تسجيل الدخول

احسنت اخي الافريقي
بارك الله فيك

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

الأخ الكريم:" المشرف العام": السلفية الحقيقية بريئة من أشباه المنتسبين لها، والذين شوهوا صورتها الناصعة بأقوالهم ومواقفهم المرتجلة غير المبنية على فهم دقيق لقواعد الشريعة ومقاصدها.

إن هؤلاء: قد أساؤوا للسلفية إساءة بالغة لضعف فقههم، وضآلة فهمهم، فيهرفون بما لا يعرفون؟؟؟، وقد أوتي بعضهم من:" سوء قصده"، أما أكثرهم، فقد أوتي من:" سوء فهمه" لقواعد ومقاصد الشريعة الكبرى من:" تحصيل أكبر المصلحتين، واجتناب أعظم المفسدتين"، ولو كان عند هؤلاء دقيق فهم للسلفية الحقيقية: لعلموا بأن من صميم المنهج السلفي: التزام:" سلوك الصحابة" مثل التزام فهمهم، فقد وصفهم الله تعالى بقوله:[ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ]، فأهل غزة – سواء – كانوا من:" حماس" أو:" فتح" أو غيرهما من الفصائل هم:" إخواننا في الإسلام" مهما كان خلافنا الفكري معهم، فإذا لم نقف معهم في هذا الظرف الحرج، ونرأف لحالهم ونرحمهم وننصرهم بما نقدر عليه، فمتى نمتثل لتلك الآية؟؟؟.
صحيح: قد نختلف في بعض المسائل الفكرية، فينصح بعضنا بعضا في حالة السلم، أما وإخواننا في غزة تحت القصف من قبل اليهود الحاقدين، فيخرج علينا:" ناقص الفهم والفقه"، ليتشفى فيهم، أو ليحيي خلافات فكرية، فهذا نقول له:" إنك لا تحمل من السلفية إلا رسمها الظاهر"، أما جوهرها، فلم يخالط بعد شغاف قلبك.

ولهؤلاء: نقول من المنهج السلفي: العمل بالحديث الصحيح:" الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً: فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". مُتَّفق عَلَيْهِ.
فمن لم يقف اليوم مع إخوانه في غزة، فقد ظلمهم وأسلمهم، ولمن؟، لليهود أعداء الله وملائكته ورسله وأوليائه؟؟؟.
بورك فيك أخي الكريم.

الأخت:" أمينة": الدعاء الذي تعلقنا به: ليس:" شعرة معاوية؟؟؟"، بل هو:" حبل الله المتين": الذي أمرنا ربنا بالاعتصام به حين قال:[ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ]، وقال أيضا:[ إذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ . وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ]،
وتأملي أختنا قول:" نوح عليه السلام":[ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ. فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ. فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ. وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ . وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ. تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ. وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ . فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ].
لقد كان:" نوح عليه السلام": مغلوبا من قومه الكفار العتاة، فكان المخرج أن: دعا ربه، فانتصر له ربه العزيز الجبار.

ثم تأملي موقفا ثانيا لنبي آخر إنه:" موسى عليه السلام": الذي فر مع قومه من بطش وطغيان:" فرعون"، فإليك نتيجة الاعتصام بالله ودعائه، و- موسى لم يزد على الدعاء، ثم الهروب من بطش فرعون -، فكان عاقبة المؤمنين المستضعفين:[ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ].
فالبصبر والدعاء: انتصر موسى وقومه على فرعون المتجبر.

ومهما كان الوضع، فلا ينبغي التهوين من شأن الدعاء، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا حزبه أمر صلى"، ودعا قائلا:" يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث".(رواه الترمذي "1/267- تحفة" والحاكم "1/905" وهو حديث حسن).

وصدق الشافعي رحمه الله حين قال:
أتَهْزَأ بالدعاءِ وتزدَرِيهِ ÷ وما تدرِي بما صنعَ الدعاءُ
سهامُ الليلِ لا تخْطِي ولكنْ ÷ لها أجلٌ وللأجَلِ انْقِضاءُ
فيمسكها إذا ما شاء حكم ÷ ويرسلها إذا نفذ القضاء

إن الأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح، والسلاحُ بضاربه، لا بحده فقط، فمتى كان السلاحُ سلاحًا تامًّا لا آفة به، والساعدُ ساعدًا قويًا، والمانعُ مفقودًا، حصلت به النكاية في العدو، ومتى تخلَّف واحدٌ من هذه الثلاثة تخلَّف التأثير، فإن كان الدعاءُ في نفسه غير صالح، أو الداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه، أو كان ثَمَّ مانعٌ من الإجابة، لم يحصل التأثير.

