*شرف وسمعة الجيش...في دائرة الشك؟؟
09-09-2007, 01:18 PM
منذ اشهر قليلة حضرنا احداث نهر البارد في لبنان اين تم الاعتداء على الجيش اللبناني من طرف جماعة ارهابية حيث قاموا بذبح افراد من الجيش اللبناني،في مركز مراقبة.... والجيش اللبناني هو جيش فتي ومتواضع جدا من حيث الامكانيات، وحتى العقيدة القثالية لجيش كان على التماس في الأحداث الكبرى التي عاشها بلد كلبنان حيث يتميز بالانقسام الطائفي وانعدام الاجماع حتى على مشروع الدولة في حد ذاته؟؟ ولكن ما فاجأنا كثيرا وجعلنا نشعر بالتقدير والاحترام لهذا الجيش الفتي هو الفزعة والهبة الشرسة التي ميزت رد الفعل الحازم لقيادة هذا الجيش الذي انبرى للدفاع عن شرفه واسترجاع هيبته التي عبث بها في الاعتداء على افراده، وكان حازما وقاطعا في استئصال هذه الجماعة ولم يتنازل او يتراجع او يتفاوض في هذه القضية وخاض معركة قاسية جدا فقد فيها اضعاف ما خسره في الاعتداء ولكنه في النهاية نجح في اقتلاع هذه الجماعة من جذورها وانهاء المسألة....
*لانريد المقارنة بين الجيش الجزائري والجيش اللبناني ولا حتى بين الأزمة الجزائرية، ومايعيشه لبنان، ولكن نريد فقط ان نشير الى ان استهداف افراد الجيش الوطني الشعبي وذبحهم داخل ثكناتهم بهذه الطريقة الجريئة جدا في ثلاثة حوادث على الأقل: اولا عندما تعرضت ثكنة الأخضرية لهجوم حيث قتل شباب الجيش الوطني الشعبي في ساحة العلم،...وبعدها قامت جماعة ارهابية وفق سيناريو عسكري،احترافي بدأ بحصار ثم هجوم على ثكنة للدرك الوطني في ايعكوران،.... وهي عملية نوعية،بالنظر لتفاصيلها ونتائجها...التي نشرتها الهيئة الاعلامية للقاعدة على الانترنت، على عكس رواية الاعلام الجزائري الذي تبنى الرواية الرسمية...لنتفاجأ اول امس بهجوم آخر على جنود داخل ثكنة للبحرية الجزائرية تابعة للجيش الوطني الشعبي في ميناء دلس ببومرداس ، وفق نفس السيناريو الذي استهدفت به ثكنة الأخضرية، وهنا مكمن الخطورة ومصدر القلق والشك والريبة،والسؤال المطروح كيف حدث هذا؟؟ وهل سيف الحجاج كاستراتيجية مرافقة لمشروع المصالحة الموجهة ضد العناصر الاجرامية خطة جدية حقيقية ام فقط كلام فارغ،؟؟ام ان هناك تواطؤ وخيانة من داخل الصفوف من نوع ما، تقوم بشل آليات المراقبة واليقظة داخل الثكنات الجزائرية المستهدفة؟..
*واذا اعتمدنا على الهيئة الاعلامية للقاعدة،وسلمنا بما تنشره من صور وتفاصيل للعمليات التي تقوم بها ضد الجيش والقوى الأمنية، وهذا ما هو مرجح ان يكون حقيقة ولو نسبيا، فان ما يطلق عليه في الدوائر الرسمية ويردده الاعلام الجزائري بالبقايا اليائسة للارهاب يعتبر ترهات وبوقالات واكاذيب لم تعد تنطلي على احد،...كما ان النجاحات والانجازات التي يعلنها الاعلام لصالح القوى الأمنية من اختراقات لهذه الجماعات وتفكيك لخلايا الاسناد،والقضاء على ارهابيين وتدمير مخابىء وحجز متفجرات وموجات التوبة والانقسامات والتناحر داخل التنظيم المسلح يعتبر كذلك محل شك واكاذيب وحرب دعائية اعلامية،...فعندما يتمكن ارهابي مسجل لدى القوى الأمنية من الوصول الى المربع الأمني لرئيس الجمهورية بقنبلة،..وينجح في تفجيرها وسط الحشود المستقبلة لرئيس الجمهورية،وتكون فقط يقظة وحس المواطنين اتجاه مظهر الارهابي وكذلك تدخل القضاء والقدر وتأخير موكب الرئيس عن الموعد المبرمج للقائه بالجماهير....هنا نشعر بالقلق والشك وحتى الرعب،ماذا لوحدث ونجح هذا الارهابي في مهمته؟؟؟