> هَلْ مِنْ جَدِيدْ ؟! <
22-08-2012, 11:22 PM
* ،
- يَسألُوننِي مَا الجَديدْ وَ يُلحُونْ، فأَصْمُتْ.
لِصعُوبَة السّؤالَ ، أقلبُهُ فِي رأسِي كثيرًا...مَاذَا يقصدُونَ بالجدِيدْ ؟
فَفِي مدينَتِي لاَ يسقُطُ المَطرْ ،
و أنَا حيثُ أنَا دَومًا...وَ أحوالُ النّاس مُتقلبَة كَالعَادَة...
المَشاكلْ لمْ تذهبْ...فلسطينْ لاَ تزالُ محتلَة ،
و شوارعٌ عتيقَة مُكتظَة ...
حتّى غُيوم الحزنْ وَ الآلَامْ لمْ تنقشِعْ بعدُ عنْ سمائنَا ...
و قُلوبنَا تحملُ منَ الأسَى وَ المرَارَة مَا تكفيهَا عُمرًا منَ الزمنْ ،
فأينَ الجديدْ يَا تُرَى ؟ مَا هوَ الجديدْ أصْلاً ؟
لحدّ الآن ، و معَ طلُوعِ شمسِ كلّ يومِ عشرَاتٌ منَ البشرْ يمُوتُونْ في كل بقَاعِ العَالمْ...
لكلّ منهمْ مُشكَلة وَ فكرَة مُؤمِنْ بِهَا و يُدافعْ عنهَا حدَّ الهَلاكْ..
هُناكَ منْ غُصبُوا علَى الخوضِ فِي حربٍ ليسَتْ لَهُمْ وَ لاَ تعنيهمْ ..
وَ هُنَاكَ منْ يمُوتُ جُوعًا كلّ دقيقَة ,
بينمَا الآخرُونْ يرمُونَ الأغذيَة المُتبقيّة ليُظهرُوا شبعهُمْ .
وَ نتهمْ القدْرَ بموتهمْ بقولنَا " هذَا قدرُهمْ " .
وَ آخروُنْ مَاتُوا لأنهمْ أرادُوا الحيَاة...الحريّة...العدلْ ، كلمَاتٌ بَاتتْ تُقالُ سِرًا..
كالأحلامْ الّتي يَصعُبُ نيلُهَا ،
وَ منهُمْ مَنْ بَاعَ الأحلامَ وَ الفرحَ للنَّاسْ..تُلْهِيهِمْ عَنْ بشَاعَة الوَاقعْ .
فبعدَ السُّبَاتْ العميقْ الّذي شهدتهُ الأمّة العربيَّة وَ الّذي دَامَ لأجيَال ,
حلَّ أخيرًا الربيعْ ، لكنّنا لمْ نرَ أزهارهُ بعدْ..
فكلّ الّذي وصلنَا الآن يبقَى مُجرّدَ كلامٍ عَلى ورقِ مُتطايرْ .
الأوجاعُ لاَ زالتْ تنهشُ أطرَافَ الأملْ البَاقيّة لديّنا ،
لكننا نكاَبر وَ نقُول ، لاَ لسنَا مُتشائمينْ لأنّ التَشاؤُمَ فِي بلاَدنَا فعلُ جُبنٍ ..فالأحسنْ قَادمْ .
كلّ الّذي قلتُه هُيَ أفعَالٌ تُكرر يوميًا ، وَ مَا خُفيَّ كَان أعظمْ .
بَعْدْ كلّ الذِي فكرتُ فيهِ... أعُودْ لأجيبْ : لا شيئْ .
-لِأجدَ نفسِي بكلِمَة "لاَ شيئْ" اِختصرتُ كلّ المآسِي الّتي تمرُّ حاليًا وَ القَادمَة .
كَتَبتُهَا تِلْكَ اللّحْظَة .
بُشْرَىْ.بْ ©
لِصعُوبَة السّؤالَ ، أقلبُهُ فِي رأسِي كثيرًا...مَاذَا يقصدُونَ بالجدِيدْ ؟
فَفِي مدينَتِي لاَ يسقُطُ المَطرْ ،
و أنَا حيثُ أنَا دَومًا...وَ أحوالُ النّاس مُتقلبَة كَالعَادَة...
المَشاكلْ لمْ تذهبْ...فلسطينْ لاَ تزالُ محتلَة ،
و شوارعٌ عتيقَة مُكتظَة ...
حتّى غُيوم الحزنْ وَ الآلَامْ لمْ تنقشِعْ بعدُ عنْ سمائنَا ...
و قُلوبنَا تحملُ منَ الأسَى وَ المرَارَة مَا تكفيهَا عُمرًا منَ الزمنْ ،
فأينَ الجديدْ يَا تُرَى ؟ مَا هوَ الجديدْ أصْلاً ؟
لحدّ الآن ، و معَ طلُوعِ شمسِ كلّ يومِ عشرَاتٌ منَ البشرْ يمُوتُونْ في كل بقَاعِ العَالمْ...
لكلّ منهمْ مُشكَلة وَ فكرَة مُؤمِنْ بِهَا و يُدافعْ عنهَا حدَّ الهَلاكْ..
هُناكَ منْ غُصبُوا علَى الخوضِ فِي حربٍ ليسَتْ لَهُمْ وَ لاَ تعنيهمْ ..
وَ هُنَاكَ منْ يمُوتُ جُوعًا كلّ دقيقَة ,
بينمَا الآخرُونْ يرمُونَ الأغذيَة المُتبقيّة ليُظهرُوا شبعهُمْ .
وَ نتهمْ القدْرَ بموتهمْ بقولنَا " هذَا قدرُهمْ " .
وَ آخروُنْ مَاتُوا لأنهمْ أرادُوا الحيَاة...الحريّة...العدلْ ، كلمَاتٌ بَاتتْ تُقالُ سِرًا..
كالأحلامْ الّتي يَصعُبُ نيلُهَا ،
وَ منهُمْ مَنْ بَاعَ الأحلامَ وَ الفرحَ للنَّاسْ..تُلْهِيهِمْ عَنْ بشَاعَة الوَاقعْ .
فبعدَ السُّبَاتْ العميقْ الّذي شهدتهُ الأمّة العربيَّة وَ الّذي دَامَ لأجيَال ,
حلَّ أخيرًا الربيعْ ، لكنّنا لمْ نرَ أزهارهُ بعدْ..
فكلّ الّذي وصلنَا الآن يبقَى مُجرّدَ كلامٍ عَلى ورقِ مُتطايرْ .
الأوجاعُ لاَ زالتْ تنهشُ أطرَافَ الأملْ البَاقيّة لديّنا ،
لكننا نكاَبر وَ نقُول ، لاَ لسنَا مُتشائمينْ لأنّ التَشاؤُمَ فِي بلاَدنَا فعلُ جُبنٍ ..فالأحسنْ قَادمْ .
كلّ الّذي قلتُه هُيَ أفعَالٌ تُكرر يوميًا ، وَ مَا خُفيَّ كَان أعظمْ .
بَعْدْ كلّ الذِي فكرتُ فيهِ... أعُودْ لأجيبْ : لا شيئْ .
-لِأجدَ نفسِي بكلِمَة "لاَ شيئْ" اِختصرتُ كلّ المآسِي الّتي تمرُّ حاليًا وَ القَادمَة .
كَتَبتُهَا تِلْكَ اللّحْظَة .
بُشْرَىْ.بْ ©