسؤولين وتثبت حقوقا لإنسانية الشعوب، كل ذلك يُنْتِجُ مدينة فاضلة ومواطنة تنسف قولك".
فالردّ: " هناك مَدَنِيَّةٌ فاضلة نعم. ولكنها تُشْبِهُ مَدَنِيَّةَ الرومانيين والبيزنطيين واليونانيين، وهناك دساتير وقوانين تضع واجبات للمسؤولين وتثبت حقوقا لإنسانية الشعوب نعم. ولكنها حبر على ورق وزينة تُزَيِّنُ امرأة قبيحة وحِلْيَةٌ من الجواهر واليواقيت تُحَلِّي رقبة عجوز شَمْطَاءَ، بل كلمة تُثْبِتُ إِنِسَانِيَّةَ الشعوب وفِعْلٌ يُصَنِّفُها في خانة العبيد.
وحتى يكتمل مشهد المدينة الفاضلة الرومانية والبيزنطية واليونانية، وحتى لا يقال: " مملكة من ملوك وعبيد !!!. أين الشعب ؟. " أُسِّسَ البرلمان والبرلمانيون وعائلاتهم ـ طبعا ـ هم شعوب الحكومات العربية، فها هي ذي الحكومة تستبد وتبطش بالعبيد وتطغى وتقتل وتعيث في الأرض فسادا، وفي الأخير يقوم برلماني بعد تصفيق الجميع وإذبال العيون كالعاشقة الولهانة فيقول " يا سِيادة الرئيس. سورية قليلة عليك لابد أن تحكم الوطن العربي".
كذلك الشَيْءُ بالشَيْءِ يُذْكَرُ فالبرلماني هذا يملك محطة وَقُودٍ بمحافظة درعا، قام العبيد بحرقها وقالوا له: " محطة وَقُودٍ قليلة عليك لابد أن تحكم منظمة الأوبك ".
نعم فشعوب الحكومات هم البرلمانيون وعائلاتهم، فإذا كانت المناقشات حول حقوق العبيد صَوَّتَ بِضْعٌ منهم والباقي بالوكالة، وإن كانت المناقشات حول حقوق الشعب ـ وكما تعلم فالشعب هم البرلمانيون ـ تمّ التصويت بحضور الجميع واكتظاظ القاعة.
كذلك الشَيْءُ بالشَيْءِ يُذْكَرُ، إعلم رحمك الله أن مسبار مؤشر السعادة العالمي حين قصد الجزائر سأل: " أين يجد الشعب ؟ ". فَدُلَّ على قاعة البرلمان، ولهذا سَجَّلَ مؤشره العالمي الجزائرَ عشرين عالميا والأولى عربيا، ولا أجد تفسيرا غير ذلك.
ولإثبات شعبية البرلمان انظر ـ حفظك الله ـ لتصريحات أعضاء الحكومة في أغلبها سَتَجِدْ كلمة " وقد قمنا به بعد استفتاء الشعب وبموافقة أغلبيته ". أليس المستفتى والموافق هم مواطنوا دولة البرلمان؟....
حقيقة " من هو الشعب في الجزائر ؟ "

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في العالم الثالث يمتلك الحاكم حكمة لقمان ، و رجل الأعمال مال قارون ، أما الشعب فلا يمتلك إلا صبر أيوب

و إن البندقية التي لا ثقافة خلفها ، تقتل و لا تحرر ، و إن الأعلام التي بلا ضمير يكون نتاجها شعبا بلا وعي

و لا تنسى أخي الكريم أن أول ما يتم فعله لاستئصال شعب -إن صح التعبير- هي محو ذاكرته عبر تدمير مثقفيه و تتفيه كتبه و تزوير تاريخه ، ثم يأتوا من بعيد و يكلفوا أشخاصا ليؤلفوا كتابا جديدا يصنعون به هوية جديدة لهذا الشعب ، و قبل أن يفعلوا هذا يكون الشعب قد نسي من هو و من يكون ، و ستنساهم الأمم من حولهم بأسرع مما ينسون أنفسهم

في الجزائر يا صديقي دولة لكنها بلا شعب ولا نظام.
تسألني، كيف؟ أقلك الله أعلم
هذا الواقع .....ومع ذلك فالكل مستعد للموت من أجل هذه الدولة ....وأولهم أنا ..رغم معارضتي لسياسة النظام القائم وعدم رضاي على الممارسات المجتمعية........
لعلها بركة دماء الشهداء التي تسري في عروقنا.
والمثل الجزائري يقول: الهمّ وفيه ما تختار
دمت أستاذ

نعم الحكام العرب استبداديين ويعتبرون شعوبهم مجرد عبيد وحيوانات ولكن بالمقابل بالله عليك قول لي ماهو البديل المطروح لهذه الانظمة؟ الا ترى معي ان البديل المطروح اكثر استبداد ودمويه من سابقه؟ فعندما ياتي معتوه ويرفع شعار نريدها دولة اسلامية وهو لايعرف اصلا كيف تؤسس الدولة الاسلامية ويريد فرضها بقطع الرقاب وتشويه الجثث ويجد نسبه كبيره من الشعوب تهتف وراءه مسانده له, الا يصيبك هذا بالحيرة؟ برأيك نلوم من؟ شعوبنا التي تتمتع برؤية منظر الدماء ام حكامنا الذين يريدون استغلالنا؟؟

جميل ما خطت يداك اخي .....
لكن إختلافي معك فليس كل الشعب كريم الاعراق .... منهم وعليهم .. الذين الفوا الاضراب و الذين يحرقون و يكسرون الوطن هم ليسوا ببشر ...
و البرلماني وليد شعب ومنه اليه .... و الخطا ايضا يحيط بنا نحن الشعب ...

تعريفي للشعب هو كل هذا ""الغاشي"" الذي اراه خارجا المحامي والمثقف والدكتور وال""القاري"" والجاهل والص والمحتال ومن اراد باخيه خيرا ومن اراد بالجزائر شرا
كلنا شعب وليس هذا ما يؤرقني بقدر مصير الشعب ومفهومية الشعب
هل الشعب هو المشكل ام ابناء الشعب الذين نسوا معروفه
خطا من كان في البداية خطا فرد ام خطا شعب باكمله من يتحمل الظلم اليس الشعب ومن يستضعف الشعب اليسو اولاد الشعب
الموضوع شائك وبحاجة الى اكثر من موضوع واحد شكرا على الموضوع

السلام عليكم
السلام عليكم
...بمفهوم العام و الكتب الأكاديميةالتي قرأناها ان الشعب ركن من اركان الدولة ولكن لما رأيت الفاتكان اعتبروها دولة وهي بلا شعب هنا اختلط الفهم عندي وقلت في خاطري يمكن ان يكون هذا الشعب او لا يكون رغم وجوده يمارس جميع حقوقه كحق لانتخاب مثلا وغير ذلك...على كل كما قال عادل امام في مسرحية الزعيم الله يموت الشعوب كلها في يوم واحد.
وشكرا

السلام عليكم

صدقني إلى اليوم لم يعرف من هو الشعب والحقيقة الشعب نفسه لا يعرف دولته