جائزة "المرأة-الرجل"!
02-03-2013, 08:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
جائزة "المرأة-الرجل"!
The bra burning movement أو "حركة حرق المشدات الصدرية" هو اسم لتيار من التيارات المهمة التي مرت بها مسيرة " تحرير" المرأة في الغرب، حيث اعتبرت المتبنيات لهذا الفكر المشدات الصدرية ومعها كل ما يميز الأنوثة من أدوات تجميل وسعي إلى الجمال مما جبلت عليه كل أنثى سجنا ينبغي تحطيم جدرانه، وبفعل رمزي أحرقت النسوة الثائرات المشدات الصدرية في الشوارع للتعبير عن التحرر من هذا السجن.
أفعال ومظاهر رمزية مثل هذه، تعطي للمتأمل لمحة عن الغاية المكبوتة من المسيرة الطويلة لـ"تحرير" المرأة كما أرادها الغرب.
إن الغاية الظاهرة والرسمية والمصرح بها لدى زعيمات تحرير المرأة، هو الرقي بالمرأة في مجالات الحياة، ورفع الوصاية عنها، وأن تزاحم الرجل في كل مجال، وتبذه في كل شأن وحال.
لكن هل هذا صحيح؟
كثيرا ما نرى تقارير في الصحافة والإعلام المرئي والمسموع بأن فلانة من النساء "غزت" مجالا كان حكرا على الرجال، فقد رأينا تقريرا عن المرأة الصيادة والمرأة الميكانيكية والمرأة التي تسوق القطار، بعدما صارت المرأة "القاضية" و"الوالية" (لا الولية!) و"النائبة" جزءا من حياتنا اليومية، وكثيرا ما ترفق هذه التقارير الملحمية عن جرأة البطلة (الصيادة والميكانيكية) بعبارات "رفع التحدي" و"كسر الطابوهات"، فالمرأة الصيادة -مثلا- ما ركبت الفلك، ولا رمت الشباك في البحر لتأكل، بل كان أبوها أو أخوها أو ابنها أو زوجها ليكون أسعد الناس بالإنفاق عليها معززة مكرمة في بيتها، إنما كانت لها حاجة في "رفع التحدي" بأن تظهر أن المرأة يمكنها أن تكون صيادة كما أن الرجل صياد، بمعنى يمكنها أن تكون مثل الرجل، وهي في قرارة نفسها تريد أن تكون رجلا، وترى في نفسها النقص وفي الرجل الكمال الذي تسعى إليه.
إذا المرأة "المتحررة"، المرأة التي ترفع التحديات لتشبه الرجل ولو في بعض شئونه و التي تجعل من نفسها نموذجا ساميا للمرأة، وترى المرأة التي هي...امرأة فقط، لا تحرق مشدا صدريا ولا تركب قاربا ولا ترمي شبكة، مخلوقا مغفلا ومغلوبا على أمره، هذه المرأة "المتحررة" في نهاية الأمر ما هي إلا مشدوهة بـكمال الرجل، مبهورة بسطوع نجاحه، حالمة ببلوغ شأوه، لذلك "ترفع التحديات" من أجل القيام بأمور قد تضرها ولا تنفعها، بل وتفتك بأنوثتها، لذلك، كلما أغرقت المرأة في شطحات "التحرير" فقدت أجزاء من تلك الأنوثة، وتأمل كيف ابتليت كثيرات من رائدات "تحرير" المرأة بالشذوذ الجنسي!
أما "المرأة-المرأة"، أي المرأة الراضية بأنوثتها والفخورة بها، فتعد مشابهة الرجل نوع من السب وضربا من الشتم، فتشبه النساء بالرجال قبيح في النفوس السليمة، وبذلك جاء الإسلام، وهي امرأة حرة وليست محررة ولم تحتج أصلا إلى تحرير كـ"حارقة المشدات"، إنها راضية بأنوثتها، ملتفتة إلى شئونها، مضربة عن رفع "التحديات" التافهة، أما المرأة التي تتبع سراب التحرير الآتي من الغرب، فهي سجينة الانبهار بالرجل، وأسيرة السعي إلى تقليده، وحسبها من الأماني (المكبوتة طبعا!) أن يناولها الرجل أعظم جائزة بعد مسيرة "تحررية" طويلة، ورفع "تحديات" كثيرة من صيد ورمي شباك...إنها جائزة (المرأة-الرجل)!
جائزة "المرأة-الرجل"!
The bra burning movement أو "حركة حرق المشدات الصدرية" هو اسم لتيار من التيارات المهمة التي مرت بها مسيرة " تحرير" المرأة في الغرب، حيث اعتبرت المتبنيات لهذا الفكر المشدات الصدرية ومعها كل ما يميز الأنوثة من أدوات تجميل وسعي إلى الجمال مما جبلت عليه كل أنثى سجنا ينبغي تحطيم جدرانه، وبفعل رمزي أحرقت النسوة الثائرات المشدات الصدرية في الشوارع للتعبير عن التحرر من هذا السجن.