وقال الشافعي رحمه الله أيضا:

وربّ ظلوم قد كفيت بحربه ÷ فأوقعه المقدور أيّ وقوع
فما كان لي الإسلام إلّا تعبّدا ÷ وأدعية لا تتّقى بدروع
وحسبك أن ينجو الظّلوم وخلفه ÷ سهام دعاء من قسيّ ركوع
مريّشة بالهدب من كلّ ساهر ÷ منهلّة أطرافها بدموع

ولا يفهم من كلامي السابق: ترك الأخذ بالأسباب المادية المشروعة، فقد قال الله تعالى:[ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ].

وبما أنك وجهت كلامك لعمك الأمازيغي: صاحب المتصفح، فماذا عساه أن يفعل كفرد واحد من أفراد الأمة؟؟؟، والله تعالى يقول:[ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا]، ويسره لو تقترحين عليه وسائل في قدرته كفرد من أمة، لينصر بها إخوانه الغزاويين.

وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه، و نسأله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى: أن ينصر إخواننا الغزاويين، وأن يجعل كيد اليهود في نحورهم، وآخر دعائنا أن الحمد لله رب العالمين.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
الأخت:" أمينة": أتفهم جيدا حرقتك على إخوانك المستضعفين في غزة، وتلك إحدى صفات المؤمن:" الإحساس بآلام إخوانه"، ولعلي أنطلق من آخر كلامك حين قلت:{ أنا لم أتوجه لك شخصيا بما كتبت لأن هذا الأمر أكبر مني و منك لأنه بحجم هذه الأمة}.
بالفعل: صدقت وبررت في قولك:{ الأمر أكبر مني و منك لأنه بحجم هذه الأمة}.
ويبقى السؤال مطروحا: ما هو المطلوب منا فعله في حدود قدرتنا كأفراد من أمة؟؟؟، أظن بأن خير ما نملكه لإخواننا هو:" إخلاص الدعاء لهم"،[ ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها]، وأشاطرك الرأي في أن اللوم والعتاب واقع على كل من في قدرته: تقديم العون لإخوانه، فتقاعس عن فعل ذلك، والله المستعان.

المطلوب هو الدعا والتبرع بالمال و تربية
النفس علي الجهاد وتوطينهم علي طلب الشهادة
أهل الاختصاص والخبرة من الأطباء والمهندسين وأمثالهم بإمكانهم نصرة المسلمين بطريقة عملية وتقديم يد المعونة المفيدة جدا - زيادة مدي الصوريخ وفعاليتها وكيفية صناعة أسلحة مؤثرة بطرق تقليدية -
جمعيات المجتمع المدني بإمكانها جمع المواد الطبية والغذائية وإيصال القوافل الإغاثية
السياسيون بدعوة مجلس الأمن - ولست ممن يثق به ولكنها خطوة لإثبات ازدواجية خطاب الدول النووية - الي توفير منطقة حظر جوي
الدول العربية -دول الطوق- بكسر الحصار وتوفير العمق الاستراتيجي المناسب
تكوين لوبي اقتصادي وإعلامي قوي يحاصر الصهيونية في العالم
خلق حلف قوي بين الدول المناهضة للاستعمار
وكثير من هذه الوسائل واعتذر لآني اكتب من الهاتف

السلام عليكم

في حديث لوزير الشؤون الدينية قال و كرر الامر مرارا أن الدولة الجزائرية ليست ضد فتح معابد اليهود لكن يتطلب ذلك توفر الظروف الامنية بينها قابلية الشعب الجزائري لها ...و في ظل الهجمة الصهيونية الاخيرة لا يمكن ان نضمن سلامتهم في حال تكررت مثل هذه الاعتداءات و الامن مهما كان لن يكون قادرا على حمايتهم و عليهم لن تغامر بفتحها دون رضا الشعب و تقبله لهم و حتى الجالية اليهودية غير متحمسةلذلك كونها تعرف رأي الشعب فيها .

يعني ضغط الشارع بامكانه ان يردع الحكومة اتخاذ مثل هذا القرار ، قرار فتح معابد لليهود و هذا الضغط خطوة و لو بسيطة لكنها تمثل شعور الجزائريين ضد اليهود و تضامنهم مع اخوانهم المسلمين في فلسطين ، خطوة تجعل من يقود الجزائر يحسبها الف مرة قبل التفكير في الجلوس مع كيان الصهاينة او اقامة علاقات معه على العلن .