ماذا كان سيحدث في الجزائر؟؟؟لأننا نعرف ماذا حدث في الجزائر عقب اغتيال الرئيس بوضياف رحمه الله،وهنا يجب ان ندرك شيئا مهما وهو اما ان بقايا المسلحين اليائسين والعاجزين عن الفعل القتالي والمواجهة ،أي الجماعات الارهابية قوية جدا وعلى الأقل اقوى من الدولة ومتمكنة الى درجة انها قادرة على اغتيال رئيس الجمهورية ، وتدمير قصر الحكومة وذبح جنود الجيش الوطني الشعبي وهم واقفين في ساحة العلم وبأسلحتهم وحتى داخل ثكناتهم ومعاقلهم،....وهذا يعني ان الدولة فعلا اصبحت في خبر كان فبعد تدمير السلطة المدنية وفقدانها لثقة الشعب في سلطاتها الثلاث ،بسلطتها التنفيذية المتمثلة في الحكومة ومصالحها المختلفة والسلطة القضائية العاجزة حتى عن ايقاف بارونات المافيا والفساد عند حدهم فضلا عن ضعفها الشديد في مواجهة الاجرام المتعدد الأوجه والمتغول جدا في الجزائر دون سواها....والسلطة التشريعية ، متمثلة في البرلمان والمجالس المحلية التي لم يعد لديها وجود وتأثير في الجزائر بعد شلها وافراغها المتعمد من سلطتها الحقيقية ...يأتي دور مؤسسة الرئاسة متمثلة في رئيس الجمهورية ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي الذي يعد دستوريا ضامن وجود الدولة في حد ذاتها.واستهدافه داخل ثكناته يعني ان الدوائر الأمنية المكلفة بالعمل الوقائي والاستباقي الاستخبراتي اما فاشلة او متواطئة فحتى في الدول التي عرفت الارهاب حديثا استطاعت ان تنجح في اجهاض مخططات الارهابيين في اكثر من مرة وتقوم بضربات استباقية وقائية بنجاح مثل المغرب الشقيق والمانيا والدنمارك ولبنان ....ونتساءل ما المستهدف مما يحدث؟؟ان لم يكن الجزائر في حد ذاتها كوجود لدولة قائمة....والاحتمال الثاني لتفسير ما يحدث هو صراع العصب،داخل السلطة وترجمة هذا الصراع بهذه الطريقة البشعة على ارض الواقع،وما يحدث لا يعدو ان يكون وراءه جماعات متنفذة وقادرة على صنع الأحداث وبرمجةها بدقة متناهية ...فهي من تقصد الاهمال في حراسة رئيس الجمهورية وقصر الحكومة ...والتساهل مع الجماعات الارهابية ورعايتها، لاستعمالها كورقة ضغط وسلاح للتهديد وحتى ذراع اصطناعية ضاربة في اطار الصراع القائم في دوائر السلطة....
*واذا كنا نرجح الاحتمال الثاني فلأننا ندرك تماما قوة وكفاءة الجيش الوطني الشعبي،فمن المستحيل ان يكون بهذه الصورة المخيفة من الضعف وسهولة الاختراق الى درجة ان ينجح ارهابي هاوي في الدخول بشاحنته المدججة بالمتفجرات الى داخل ثكناته ، ويفجرها وسط جنود الجيش الوطني الشعبي وفي ساحة العلم الجزائري الذي استشهد من اجله مليون ونصف مليون شهيد....ولسنا ممن يسلم بأن اجهزة الأمن الجزائرية تعيش فوضى واهمال وقلة انضباط الى درجة ان تتساهل متعمدة في حراسة رئيس الجمهورية ويتسلل ارهابي مسجل لديها، ويصل الى المربع الأمني لموكب رئيس الجمهورية في حد ذاته،
*وفي الحالتين الشك مشروع في قدرة الجيش الجزائري والأجهزة الأمنية على الردع ،وضمان الأمن ان لم يكن لكل مواطن فعلى الأقل لرئيس الجمهورية ولجنوده داخل الثكنات يؤدون تحية العلم ....، واما انها مخترقة في صفوفها واصبحت تشتغل بالولاء لأشخاص ومراكز القوة،على حساب مركز قوة منافس وعصبة منافسة على السلطة والريع ...،أي اصبحت مليشيات بدل ان تكون جيش وقوى وطنية، وهذا اخطر ما يمكن ان تبلى بها الجزائر لأن مآل الأحداث في ظل هذا الاحتمال الكابوس المرعب هو الحرب الأهلية الحقيقية التي ستؤدي بالجزائر الى الهاوية .....