أفعال ومظاهر رمزية مثل هذه، تعطي للمتأمل لمحة عن الغاية المكبوتة من المسيرة الطويلة لـ"تحرير" المرأة كما أرادها الغرب.
إن الغاية الظاهرة والرسمية والمصرح بها لدى زعيمات تحرير المرأة، هو الرقي بالمرأة في مجالات الحياة، ورفع الوصاية عنها، وأن تزاحم الرجل في كل مجال، وتبذه في كل شأن وحال.
لكن هل هذا صحيح؟
كثيرا ما نرى تقارير في الصحافة والإعلام المرئي والمسموع بأن فلانة من النساء "غزت" مجالا كان حكرا على الرجال، فقد رأينا تقريرا عن المرأة الصيادة والمرأة الميكانيكية والمرأة التي تسوق القطار، بعدما صارت المرأة "القاضية" و"الوالية" (لا الولية!) و"النائبة" جزءا من حياتنا اليومية، وكثيرا ما ترفق هذه التقارير الملحمية عن جرأة البطلة (الصيادة والميكانيكية) بعبارات "رفع التحدي" و"كسر الطابوهات"، فالمرأة الصيادة -مثلا- ما ركبت الفلك، ولا رمت الشباك في البحر لتأكل، بل كان أبوها أو أخوها أو ابنها أو زوجها ليكون أسعد الناس بالإنفاق عليها معززة مكرمة في بيتها، إنما كانت لها حاجة في "رفع التحدي" بأن تظهر أن المرأة يمكنها أن تكون صيادة كما أن الرجل صياد، بمعنى يمكنها أن تكون مثل الرجل، وهي في قرارة نفسها تريد أن تكون رجلا، وترى في نفسها النقص وفي الرجل الكمال الذي تسعى إليه.
إذا المرأة "المتحررة"، المرأة التي ترفع التحديات لتشبه الرجل ولو في بعض شئونه و التي تجعل من نفسها نموذجا ساميا للمرأة، وترى المرأة التي هي...امرأة فقط، لا تحرق مشدا صدريا ولا تركب قاربا ولا ترمي شبكة، مخلوقا مغفلا ومغلوبا على أمره، هذه المرأة "المتحررة" في نهاية الأمر ما هي إلا مشدوهة بـكمال الرجل، مبهورة بسطوع نجاحه، حالمة ببلوغ شأوه، لذلك "ترفع التحديات" من أجل القيام بأمور قد تضرها ولا تنفعها، بل وتفتك بأنوثتها، لذلك، كلما أغرقت المرأة في شطحات "التحرير" فقدت أجزاء من تلك الأنوثة، وتأمل كيف ابتليت كثيرات من رائدات "تحرير" المرأة بالشذوذ الجنسي!
أما "المرأة-المرأة"، أي المرأة الراضية بأنوثتها والفخورة بها، فتعد مشابهة الرجل نوع من السب وضربا من الشتم، فتشبه النساء بالرجال قبيح في النفوس السليمة، وبذلك جاء الإسلام، وهي امرأة حرة وليست محررة ولم تحتج أصلا إلى تحرير كـ"حارقة المشدات"، إنها راضية بأنوثتها، ملتفتة إلى شئونها، مضربة عن رفع "التحديات" التافهة، أما المرأة التي تتبع سراب التحرير الآتي من الغرب، فهي سجينة الانبهار بالرجل، وأسيرة السعي إلى تقليده، وحسبها من الأماني (المكبوتة طبعا!) أن يناولها الرجل أعظم جائزة بعد مسيرة "تحررية" طويلة، ورفع "تحديات" كثيرة من صيد ورمي شباك...إنها جائزة (المرأة-الرجل)!
من مواضيعي
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (2): الأَشِـــعَّــــةُ فَـــــــوْقَ الــــــنّـــــَهْـــــدِيَّــــــ
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (1): دَوْلَــــةُ "الــــحَــــفْــــصِــــيّـــِيــــنَ"..
0 "حَافِظُ الأَحْلامِ"..
0 "دَاعِــشْ".. مَـا أَكْـثَـرَ "عِـيَـالَـكَ"!
0 "أَنــَــا مُـــــجْــــــرِمٌ!.."
0 قَـنَـوَاتُ الخـَيَـالِ.. "الـبَـطْـنِـيِّ"!
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (1): دَوْلَــــةُ "الــــحَــــفْــــصِــــيّـــِيــــنَ"..
0 "حَافِظُ الأَحْلامِ"..
0 "دَاعِــشْ".. مَـا أَكْـثَـرَ "عِـيَـالَـكَ"!
0 "أَنــَــا مُـــــجْــــــرِمٌ!.."
0 قَـنَـوَاتُ الخـَيَـالِ.. "الـبَـطْـنِـيِّ"!