تسجيل الدخول

أعداء دولة التوحيد، لطالما راج هذا المصطلح كثيرا في الأحداث الأخيرة، غير أن مطلقوه يتخبطون في سوء فهم و عدم تمييز حقيقيين، إذ أن المضطلع الحقيقي بالعالم السياسي، وليس من يحشر نفسه من زاوية دينية ضيقة، يدرِك تمام الإدراك أن هناك فروقا في هؤلاء الذين يسمّون أعداء الذين لا يحبونها من منطلقات مختلفة :

فهناك من يكره دولة السعودية ، بسبب اديولوجي سياسي كإيران أنموذجا

و هناك من يكرهها لسبب عقائدي ديني كرها للإسلام والمسلمين، ولو اتفق معها سياسيا كدولة الصهاينة و الغرب بصفة عامة ومن والاهم سياسة وفكرا ..

و هناك من لا يكرهها إلا لما اجترحته من ظلم في بلدانِهم وتأثيرِها في دمار أوطانِهم، كالعراق و اليمن ..

و هناك من يكرهها لجانب فكري إذ تسعى السعودية لقولبت العالم الإسلامي وفق منطقها الاديولوجي بتوظيف النزعة السلفية أو ما يروّج باسم الوهابية، التي يرونها تقارب العلمانية من الجانب الذي يعزل الدين عن السياسة تماما، فتحارب بذلك " الإخوان المسلمين " كأنموذج تيار يعاكسها الرؤية بالنسبة لقضية " الإسلام السياسي " ..


النوع الآخر هم أناس بسطاء عاديون لا ينتمون لأي تيار ، ينخرطون ضمن مجتمعات بسيطة ذات تركيبة اجتماعية مختلفة عن نمط السعودية، حاولت السعودية كذلك كسر نمط العقد الاجتماعي، دون مرعاة العرف اسائد بينهم، وإصدارِها أحكاما مباشرة في حقهم دون مراعاة فقه الواقع، يكرهونها ككرهم للغرب و التكنلوجيا الحديثة والعولمة.

و هناك أنواع أخرى تكرهها من زوايا مختلفة، وليس بغضا في التوحيد ولا في كلمة " لا إله إلا الله محمد رسول الله "

و منه نستنتج أن من يسمّون أعداء دولة التوحيد، ليسوا كلهم كذلك بالضرورة، و هم يعادون سياسات و ممارسات السعودية في المنطقة، في الأول و الآخر، لا السعودية لذاتِها ..

و هناك حقيقة أخرى كذلك، أنّ الكثير من كارهي السعودية يكرهونها انطلاقا ممن يدافعون عنها، و عن رؤاها وأفكارِها، خاصة حين التحدث عن السياسة ..


و هنا يحضرني قول الحق سبحانه و تعالى، لنبيه الكريم وهو من هو صلى الله عليه وسلم :

" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ "
صدق الله العظيم

و المؤكد أن الكثير من الأمور لا يمكن أن تحل بمنطق الشدّة ولو بدا كذلك وأن الشحن السلبي الذي يوافق سياسة ما، قد ينقلب على أعقابِه، وليتخيل المرء أنه في وسط الكعبة المشرفة يحج المسلمين من كل فج، سلفية بجنبهم آلاف أخرى من دول صوفية بالجملة، وآخرون أشاعرة، و طوائف شيعية، تجمعهم لا إله إلا الله محمد رسول الله و تفرقهم سياسة " دولة التوحيد " ..
.

و كإضافة للموضوع، فإن الشيء المؤكد، أنه قبل سنوات كان كل العالم الإسلامي يعشق السعودية ويحبها حبا جما، و حتى اللحظة، قبل التصادم، و ذلك فضلا عن كونِه حبا في الإسلام و تقديسا لشعائر الحج ، قبل استعارِ هذه الحرب الاديولوجية و التي خلقت هذا التشنّج الفكري الرهيب ..


و كملاحظة أخرى، فإنه لا يخفى على أحد استغلال أعداء السعودية التقليديين لأي سانحة من أجل ترويج أمور لا صحة لها في الغالب وضربِها، وهذا أسلوب سياسي يجب التعامل معه بوعي من قبل المنتقدين والمتطرقين لسياسة السعودية ..

