هام: جواب مسلمي الأمازيغ على دعوتهم للردة عن دينهم
09-12-2015, 03:16 PM
هام: جواب مسلمي الأمازيغ على دعوتهم للردة عن دينهم
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
نشرت أختنا الفاضلة:" وردة" متصفحا تضمن ردا من أختنا الفاضلة الأمازيغية:" صوفيا" على أحد أمازيغ الجزائر: الذي دعانا نحن الأمازيغ إلى:" الردة عن دينالعرب!!؟" – حسب تعبيره!!؟- بغرض إنقاذ هوية أمازيغ الجزائر – كما زعمه!!؟-، وبرر دعوته بقوله كاذبا:
{ كلما زادت نسبة الجزائريون بدين العرب: كلما ازداد تعربهم اللغوي والثقافي والسلوكي واحتقارهم للأمازيغية، وكلما ابتعد الجزائريون عن التدين بالإسلام: كلما أقبلوا على الأمازيغية لغة وثقافة وفنونا}.
ثم كذب أخرى بنسبته حديثا ضعيفا جدا للنبي عليه الصلاة والسلام، وهو:
{ قال نبي العرب: من تكلم العربية، فهو عربي!!!؟؟؟".
وختم طوامه بقوله:
{الردة هي الحل الوحيد لإنقاذ الأمازيغية، وإنقاذ الجزائر الحبيبة من التعريب، اخرجوا عن دين العرب، فيتوقف التعريب، وتتعافى الأمازيغية، الردة هي دواء التعريب}.
وقد ردت عليه الأخت الفاضلة الأمازيغية:" صوفيا"، ومما جاء في ردها ما يأتي:
{ لا دخل للإسلام في من ضيع هويته، نحن مسلمون حتى النخاع، أما ما كتبته، فيعنيك وحدك... وعن نفسي أنا امازيغية مسلمة، وأفتخر بديني الإسلام، وبرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أكره العرب، بل كلنا أخوة ..كلنا أخوة }.
ونقول لها:" جزاك الله خيرا".
وأما الأخت الفاضلة الأمازيغية:" سيرين"، فكان بعض ما كتبته ما يأتي:
{ أصولي أمازيغية بربرية حرة من يوغرطة إلى ماسينيسا... الامازيغاقتنعوا بأن ما جاء به العرب هو: دين الحق الذي لا يفرق بين عربي و أمازيغي إلا بالتقوى، فاعتنقوه ودخلوا فيه أفواجا، ولم يجبرهم الإسلام أبدا على التخلي عن دينهم، واليوم يظهر مرضى نفسيين: يعتبرون الإسلام دينا يريد طمس هويتهم، ولأولئك أقول: ترفعوا قليلا، فالقاع ازدحم، لقد شوهتم الأمازيغية بتصرفاتكم الغبية، أنا اليوم كأمازيغية مسلمة: أتبرأ من هؤلاء، وهم لا يمثلونني بالمرة }.
ونقول لأختنا الفاضلة الأمازيغية:" سيرين":جزاك الله خيرا.
وأما الأخت الفاضلة الأمازيغية:" رحيل"، فقد كان من جوابها ما يأتي:
{..عندي تجربة سنوات في مساجد بجاية، ووالله ما صادفت بنتا ولا شابة و لا سيدة ولا عجوزا تحتقر الامازيغية، بل منهم من لا يتقنها جيدا، ومع ذلك لا يستحون من نطقها كما تعلموها.
يتهمون العرب والعربية والإسلام، ويحملونهم مسؤولية طمس الهوية الامازيغية!!؟.
دعواتكم والله لا تعبر إلا عن تخبطكم من حمى التدين التي اجتاحت منطقة القبائل، وكاذبون من يقولون: إن المتدينين هم: من يحاربون الامازيغية لغة و هوية ..فأين دلائلكم؟، أين إحصائياتكم؟؟ أين هي استطلاعاتكم و دراساتكم حول هدا الموضوع؟.
اليوم في منطقة القبائل: المقبلون على دينهم، والمتعمقون في فهمه فهما صحيحا غير الفهم المتوارث بغثه و سمينه: عددهم ليس بالعشرات ولا بالمئات، بل هم بالآلاف، و ن مختلف الأعمار.... وانتم تبنون تصوراتكم و تقولون كلاما استنادا إلى حالات قليلة لا تعكس الواقع الحقيقي....
الهوية الامازيغية لم يطمسها إلا أمثالكم من العنصريين والفتانين ودعاة الكفر والإلحاد.
الامازيغية طمسها عشاق لغة موليير، ومحبي الثقافة الغربية ممن يتسابقون على التحدث بها، ومخاطبة أبنائهم بها..هؤلاء هم أكثر من احتقر الامازيغية بقصد و من غير قصد...
فعلا: إن مثل هذه الدعوات تشعرني بالغبطة والسرور، لأنها دعوات لأناس يحملون فكرا مفلسا: أكل عليه الدهر و شرب ...دعوات أناس يحملون فكرا عنصريا، وحقدا دفينا: لا يلتفت إليهم إلا أقلية قليلة، ولا يكاد يسمع لهم صوت...
منطقة القبائل حاضنة الإسلام، ولن تقبل بغيره بديلا - شاء من شاء، وأبى من أبى- و الأيام بيننا، وسنرى أي الدعوات سيعلى شانها....}.
ونقول لأختنا الفاضلة الأمازيغية:" رحيل": جزاك الله خيرا.
وأعلق على الموضوع باعتباري أمازيغي جزائري، فأقول، وبالله التوفيق:
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى: أنيخيب سعي دعاة الردة – لا كثرهمالله-، وأن يجعل كيدهم في نحورهم، ويكفي المسلمين شرورهم.
جميل جدا: أن يسفر هؤلاء السفهاء عن وجههم الحقيقي الكالح بعد أن تخفوا حينا من الدهر تحت:" شعارات براقة، وألقاب منمقة!!؟"، ولكن يأبى الله العظيم إلا أن يفضحهم كما فضح أسلافهم حين قال:
[وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ].
إن هذا ومن على فكره ممن يدعوننا:" نحن الأمازيغ إلى الارتداد عن دين الإسلام: لهم سلف من المنافقين المستهزئين بالدينالقائلين كما في القرآنالمبين:
[إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ].
وقد فضحهم الله، وكشفهم بدعوتهم كما كشف أسلافهم حين قال:
[يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ].
إن دعوة هؤلاء لنا ب:" الارتداد عن دين العرب: الإسلام": لمن أعظم المنكرات، وتلك هي:" دعوة المنافقين"، وقد قال الله عنهم:
[لْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ .وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ].
إننا نعلم جيدا بأن:" عودة الأمازيغ القوية لدين الإسلام": قد أرعبت هؤلاء وأفزعتهم، فأفقدتهم رشدهم، وخلخلت وعيهم، فجهروا بما خططوا له سرا لفترة من الدهر!!؟، وكما قيل:" على قدر الألم يكون الصراخ والعويل!!؟"، فخرجوا مذعورين مضطربين متخبطبين يدعوننا جهرا للارتداد عن الدين!!؟، فكان حالهم كحال:[الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ].
ولهؤلاء نقول:[قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ].
ونختم مقالنا ببشرى ربانية نزفها قائلين بما جاء في القرآن المبين:
[وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ . يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ].
[وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ].
والحمد لله رب العالمين.