تسجيل الدخول

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

في نظري النتائج كانت متوقعة حيث تم إبعاد بعض الاحزاب السايسية من السلطة من طرف الشعب الذي قال كلمته..
بالرغم من انه كان يطالب بالتغييييير الا انه فضل الامن والاستقرار للبلاد ..
وخاصة أن الشعب جرّب الاسلامين في بداية التسعينيات ونتيجة لما آل إليه الوضع آنذاك..
فقد أبعدهم اليوم تجنبا لأي نزاع قد يحدث في حالة ما إذا وصلوا إلى السلطة..
كما لاننسى ان جبهة التحرير عمرها 65 سنة مقارنة مع الاحزاب الاخرى إذ كيف يمكن إجراء سباق بين الشاب والكهل المتمرن..

بغض النظر عن ماقيل عن هاته الانتخابات الا أنه يمكن ان نقول ان الجزائر لا تملك نخبة وطنية متجددة يمكن ان تكون في مستوى الجيل الذي حرر الجزائر وبنى الدولة الجزائرية .
جيلا احترمه الشعب كثيرا و كان له الفضل في بناء دولة لا تزول بزوال الرجال .
فالساحة السياسية بالرغم من انها تتوفر على العشرات من الاحزاب الا انه لا يوجد حزب اقنع الجميع .
وحتى القيادة الحالية لجبهة التحرير هي قيادة مفلسة سياسيا ولولا رئيس الجمهورية لما زكى الشعب الجبهة لانه لايعقل ان ينجح بلخادم وهو الذي دخل الانتخابات وهو مقسم الى عدة جبهات واعضاء اللجنة المركزية يقومون بحملة ضد الحزب.
فوز جبهة التحرير الوطني معناه ان الجزائري لم يجد البديل فعلا .
فهل قيادة الحزب قادرة على مواصلة التحدي وتوفير الامن والسكن والصحة والتعليم للجزائريين .

الانتخابات التشريعية في الجزائر كانت متوقعة النتائج بسبب العزوف الكبير من الطبقة المثقفة التي لم يخفها لا الناتو كما قال بوتفليقة ولا عودة العشرية السوداء كما قال أويحي لان هؤلاء يعرفون ان هذا الكلام ليس الا تخويفا الغرض منه تثبيث الاستمرارية وتبيث النظام وبسبب هذا العزوف فان فوز الافلان كان محسوما بسبب أن الوعاء الانتخابي للافلان الذي يتكون من الجيل الذي كان في فترة الاستعمار وفترة الحزب الواحد لن يغير وجهته ابدا لغير الافلان
يبقى الفائز الوحيد في هذه الانتخابات المقاطعون الذين اخذوا الاغلبية حتى بالنسبة الرسمية التي اخبرت عنها الدولة فما أدراك بالنسبة الحقيقة ؟

لو كانت هناك أحزاب تستحقّ الفوز و لم يكن عدد المقاطعين أكثر من المصوّتين .. لبدت النتائج غير نزيهة .. و لكن مهازل الحملات الانتخابية بيّنت لنا أنه حاليا ليس هناك أي حزب يمكن للمصوّت أن يثق فيه .. عدا جدّهم الأفلان .. و بالتالي ليس غريبا أن بتحصّل على الأغلبية الساحقة سواء أكان هناك تزوير أو لم يكن.

لا أسمع لا أرى لا أتكلم

نتيجة منطقية نظرا لسببين :

1 - تراجع الأداء الإسلامي والنموذج السيء الذي قدّمه في السنوات السابقة
2 - دعاوى المقاطعة التي إستنزفت المخزون الإنتخابي للمعارضة

ولهذا فالأمل الذي كان معقودا على التغيير عن طريق الصناديق قد ذهبت به الدعاوى الغبية للمقاطعة والتي ابرز أصحابها عن حس حزبي كبير وتفضيلهم للأهداف والمصالح الحزبية على حساب إعادة قراءة الواقع السياسي للجزائر
ومن هنا جاء إتهام الآفافاس لأطراف في السلطة بأنها وراء دعاوى (المقاطعة) .. غريب أليس كذلك ؟ ولكنه راي ينبع من قراءة صحيحة للأحداث وإتجاهات الراي العام فالمعلوم أنّ القواعد الإنتخابية للآفالان تتميز بقدر مقبول من التوازن حصوصا في العشرية الأخيرة ولهذا فقد أصبح هذا الحزب يشكل حيز إستقطاب كبير للطاقات الشابة ذات الطموح السياسي .. أما الإسلاميون فقد إرتكبو خطأ إستراتيجيا في نقطتين هما في رايي حاسمتين بالنسبة للنتائج المحققة وقد سبق لي التعبير عنها في المنتدى وهما ك
1 - قبول إنظمام تيار بوجرة للتكتل الأخضر جعله منبوذا في الأوساط الإجتماعية البسيطة التي عانت من إستئثار الإسلاميين بالأموال والاراضي والشقق السكنية وحصص المشاريع وتوظيف الأقارب وغير ذلك
2 - الغرور الزائد بما حققه أمثالهم في مصر وتونس والمغرب في أحداث ما يسمى بالربيع العربي وأملهم الزائد الغير مدروس والنابع عن قراءة سطحية للواقع السياسي الجزائري وعدم إعترافهم بأثر السياق التاريخي في تحديد المواقف
ولهذا أقول : النتيجة كانت متوقعة المفاجأة الوحيدة هي في أمرين :
1 - حجم المقاعد التي حققها الآفالان
2 - تحصل الرند على المرتبة الثانية
هذه قراءتي والله أعلم

و و الأهم من ذلك العزوف الكبير للطبقة المخنثة.. التي أخافها غياب كلمة - انتخبت - !!!