الوُجود الإلكتـــروني.
15-06-2012, 02:10 PM
يُقال بأن للوجود أربع مراتب: وجود عيني وهو وجود الشيئ في نفسه،
وجود علمي وهو وجود الشيئ في الأذهان،
وجود لفظي وهو التعبير اللغوي الصوتي عن الشيئ،
ووجود رمزي خطّي وهو التعبير اللغوي المكتوب عنه ( أي الشيئ)، فالشمس مثلا هي ذلك النجم الذي في السماء ( وجود عيني)، والتصوُّر والمعرفة التي في الاذهان ( وجود علمي)، واللفظة التي ينطق بها اللسان ( كلمة شمس المنطوقة، وجود لفظي) والكلمة التي تُخطّ بالقلم ( كلمة شمس المكتوبة، وجود خطّي)، بحيث أنّ كلمة شمس المكتوبة هي تعبير عن كلمة شمس المنطوقة، وكلمة شمس المنطوقة تعبير عن معرفة وتصوُّر هو بذاته تعبير عن النجم الذي في السماء ( الشمس).
نلاحظ من هذا أن هنالك سلسلة ينتقل عبرها عقل الإنسان لمعرفة الأشياء والتعبير عنها والتواصل مع بني جنسه حولها، ونلاحظ أيضا أن غاية الإنتقال بين حلقات هذه السلسلة هي تحقيق وظيفة نقل الشيئ ( تصوُّريا) بعيدا عن مكانه لأجل معرفته والتعبير عنه، فوجود الشمس في الاذهان هو نقل لها من وجودها العيني في الكون إلى وجودٍ علمي في العقل ، والتعبير عن هذا الوجود العلمي بكلمة منطوقة هو نقل له بعيدا عن مكانه في الذهن إلى مكان آخر هو اللسان ، والتعبير الكتابي هو نقل للوجود الصوتي من اللسان والحبال الصوتية إلى الأقلام والأوراق والمداد...
فهل توقّفت سلسلة إبعاد الاشياء عن أماكنها لغايات معرفية وتواصلية عند هذه الحلقات الأربع؟
ماذا عن إبعاد الإنسان للوجود اللفظي المكتوب من الورقة والقلم إلى الشاشة والنظم الرقمية؟
هل يمكن أن نعتبر تواصلنا بالكتابة عبر الوسيلة الإلكترونية حلقة أخرى ومرتبة خامسة من مراتب الوجود التي ذكرها فلاسفة المسلمين؟

وجود علمي وهو وجود الشيئ في الأذهان،
وجود لفظي وهو التعبير اللغوي الصوتي عن الشيئ،
ووجود رمزي خطّي وهو التعبير اللغوي المكتوب عنه ( أي الشيئ)، فالشمس مثلا هي ذلك النجم الذي في السماء ( وجود عيني)، والتصوُّر والمعرفة التي في الاذهان ( وجود علمي)، واللفظة التي ينطق بها اللسان ( كلمة شمس المنطوقة، وجود لفظي) والكلمة التي تُخطّ بالقلم ( كلمة شمس المكتوبة، وجود خطّي)، بحيث أنّ كلمة شمس المكتوبة هي تعبير عن كلمة شمس المنطوقة، وكلمة شمس المنطوقة تعبير عن معرفة وتصوُّر هو بذاته تعبير عن النجم الذي في السماء ( الشمس).
نلاحظ من هذا أن هنالك سلسلة ينتقل عبرها عقل الإنسان لمعرفة الأشياء والتعبير عنها والتواصل مع بني جنسه حولها، ونلاحظ أيضا أن غاية الإنتقال بين حلقات هذه السلسلة هي تحقيق وظيفة نقل الشيئ ( تصوُّريا) بعيدا عن مكانه لأجل معرفته والتعبير عنه، فوجود الشمس في الاذهان هو نقل لها من وجودها العيني في الكون إلى وجودٍ علمي في العقل ، والتعبير عن هذا الوجود العلمي بكلمة منطوقة هو نقل له بعيدا عن مكانه في الذهن إلى مكان آخر هو اللسان ، والتعبير الكتابي هو نقل للوجود الصوتي من اللسان والحبال الصوتية إلى الأقلام والأوراق والمداد...
فهل توقّفت سلسلة إبعاد الاشياء عن أماكنها لغايات معرفية وتواصلية عند هذه الحلقات الأربع؟
ماذا عن إبعاد الإنسان للوجود اللفظي المكتوب من الورقة والقلم إلى الشاشة والنظم الرقمية؟
هل يمكن أن نعتبر تواصلنا بالكتابة عبر الوسيلة الإلكترونية حلقة أخرى ومرتبة خامسة من مراتب الوجود التي ذكرها فلاسفة المسلمين؟








) مستبعد طالما كانت العلاقة بينهما مثل العلاقة بين الكتابة والكلام، وهل توقفنا عن الكلام عندما إكتشفنا الكتابة ؟

