تسجيل الدخول

ما يجري في مصر هو حالة غريبة حيث تحاول مجموعة خسرت في الانتخابات الماضية الانقلاب على الرئيس المنتخب وهو ما يمثل رفض لقواعد اللعبة الديمقراطية اذا لم تكن في صالحها وهذا يعني ببساطة ثقافة محدودة وتفكير منغلق، واذا ما نجح هؤلاء الانقلابيون لا قدر الله فستكون العواقب وخيمة على مصر وعلى شكل النظام في المستقبل، وسيترسخ لدى الجميع ان الشعوب العربية لا تمتلك ثقافة ديمقراطية وانها اهل للديكتاتورية.

المشكلة في مصر تكمن في عصابة تتظاهر بانها تشكل المعارضة التي تمثل الشعب
و بانها هي حاملة لواء الثورة و حاميتها ممن يريدون سرقتها و تحريفها عن مسارها الاصلي
المشكلة ليست في الاخوان حتى و ان قال البعض بانهم قد احتكروا السلطة
المشكلة اعمق بكثير و ان تقاسموا السلطة مع غيرهم و ان تحاوروا معهم
فالمشكلة ستبق
و الهدف من وراء كل ذلك اغراق مصر في فتنة و مشاكل لا نهاية لها
لتقسيمها الى دويلات
و الله اعلم

المصريون عندما ثاروا على مبارك واستبدلوه بمرسي كانوا يطمحون إلى الحرية والعدالة والى توفير السكن والتعليم والصحة والقضاء على جميع المضاهر السيئة التي تركها نظام مبارك والحزب الوطني .
ولكن ما ان تمكن الاخوان من مؤسسة الرئاسة حتى بدأت عملية أخونة الدولة المصرية وبدأت التعيينات العشوائية المبنية على الولاء وليس على الكفاءة وانحرفت الثورة المصرية على مسارها الذي قامت عليه واكتشف الثوار الشباب ان ثورتهم سرقت منهم .
المشكلة في مصر تكمن في ان مؤسسة الرئاسة اصبحت خلية من خلايا جماعة الإخوان المسلمين فمرسي اصبح حبيس أوامر مرشد الإخوان الذي أصبح هو الآمر والناهي و الشعب المصري بدوره اكتشف ان جماعة الإخوان لا تملك برامج سياسية واقتصادية واجتماعية فقد مل الشعب المصري من السماع للخطب في المنابر و في التجمعات المليونية .
خروج الشعب المصري يوم 2013/06/30 دليل على ان الرئيس مرسي ادخل مصر في ازمة سياسية جديدة وعليه ان يجد الحلول بما فيها التنحي عن الرئاسة .

أرى ان الاسلاميين بصفة عامة غير مرحب بهم من طرف التيار اللائكي واكبر دليل ما نشاهده في الدول التي مارست الشيوعية تحت مظلة الاشتراكية .
رجل اختارته الاغلبية لمدة زمنية محددة سواء انجح ام خسر في هذا الابتلاء كان يجب ان يكمل عهدته احتراما للدستور والديمقراطية وللاغلبية ام ان الحكم لا يصلح لاسلامي؟
اما ان يقوم كائن من كان بمحاولة انقلاب على الشرعية فقط لان الشرعي اسلامي والمعارض اما لائكي او حتى ديمقراطي لا يحترم الديمقراطية .وهنا نتساءل متى تحصل الشعوب العربية على الشرعية؟؟
مرسي اخطأ ام اصاب المهم لم يأت على ظهر دبابة بل جاء عن طريق الصندوق وواجب على الجميع احترام الصندوق وبعد انتهاء المدة يفتح حساب او جزاء
ولو ان كل حاكم شرعي اخطأ أقيمت انتخابات مسبقة لعشنا ايامنا كلها انتخابات
اللهم احفظ مصر الشقيقة وسائر بلاد المسلمين
كتبه الطيب

في كل العصور البشرية لم يحدث وان تم الانتقال من مرحلة تاريخية لمرحلة تاريخية جديدة بشكل سلس وسلمي, فكل الحالات مرت بحروب وسفك للدماء وفوضى وبعدها استقامت الامور, وما يحدث بمصر وبكل دول الربيع العربي هو انتقال من مرحلة تاريخية قديمة لمرحلة جديدة خلقت افكار جديدة وانظمة جديدة ورؤى جديدة وجيل جديد متفتح على الافكار الحديثة مما خلق متغيرات فكرية لابد لها ان تتصادم مع بعضها حسب قوانين التطور التاريخي, وهذا كله نعيشه الان ولابد من المرور عليه كما مرت عليه كل شعوب العالم للتخلص من كل تراكمات الماضي والاستقرار على نمط حديث واحد ومن دون المرور بكل هذا الاحتقان والفوضى والدم سيبقى الماضي مكبوت بداخلنا ويبقى معرقل امام تقدمنا, ولهذا اجد ان مانعيشه الان هو حالة صحية وليس مرضية خاصة بنا ولا بد من تقبلها مهما كانت التضحيات, وعلينا ان لاننسى اننا شعوب نشأنا وترعرعنا وسط انظمة بالية ومؤسسات قديمة وليس من السهل ان ننتقل لدول حديثة بسلاسة وسلم..

ثورة 25 جانفي أسقطت نظاما ديكتاتوريا,,,,,,,,, و لم يجد الشعب المصري أمامهم إلا الإخوان المسلمين بحكم معرفتهم أن هذا التيار له برنامج طموح لقيادة المحروسة,,,,,,, لكن مع تولي مرسي زمام الأمور ,,,,,,, لم يأخذ على عاتقه و بشكل جدي إشراك المعارضة بكل أطيافها في السلطة,,,,,,,, لأنه أولا و أخيرا ليس الإخوان من دعى للثورة ضد نظام مبارك,,,,,,,,,,,بل راح يفرض قيودا لم يقم بها حتى مبارك نفسه,,,,,,,,,على غرار الإعلان الدستوري الذي لا يسمح في بنوده من معارضة القرارات الرئاسية,,,,,,,, بالإضافة للحصانة الممنوحة لمجلس الشورى ,,,,,,
كما أن الشعب المصري كان يعتقد أن مصر بعد الثورة ستستعيد مكانتها الإقليمية,,,,,,, لكن يبدو أن العكس يحدث,,,,,,,,,,فحوادث إختطاف جنود مصريين في سناء مازالت متكررة,,,,,,,و أيضا الوضع المتأزم في هذه المنطقة التي يبدو أن المصريين فقدو السيطرة عليها,,,,,,,,, و أيضا قضية النيل التي تأرق المصريين ,,,,,,,,, زد على هذا تدفق الأسلحة المهربة من ليبيا نحو مصر,,,,,