إمرأة البحر
18-01-2011, 02:43 PM
رسم لي بالطّبشور دائرة على الجدار
وقال لي : قفي داخلها ...
فانطلقت هاربة
إلى شوارع البحر.
* * *
غاضباً لحق بي
غاضباً زقزق في وجهي ، وقرّعني
وقال إنّ القضيّة جادّة
وانّ "البثّ مباشر"
ويجب أن أعود معه إلى (الأستديو)
لأقف وسط دائرة الطّباشير
وتحت دائرة الضّوء
* * *
مسكينة ومبتلّة
كمتسوّل شتائيّ
حاولت أن أقول له
أنّني أنا أيضاً جادّة ! ..
ولكنّني (أبداً أبداً)
لن أتركه يسجنني
داخل دائرة مرسومة بالطّباشير
على جدار ما .. أرض ما .. مسرح ما ..
لن أتركه يسجنني ،
لا باسمه ، ولا باسم الحب ، ولا باسم الشّهرة ،
ولا باسم أحد .
* * *
آه خذ قلبي ، واقضمه كتفّاحة
ولكن لا تسجنني داخل دائرة مغلقة ! ...
* * *
ها أنا ألحظ للمرّة الأولى ، وبرعب
أنّ الحرف الأوّل من إسمك
هو جزء من دائرة
فلا تتابع رسمها حولي !
* * *
الساّعة مستديرة
لكن رمل الزّمن
صحارى من الأسرار
تسخر من الأشكال الهندسيّة .
وأنا أكره الدّائرة ،
واكره المربّع والمثلّث
وسأخرج في مظاهرة ضدّ المستطيل ومتوازي الأضلاع
وكلّ ما هو مغلق كالسّجن ! ...
وحدها النّقطة المتحرّكة أحبّها
أمّا الخطّان المتوازيان
فيثيران حزني لركضهما إلى الأبد دونما لقاء
ودون أن يتبدّل شيء ... بينهما ... وفيهما ...
* * *
إلى شاطئ البحر أهرب منك
وأقف وحيدة
وبطبشورة الحريّة
أرسم دائرة غير مغلقة ،
مفتوحة من طرفيها باتّجاه البحر والأفق
وأقفز داخلها ،
وأركض منها إلى البحر ..
البحر .. البحر ... البحر ...
وقال لي : قفي داخلها ...
فانطلقت هاربة
إلى شوارع البحر.
* * *
غاضباً لحق بي
غاضباً زقزق في وجهي ، وقرّعني
وقال إنّ القضيّة جادّة
وانّ "البثّ مباشر"
ويجب أن أعود معه إلى (الأستديو)
لأقف وسط دائرة الطّباشير
وتحت دائرة الضّوء
* * *
مسكينة ومبتلّة
كمتسوّل شتائيّ
حاولت أن أقول له
أنّني أنا أيضاً جادّة ! ..
ولكنّني (أبداً أبداً)
لن أتركه يسجنني
داخل دائرة مرسومة بالطّباشير
على جدار ما .. أرض ما .. مسرح ما ..
لن أتركه يسجنني ،
لا باسمه ، ولا باسم الحب ، ولا باسم الشّهرة ،
ولا باسم أحد .
* * *
آه خذ قلبي ، واقضمه كتفّاحة
ولكن لا تسجنني داخل دائرة مغلقة ! ...
* * *
ها أنا ألحظ للمرّة الأولى ، وبرعب
أنّ الحرف الأوّل من إسمك
هو جزء من دائرة
فلا تتابع رسمها حولي !
* * *
الساّعة مستديرة
لكن رمل الزّمن
صحارى من الأسرار
تسخر من الأشكال الهندسيّة .
وأنا أكره الدّائرة ،
واكره المربّع والمثلّث
وسأخرج في مظاهرة ضدّ المستطيل ومتوازي الأضلاع
وكلّ ما هو مغلق كالسّجن ! ...
وحدها النّقطة المتحرّكة أحبّها
أمّا الخطّان المتوازيان
فيثيران حزني لركضهما إلى الأبد دونما لقاء
ودون أن يتبدّل شيء ... بينهما ... وفيهما ...
* * *
إلى شاطئ البحر أهرب منك
وأقف وحيدة
وبطبشورة الحريّة
أرسم دائرة غير مغلقة ،
مفتوحة من طرفيها باتّجاه البحر والأفق
وأقفز داخلها ،
وأركض منها إلى البحر ..
البحر .. البحر ... البحر ...
غادة السّمان












