المسابقة الدعوية للقلم الشروقي: قال لي هشام: "لماذا لا تقدمون أذان المغرب..بساعة!"
02-06-2014, 06:13 PM
قال لي هشام: "لماذا لا تقدمون أذان المغرب..بساعة!"
هشام..هو ذاك الصبي المشاغب ذو العشر سنين، لا تفارق الابتسامة وجهه، ولا يضيع فرصة للتنكيت بأقوال زملائه وأفعالهم في حلقة تحفيظ القرآن، تهم بعقوبته، فتعبس في وجهه وأنت تغالب الضحك من تصرفاته الصبيانة البريئة..
أتذكر منظره في السنة الماضية..في شهر رمضان..بعد العصر..في يوم حار قائظ تتلمظ فيه الشفاه..مستلق على ظهره على حصير المسجد، قد اصفر وجهه..وغارت عيناه..ويبست شفتاه..فقد كان –المسكين- صائما، وهو يصوم رمضان..كله! منذ أن بلغ تسع سنين!
ذهبت إليه وسألته: "هل غلبك رمضان؟"، فأجاب: "ما أصعب الصيام! لماذا لا تقدمون أذان المغرب بساعة ياشيخ!"، أضحكني هذا السؤال المفاجئ من هذا الصبي الساذج البريء، الذي حسب أن لحيتي الطويلة تعطيني الحق في تغيير مواقيت الإفطار..
ولكني تدبرت في حاله بعد ذلك مرات ومرات..لاسيما منذ وردتني أخبار الأشقياء المخذولين الذين انتهكوا حرمة رمضان على قارعة الطريق في تيزي وزو..فقتلني الحزن والأسى لجرأتهم على دين الله..
ثم تذكرت هشاما..وكثيرا من أطفال المسلمين مثل هشام..يصبرون على الجوع والعطش..والحر والتعب.. في كل شهر صيام! ولو شاءوا لأكلوا وشربوا –خفية- ثم جاءونا يتباهون بالصيام، فنضحك من صنيعهم -ولا نغضب- مع علمنا به..فالقلم عنهم مرفوع! ولكنهم لا يأكلون.. ولا يشربون..ولو دقيقة قبل الأذان! والشاهد عيون غائرة ووجوه مصفرة وشفاه يابسة!
فكلوا أيها المرتدون المنتهكون لرمضان لا أطعم الله بطونكم! واشربوا لا رحم الله في الآخرة ظمأكم! فإن الله تعالى لن يخذل أمة فيها صبيان مثل هشام يصبرون على الصوم في يوم ترمض فيه الفصال.
اللهم إنا نسألك بصوم صبياننا وجوعهم وعطشهم في رمضان أن تعز دينك وتنصر أولياءك، وأن تخذل المرتدين وتسقيهم –كما شربوا في نهار رمضان-من طينة الخبال.
هشام..هو ذاك الصبي المشاغب ذو العشر سنين، لا تفارق الابتسامة وجهه، ولا يضيع فرصة للتنكيت بأقوال زملائه وأفعالهم في حلقة تحفيظ القرآن، تهم بعقوبته، فتعبس في وجهه وأنت تغالب الضحك من تصرفاته الصبيانة البريئة..
أتذكر منظره في السنة الماضية..في شهر رمضان..بعد العصر..في يوم حار قائظ تتلمظ فيه الشفاه..مستلق على ظهره على حصير المسجد، قد اصفر وجهه..وغارت عيناه..ويبست شفتاه..فقد كان –المسكين- صائما، وهو يصوم رمضان..كله! منذ أن بلغ تسع سنين!
ذهبت إليه وسألته: "هل غلبك رمضان؟"، فأجاب: "ما أصعب الصيام! لماذا لا تقدمون أذان المغرب بساعة ياشيخ!"، أضحكني هذا السؤال المفاجئ من هذا الصبي الساذج البريء، الذي حسب أن لحيتي الطويلة تعطيني الحق في تغيير مواقيت الإفطار..
ولكني تدبرت في حاله بعد ذلك مرات ومرات..لاسيما منذ وردتني أخبار الأشقياء المخذولين الذين انتهكوا حرمة رمضان على قارعة الطريق في تيزي وزو..فقتلني الحزن والأسى لجرأتهم على دين الله..
ثم تذكرت هشاما..وكثيرا من أطفال المسلمين مثل هشام..يصبرون على الجوع والعطش..والحر والتعب.. في كل شهر صيام! ولو شاءوا لأكلوا وشربوا –خفية- ثم جاءونا يتباهون بالصيام، فنضحك من صنيعهم -ولا نغضب- مع علمنا به..فالقلم عنهم مرفوع! ولكنهم لا يأكلون.. ولا يشربون..ولو دقيقة قبل الأذان! والشاهد عيون غائرة ووجوه مصفرة وشفاه يابسة!
فكلوا أيها المرتدون المنتهكون لرمضان لا أطعم الله بطونكم! واشربوا لا رحم الله في الآخرة ظمأكم! فإن الله تعالى لن يخذل أمة فيها صبيان مثل هشام يصبرون على الصوم في يوم ترمض فيه الفصال.
اللهم إنا نسألك بصوم صبياننا وجوعهم وعطشهم في رمضان أن تعز دينك وتنصر أولياءك، وأن تخذل المرتدين وتسقيهم –كما شربوا في نهار رمضان-من طينة الخبال.
سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان؟ فقال: «ليسوا بشيء»
من مواضيعي
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (2): الأَشِـــعَّــــةُ فَـــــــوْقَ الــــــنّـــــَهْـــــدِيَّــــــ
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (1): دَوْلَــــةُ "الــــحَــــفْــــصِــــيّـــِيــــنَ"..
0 "حَافِظُ الأَحْلامِ"..
0 "دَاعِــشْ".. مَـا أَكْـثَـرَ "عِـيَـالَـكَ"!
0 "أَنــَــا مُـــــجْــــــرِمٌ!.."
0 قَـنَـوَاتُ الخـَيَـالِ.. "الـبَـطْـنِـيِّ"!
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (1): دَوْلَــــةُ "الــــحَــــفْــــصِــــيّـــِيــــنَ"..
0 "حَافِظُ الأَحْلامِ"..
0 "دَاعِــشْ".. مَـا أَكْـثَـرَ "عِـيَـالَـكَ"!
0 "أَنــَــا مُـــــجْــــــرِمٌ!.."
0 قَـنَـوَاتُ الخـَيَـالِ.. "الـبَـطْـنِـيِّ"!
التعديل الأخير تم بواسطة سميع الحق ; 02-06-2014 الساعة 06:20 PM