كما أنه يجب على الهائمين بحب السعودية ألا يعتقدوا انهم يعبدون الله بحبهم هذا وأن السعودية قطعة من الجنة من يخالفها يخالف الاسلام ومن يخرج عن سياستها هو إما مرتد أو زنديق أو رافضي أو خارجي ... وعليهم ان يعلموا ان البقاع المقدسة ليست هي السعودية وأن عائلة أل سعود هي أسلوب من أساليب حكم الشعوب العربية الاسلامية واخضاعها
على أتباع السعودية أن يستعملوا عقولهم وأن يبصروا ببصيرتهم وأن لا يبقوا كالقطيع تستعملهم السعودية وأمريكا في تصفية حسابات سياسية ضد خصومها كما فعلت في أفغانستان وتفعل في سوريا ومصر واليمن
لنضع ميزانا واحدا يحكم على السياسة بعيدا عن المذهبية المقيتة لكي نكتشف أن الطائرات التي تقصف سوريا لا تقل تدميرا وقتلا عن تلك التي تضرب اليمن وأن أولئك الجنود السعوديون الذين يقال عنهم شهداء ويدعو لهم أئمة الحرم لا يقلون شهادة وقدسية عن نظرائهم في الجزائر ومصر وتونس وليبيا والعراق ولبنان وسوريا الذين يقتلهم الارهاب
على ال سعود ألا يتخذوا الحرمين الشريفين مقصلة لقطع رأس كل مخالف وألا يتخذوها رهينة يحرمون كل من يعارضهم من دخولها والتمتع بفريضة الحج كما تفعل اليوم مع الاخوان المسلمين واعدائها في كل مكان

إن كثيرين يهيمون بالسعودية ( السعودية كدولة و نظام سياسي يملك نفوذا و تأثيرا , و ليس البقاع المقدسة ), بل يعشقونها و يحبونها حبا جما يبعد مقدار فراسخ عن حبهم بلدهم , فهي لهم بمثابة الوطن و الأم و الدار و هم لها العين و اليد و اللسان ..!!

آل سعود سرطان زرعته بريطانيا واسرائيل لاضعاف المسلمين ونشر الجهل في وسط المسلمين .

لا ازيد ولا انقص حرف واحد

وجود الحرم المكي جعل الدولة السعودية في الواجهة ،لكن لكل دولة نظامها سياستها مصالحها علاقاتها ،وقضية يكره يحب عواطف تتبدل بتبدل المصالح ،لايتلف النظام السعودي عن غيره من الأنمة السياسية في (العالم العربي )و(العالم الإسلامي)مصالح السلطة الحاكمة أولا،التي تحميها مصالح الدول الكبرى ،ثم تكون مصالح المجتمع وسيلة للبقاء في الحكم والخلود فيه،
خادم الحرمين الشريفي وسيلة سياسية تعطي نوعا من القداسة لكل حاكم سعودي

يقول جدي وهو لا يفهم بالسياسة غير ما يراه بالاخبار
"السعودية ساترها ربي لان البيت موجود بها "
بدات اصدق هذا الكلام
كثيرون يخلطون بين السعودية الدولة التي لها أخطاء وكبوات صارت مؤخرا كثيرة ومكة التي هي بها بيت الله ومبعث الرسول عليه افضل الصلاة والسلام
سياسة السعودية تتيع مصالحها , يعني افادتها امريكا ستمشي معها
حكام ال سعود لهم مصالحهم التي توفرها بلدان اروبية وسيسيرون عليها
الحج صار اليوم للسعودية مجرد عمل في حين انه شرائع لها هيبتها الدينية
لم يعد الحج ممكنا للجميع واختلف عما كان عليه قبل قرون بالتالي ان وضعت سياسات للحج فعليها تحمل تبعات تلك السياسات
تماما كما فعلت في اليمن سياساتها الخارجية تتحمل مسؤوليتها وعلينا الاستيقاظ من تهويدة كل شيء من فعل سياسات السعودية قضاء وقدر علينا التسليم به

الدولة السعودية هي نظام سياسي يقوم على الملكية المطلقة و له ما له و عليه ما عليه . انما لا يجب ان نخلط بين الدين الاسلامي و المنظومة الفقهية المتعلقة به و بين النظام السعودي الذي يقوم على الارادة البشرية و يحسن في نواح و يخطئ في نواح أخرى .

اتقوا الله
تلك أمور طبعنا عليها فلا أحد يقنعك بحب من تكره أو العكس، وكل ذلك نابع من المعتقد فالمعتقد هو الذي يجعل الولاء لمن يوافقك في معتقدك، والبغض لمن يحالفك في معتقدك.
فالرافضي يحب دولة الرفض إيران فهي دولة الرفض أعداء المسلمين.
والسني صدقا وحقا يحب السعودية لأن فيها الحرمين الشريفين وهي بلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والعلماني يحب دول العلمانية وقس على ذلك
فالذين يطعنون في السعودية إما روافض أو خوارج أو مبغضون للسنة ومعتقدهم تفصيليا مخالف لمعتقد السعودية.
فاللهم اهدنا للحق