دول الخليج..من الخطر الايراني الى الخطر الاخواني
14-01-2013, 02:15 PM
ما يميز الحاله العربية بايامنا هذه هو الحملة الشرسة التي تقوم بها دول الخليج, وبالاخص السعودية والامارات, ضد حركة الاخوان المسلمين من خلال استخدام الاعلام الخليجي في محاربة الاخوان والدعاة الخليجيين الكبار الذين تعاظم نفوذهم واصبح كلامهم يقلق الاسر الحاكمة الخليجية. وقد بدات بوادر الحملة من تصريحات رئيس شرطة دبي الذي حذر من اخطارهم وتزامنت تصريحاته مع حملة صحفية شرسة ضد الاخوان من صحف سعودية واماراتيه وبتوجيه من السلطات العليا للبلدين, وهنا مايثير الاستغراب هو سبب هذا التحول المفاجيء من دول الخليج تجاه الاخوان اللذين كانوا يجدون كل الرعاية والامان بدول الخليج وكانت هناك مصلحة مشتركة بين الطرفين, بل ووصل الامر ان اعتمدت دول الخليج على الاخوان بوضع المناهج الدراسية والتربوية. لاشك ان الامر مرتبط بتحول الاخوان من مؤسسات جمعوية الى مؤسسات سياسية حاكمة بكل من مصر والسودان وتونس ولاحقا سوريا واليمن والاردن, هذا التحول اقلق دول الخليج لانهم يدركون جيدا ان حركة الاخوان حركة عالمية محكومة بتنظيم دولي يجعل الولاء التنظيمي للمرشد الاعلى الموجود بمصر وليس للسلطات المحلية ولا لامير الجماعة في هذه الدول, وانتشار الاخوان بكل هذه الدول سيسهل عليهم تاسيس تحالفات, وقد بدات تظهر اولى هذه التحالفات بالتحالف المصري القطري التركي الذي زاوج بين المال القطري والسلاح التركي والتعداد البشري المصري ومثل هذه التحالفات تنظر لها دول الخليج على انها تحالفات تصب في خانة التهديد لمصالحها وامنها خاصة وان نصف تعداد سكان دول الخليج هم من الجالية المصرية التي بامكانها تمويل الاخوان بالمال ونشر الدعوة, كما ان قابلية الاخوان بالتمويل المالي من عدت جهات جعل منها تنظيم متحرر من وصاية دول الخليج التي اعتادت رسكلت كل التيارات الاسلامية بفضل ما تنفقه من اموال عليها.
لاشك ان السعودية بدأت تشعر بالعزلة, فبعد ان كانت تقود لسنوات محور التحالف السعودي المصري السوري وجدت نفسها لوحدها بمواجهة تحالف اخواني منظم قادر ان يكون على درجة عالية من الخطورة خاصة وانه تحالف مرتبط بعلاقات وثيقة مع امريكا واسرائيل, وما التغير الذي حصل بموقف السعودية من النظام السوري والوضع السوري الا بادرة للوقوف بوجه الاخوان لان تنظيم الاخوان هو العمود الفقري للمعارضة السورية وسقوط النظام بسوريا سيدفع بالاخوان للحكم, فتحول الخطاب السعودي من خطاب يدعوا لتسليح المعارضة لخطاب يرحب بالحل السلمي وترك مسألة خروج الاسد للشعب السوري. ولا ننسى هنا التحرك المصري الايراني الذي ظهر بوصول وزير خارجية ايران لمصر واستقباله بحفاوة كبيرة سنعرف نتائجها قريبا.
المؤكد ان المنطقة مقبلة على تغيرات كبيرة وخاصة على مستوى التحالفات وعلينا ان نكون على استعداد لتقبل أي مفاجئات من الوزن الثقيل وايران ستكون لاعب اساسي فيها ولا استبعد ان نرى غزل ومودة بالقريب العاجل بين ايران ودول الخليج ..
لاشك ان السعودية بدأت تشعر بالعزلة, فبعد ان كانت تقود لسنوات محور التحالف السعودي المصري السوري وجدت نفسها لوحدها بمواجهة تحالف اخواني منظم قادر ان يكون على درجة عالية من الخطورة خاصة وانه تحالف مرتبط بعلاقات وثيقة مع امريكا واسرائيل, وما التغير الذي حصل بموقف السعودية من النظام السوري والوضع السوري الا بادرة للوقوف بوجه الاخوان لان تنظيم الاخوان هو العمود الفقري للمعارضة السورية وسقوط النظام بسوريا سيدفع بالاخوان للحكم, فتحول الخطاب السعودي من خطاب يدعوا لتسليح المعارضة لخطاب يرحب بالحل السلمي وترك مسألة خروج الاسد للشعب السوري. ولا ننسى هنا التحرك المصري الايراني الذي ظهر بوصول وزير خارجية ايران لمصر واستقباله بحفاوة كبيرة سنعرف نتائجها قريبا.
المؤكد ان المنطقة مقبلة على تغيرات كبيرة وخاصة على مستوى التحالفات وعلينا ان نكون على استعداد لتقبل أي مفاجئات من الوزن الثقيل وايران ستكون لاعب اساسي فيها ولا استبعد ان نرى غزل ومودة بالقريب العاجل بين ايران ودول الخليج ..
لابد ان نتعلم من الكتاب كيف نفكر لا ان نتركه يفكر لنا, وان نفكر معه لا ان نفكر مثله
من مواضيعي
0 صراع من اجل البقاء
0 من ايران لسوريا.... الغرب يفشل باستراتيجيته
0 نتانياهو والكابوس الايراني
0 حمس تتبنى مبادرة الافافاس
0 اردوغان يفقد صوابه
0 العنف سلاح الضعفاء
0 من ايران لسوريا.... الغرب يفشل باستراتيجيته
0 نتانياهو والكابوس الايراني
0 حمس تتبنى مبادرة الافافاس
0 اردوغان يفقد صوابه
0 العنف سلاح الضعفاء
التعديل الأخير تم بواسطة حسام العراقي ; 14-01-2013 الساعة 05:14 PM