*لانريد المقارنة بين الجيش الجزائري والجيش اللبناني ولا حتى بين الأزمة الجزائرية، ومايعيشه لبنان، ولكن نريد فقط ان نشير الى ان استهداف افراد الجيش الوطني الشعبي وذبحهم داخل ثكناتهم بهذه الطريقة الجريئة جدا في ثلاثة حوادث على الأقل: اولا عندما تعرضت ثكنة الأخضرية لهجوم حيث قتل شباب الجيش الوطني الشعبي في ساحة العلم،...وبعدها قامت جماعة ارهابية وفق سيناريو عسكري،احترافي بدأ بحصار ثم هجوم على ثكنة للدرك الوطني في ايعكوران،.... وهي عملية نوعية،بالنظر لتفاصيلها ونتائجها...التي نشرتها الهيئة الاعلامية للقاعدة على الانترنت، على عكس رواية الاعلام الجزائري الذي تبنى الرواية الرسمية...لنتفاجأ اول امس بهجوم آخر على جنود داخل ثكنة للبحرية الجزائرية تابعة للجيش الوطني الشعبي في ميناء دلس ببومرداس ، وفق نفس السيناريو الذي استهدفت به ثكنة الأخضرية، وهنا مكمن الخطورة ومصدر القلق والشك والريبة،والسؤال المطروح كيف حدث هذا؟؟ وهل سيف الحجاج كاستراتيجية مرافقة لمشروع المصالحة الموجهة ضد العناصر الاجرامية خطة جدية حقيقية ام فقط كلام فارغ،؟؟ام ان هناك تواطؤ وخيانة من داخل الصفوف من نوع ما، تقوم بشل آليات المراقبة واليقظة داخل الثكنات الجزائرية المستهدفة؟..
*واذا اعتمدنا على الهيئة الاعلامية للقاعدة،وسلمنا بما تنشره من صور وتفاصيل للعمليات التي تقوم بها ضد الجيش والقوى الأمنية، وهذا ما هو مرجح ان يكون حقيقة ولو نسبيا، فان ما يطلق عليه في الدوائر الرسمية ويردده الاعلام الجزائري بالبقايا اليائسة للارهاب يعتبر ترهات وبوقالات واكاذيب لم تعد تنطلي على احد،...كما ان النجاحات والانجازات التي يعلنها الاعلام لصالح القوى الأمنية من اختراقات لهذه الجماعات وتفكيك لخلايا الاسناد،والقضاء على ارهابيين وتدمير مخابىء وحجز متفجرات وموجات التوبة والانقسامات والتناحر داخل التنظيم المسلح يعتبر كذلك محل شك واكاذيب وحرب دعائية اعلامية،...فعندما يتمكن ارهابي مسجل لدى القوى الأمنية من الوصول الى المربع الأمني لرئيس الجمهورية بقنبلة،..وينجح في تفجيرها وسط الحشود المستقبلة لرئيس الجمهورية،وتكون فقط يقظة وحس المواطنين اتجاه مظهر الارهابي وكذلك تدخل القضاء والقدر وتأخير موكب الرئيس عن الموعد المبرمج للقائه بالجماهير....هنا نشعر بالقلق والشك وحتى الرعب،ماذا لوحدث ونجح هذا الارهابي في مهمته؟؟؟ماذا كان سيحدث في الجزائر؟؟؟لأننا نعرف ماذا حدث في الجزائر عقب اغتيال الرئيس بوضياف رحمه الله،وهنا يجب ان ندرك شيئا مهما وهو اما ان بقايا المسلحين اليائسين والعاجزين عن الفعل القتالي والمواجهة ،أي الجماعات الارهابية قوية جدا وعلى الأقل اقوى من الدولة ومتمكنة الى درجة انها قادرة على اغتيال رئيس الجمهورية ، وتدمير قصر الحكومة وذبح جنود الجيش الوطني الشعبي وهم واقفين في ساحة العلم وبأسلحتهم وحتى داخل ثكناتهم ومعاقلهم،....وهذا يعني ان الدولة فعلا اصبحت في خبر كان فبعد تدمير السلطة المدنية وفقدانها لثقة الشعب في سلطاتها الثلاث ،بسلطتها التنفيذية المتمثلة في الحكومة ومصالحها المختلفة والسلطة القضائية العاجزة حتى عن ايقاف بارونات المافيا والفساد عند حدهم فضلا عن ضعفها الشديد في مواجهة الاجرام المتعدد الأوجه والمتغول جدا في الجزائر دون سواها....