تسجيل الدخول

. لست افهم وجه اعتراضك ؟!

القصد.....كفيت ووفيت

الصور لا تظهر عندي في غالب الأحيان

جزيت خيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمازيغي مسلم، مصطفى، الأمازيغي 52، أبو أسامة، algeroi ، أماني أريس، وائل (جمال).
شكرا على كرم الاطلاع والتعقيب.

أحببت أن أورد أمورا على ما تكرمتم به:

1-تَعلَّلَ بعض المعقبين الكرام بفساد بعض حالنا..وفشو شيء من مظاهر الفجور في مجتمعنا، لنفتح أبوابنا على أسراب العراة وجحافل الكفرة الفجرة..وهذا تعليل-حسبما أرى-"انتحاري"!

كمن رأى مسموما يوشك على الهلاك..فعوض أن يدله على ما يبطل السم..أوصاه بـأن يجرع من السم كأسا أخرى..

فيا إخوتاه..حتى وإن عم الفساد واستشرى.. وغلب على بلادنا المسلمة..ألا ترون أنه من أضعف الإيمان..ومن "هز جذع النخلة" أن يعمل المؤمن على أن لا يزيد إلى بحر الفساد قطرة؟ فكيف بمن يدعو إلى أن نزيد إلى البحر بحرا؟!

2-ومنهم من قال: إن الشعوب القوية لا تخاف الفجور..أفلا قال إن الأجساد السليمة لا تخاف الوباء؟! أرأيتم إن أورد "عاقل" موبوءًا على جملة أصحاء..ألا يستحق أن يحجر عليه مع السفهاء؟

قوة الشعوب علما ودينا وفكرا وثقافة تبنى..ولكن تحمى كذلك..ومن حمايتها أن يذاذ عن القلوب الطاهرة كل مفسد..فإن الشبه خطافة..

ولو فُرضَت هذه المسألة في صون الديانة لما رأيت مخالفا..فتخشع الأصوات وتعنو الوجوه عند الكلام على حفظ الصحة (الجسدية) –مثلا- فإن قيل: الدين جأروا!

3-أما قول من قال: "أي سياحة نريد؟" فصِنوه أن يقال: "وأي سياحة لا نريد؟"..
فأما ما لا نريد..

فلا نريد سياحة "تدليل" الكفرة الفجرة..الذين يدنسون بلادنا الطيبة ويفسدون أخلاق أهلها..

ولا نريد سياحة "الإقطاعيين" الذين يجتاحون طيباتنا..

إنما نريد سياحة نظيفة طيبة طاهرة..ليس فيها خمور..ولا عري ولا فجور..

سياحة تغري كل شريف –وما أكثرهم- بأن يؤم بلادنا...فيظفر بضيافتنا..وثقافتنا..

4-وألمح بعض المعقبين إلى "منافع" السياحة (التي هي محل النزاع) على بلادنا، أنا قد غنمنا بها رساما ومغامِرة ودوقا!..
نعم في تلك السياحة منافع..لكن فيها إثم كبير..وفساد عريض..ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة..فكيف إن كان المفسدة إفساد أخلاق الأمة؟! وكيف إن كانت المصلحة رسام ومغامِرة ودوق؟
وعتب أن لا نرى من القصر الفسيح إلا موضع القمامة..فكيف إذا كان القصر-نفسه- قمامة متراكمة بلغت عنان السماء؟!

5-ووجل بعضنا من "الانعزال" عن العالم إن لم نشرع أبوابنا لكل سائح وسائحة..فالباب بابنا..والبلد بلدنا..لسنا مضطرين لنقلعه حتى لا نُنبز بالانعزال..بل نفتحه لكل شريف.. ونُغلقه في وجه كل وضيع..

6-وعجب بعض المعقبين من أنه لم يخطر على بالنا من ذكر "السياحة" إلا الجنس والعري..فلعله ممن اصطفاه الله وطهره من المرض الذي في قلوبنا.. فلا يخطر على باله إذا ذكرت "السياحة" إلا التأمل في ملكوت الله.والتدبر في مخلوقات الله..

أما نحن فسمعنا القوم يتحدثون عن "سياحة" غير تلك السياحة..فعنها تحدثنا..فخاطبونا على قدر عقولنا معشر الأبرار!

جعلنا الله تعالى وإياكم من العابدين التائبين الحامدين السائحين الراكعين الساجدين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والحافظين لحدود الله..

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

أخانا الفاضل:" سميع الحق".
ومرة أخرى: بارك الله فيك، وجزاك الله خير الجزاء على ما خطته:" أناملك الذهبية": التي نثرت:" دررها وجواهرها" في مشاركتك رقم:(14).
بكل صراحة وصدق: لقد:" أوجزت في اللفظ، وأبلغت في القصد"، وليس ذلك بغريب عنكم، فأنتم تقتبسون من:" سيرة صالح أسلافكم": الذين أصلوا تلك القاعدة العظيمة القائلة:
" العبرة بالمقاصد والمعاني، لا بالألفاظ والمباني".
ف:" خير الكلام: ما قل ودل".
حفظك الله ورعاك، وجعل الجنة متقلبك ومثواك.

أخانا الفاضل:" سميع الحق ":
إليك ولأمثالك من الأفاضل والفضليات: أهدي هذين البيتين:

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

بما أن متصفح أخينا الفاضل:" سميع الحق" متعلق بالسياحة والسياح: اخترت وضع قولين لدكتور فاضل خبير عرف تفاصيل وخبايا:" العالمانية وقضاياها"، ومن ذلك:" قضية السياحة"، وأقصد به الدكتور الفاضل:" عبد الوهاب المسيري" رحمه الله برحمته الواسعة، وأسكنه فسيح جناته.
وسر اختياري للدكتور الفاضل:" عبد الوهاب المسيري" رحمه الله: أنه ليس محسوبا – قطعا وبتاتا – على:" الفكر المتشدد" – مهما اختلفت مسمياته المغرضة!!؟-، بل إنه:" مفكر إسلامي معتدل"، واعترف له بذلك: أعداؤه قبل أصدقائه، وهنا تكمن:" أهمية نشر أرائه"، وقد نشرت:" سلسلة أقواله عن:" العالمانية" على متصفحي:" روائع عن العالمانية".
وإليكم قوليه عن السياحة:

40) السائح هو:" باحث شرِه" عن اللذة، وقد يود مشاهدة الآثار، لكنه لا يطيق التاريخ!!؟.

52) السياحة: تُسهل اللذة، حيث تتوقف:" العلاقات التراحمية"، وتظهر:" العلاقات التعاقدية"، فالمجتمع المغلق يعيش في إطار:" المقدس والحلال والحرام!!؟"، فمن العسير:" تحقيق اللذة في مجتمع كهذا!!؟": يُغلِّب:" تأنيب الضمير" على:" اللذة الوقتية!!؟"، لذا دائما تكون:" اللذة أسهل في مجتمع منفتح مباح".

سميع الحق و معك كل الحق ... ان زارنا بشروطنا اهلا به اما بغير هذا فلا مرحبا به ...