والسلطة التشريعية ، متمثلة في البرلمان والمجالس المحلية التي لم يعد لديها وجود وتأثير في الجزائر بعد شلها وافراغها المتعمد من سلطتها الحقيقية ...يأتي دور مؤسسة الرئاسة متمثلة في رئيس الجمهورية ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي الذي يعد دستوريا ضامن وجود الدولة في حد ذاتها.واستهدافه داخل ثكناته يعني ان الدوائر الأمنية المكلفة بالعمل الوقائي والاستباقي الاستخبراتي اما فاشلة او متواطئة فحتى في الدول التي عرفت الارهاب حديثا استطاعت ان تنجح في اجهاض مخططات الارهابيين في اكثر من مرة وتقوم بضربات استباقية وقائية بنجاح مثل المغرب الشقيق والمانيا والدنمارك ولبنان ....ونتساءل ما المستهدف مما يحدث؟؟ان لم يكن الجزائر في حد ذاتها كوجود لدولة قائمة....والاحتمال الثاني لتفسير ما يحدث هو صراع العصب،داخل السلطة وترجمة هذا الصراع بهذه الطريقة البشعة على ارض الواقع،وما يحدث لا يعدو ان يكون وراءه جماعات متنفذة وقادرة على صنع الأحداث وبرمجةها بدقة متناهية ...فهي من تقصد الاهمال في حراسة رئيس الجمهورية وقصر الحكومة ...والتساهل مع الجماعات الارهابية ورعايتها، لاستعمالها كورقة ضغط وسلاح للتهديد وحتى ذراع اصطناعية ضاربة في اطار الصراع القائم في دوائر السلطة....
*واذا كنا نرجح الاحتمال الثاني فلأننا ندرك تماما قوة وكفاءة الجيش الوطني الشعبي،فمن المستحيل ان يكون بهذه الصورة المخيفة من الضعف وسهولة الاختراق الى درجة ان ينجح ارهابي هاوي في الدخول بشاحنته المدججة بالمتفجرات الى داخل ثكناته ، ويفجرها وسط جنود الجيش الوطني الشعبي وفي ساحة العلم الجزائري الذي استشهد من اجله مليون ونصف مليون شهيد....ولسنا ممن يسلم بأن اجهزة الأمن الجزائرية تعيش فوضى واهمال وقلة انضباط الى درجة ان تتساهل متعمدة في حراسة رئيس الجمهورية ويتسلل ارهابي مسجل لديها، ويصل الى المربع الأمني لموكب رئيس الجمهورية في حد ذاته،
*وفي الحالتين الشك مشروع في قدرة الجيش الجزائري والأجهزة الأمنية على الردع ،وضمان الأمن ان لم يكن لكل مواطن فعلى الأقل لرئيس الجمهورية ولجنوده داخل الثكنات يؤدون تحية العلم ....، واما انها مخترقة في صفوفها واصبحت تشتغل بالولاء لأشخاص ومراكز القوة،على حساب مركز قوة منافس وعصبة منافسة على السلطة والريع ...،أي اصبحت مليشيات بدل ان تكون جيش وقوى وطنية، وهذا اخطر ما يمكن ان تبلى بها الجزائر لأن مآل الأحداث في ظل هذا الاحتمال الكابوس المرعب هو الحرب الأهلية الحقيقية التي ستؤدي بالجزائر الى الهاوية .....
من مواضيعي
0 بوتفليقة قد يسمح بمنح "الاعتماد" :لحركة طالبان الجزائر
0 كيف قضى فتى زموري"حمزة بلعربي"..نحبه: قتل خطأ او"تعسف بوليسي"؟
0 الطيار الجزائري"لطفي رايسي":يحصّل تعويضا من "بريطانيا "قضية(9/11
0 بين "الهويّة البيومتريّة"؟ وفحص.....؟ والحصار؟..ينحصر "الخيار"؟
0 خواطر دييغو....
0 الطّاهر وطّار:لوتعلمون مدى توغل "حزب فرنسا" في الجزائر لأصبتم بخيبة كبيرة
0 كيف قضى فتى زموري"حمزة بلعربي"..نحبه: قتل خطأ او"تعسف بوليسي"؟
0 الطيار الجزائري"لطفي رايسي":يحصّل تعويضا من "بريطانيا "قضية(9/11
0 بين "الهويّة البيومتريّة"؟ وفحص.....؟ والحصار؟..ينحصر "الخيار"؟
0 خواطر دييغو....
0 الطّاهر وطّار:لوتعلمون مدى توغل "حزب فرنسا" في الجزائر لأصبتم بخيبة كبيرة










