قال الله تعالى :
{فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى11
وقال :{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }الزمر67
فلهذا وجب على المؤمن أن لا يصف الله إلا بماوصف به نفسه وأن يكتفي بما ورد في الكتاب العزيز والسنة النبوية على صاحبها صلوات الله ورحمته.
ولكن لماّ نقرأ في بعض الكتب التي جاءت في الموضوع نجد امور مستبشعة في حق الله تعالى, والموضوع موجه لطائفة كبيرة من القراء على اختلافهم في التحصيل للعلم الشرعي, فهم يجدون مدحا لهذه الكتب واشادة بما فيها من اتباع للسنة ودحض للبدعة .فيرغب من يرغب في مطالعتها لتحصين عقيدته من الأهواء والشبهات !!!!………..
كتاب نقض سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز و جل من التوحيد
الكتاب بتحقيق محمد حامد الفقي
قيمة الكتاب عند السلفيين :
ربيع المدخلي:
اقتباس:
أما المؤلفات في نصرة العقيدة والرد على البدع فهي كثيرة لا تحصى ، نذكر منها ما يأتي :
|
اقتباس:
• وألف عثمان بن سعيد الدارمي [ المتوفى سنة 280 هـ ] : كتاب " الرد على الجهمية " ، وكتاب " الرد على بشر المريسي"
|
ابن القيم وابن تيمية رحمهما الله :
اقتباس:
وكتاباه، أي: رده على بشر المريسي ورده على الجهمية، "وكتاباه" يعني: الرد على المريسي والرد على الجهمية، من أجل الكتب المصنفة في السنة وأنفعها، وينبغي لكل طالب سنة مراده الوقوف على ما كان عليه الصحابة والتابعون والأئمة أن يقرأ كتابيه، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يوصي بهذين الكتابين أشد الوصية ويعظمهما جدا: "وفيهما من تقرير التوحيد والأسماء والصفات بالعقل والنقل ما ليس في غيرهما" انتهى كلام ابن القيم
|
ولنشرع في نقل بعض ما جاء في الكتاب
في كتاب نقض سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز و جل من التوحيد
قال صاحب الكتاب :
في ص20
وأما دعواك أن تفسير القيوم : الذي لا يزول من مكانه ولا يتحرك فلا يقبل منك هذا التفسير إلا بأثر صحيح مأثور عن رسول الله أو عن بعض أصحابه أو التابعين لأن الحي القيوم يفعل ما يشاء ويتحرك إذا شاء ويهبط ويرتفع إذا شاء ويقبض ويبسط ويقوم ويجلس إذا شاء لأن أمارة ما بين الحي والميت التحرك كل حي متحرك لا محالة وكل ميت غير متحرك لا محالة.
وقال :
في ص54_55
وادعيت أيها المريسي أن قول الله تعالى )هو الحي القيوم (ادعيت أن تفسير القيوم عندك :الذي لا يزول ,يعني الذي لا ينزل ولا يتحرك ولا يقبض ولا يبسط وأسندت ذلك عن بعض أصحابك غير مسمى عن الكلبيعن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال :)القيوم الذي لا يزول(ومع روايتك هذه عن ابن عباس دلائل وشواهد أيضا باطل .
- إحداها أنك أنت رويتها وأنت المتهم في توحيد الله .
-والثانية أنك رويته عن بعض أصحابك غير مسمى وأصحابك مثلك في الظنة والتهمة ;
ولو قد صحت روايتك عن ابن عباس أنه قال القيوم الذي لا يزول لم نستنكره وكان معناه مفهوما واضحا عند العلماء وعند أهل البصر بالعربية أن معنى لا يزول لا يفنى ولا يبيد لا أنه لا يتحركولا يزول منمكان إلى مكان إذا شاء كما كان يقال للشيء الفاني هو زائل كما قال لبيد ابن ربيعة :
ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل
يعني فان لا أنه متحرك فإن أمارة ما بين الحي والميت التحرك وما لا يتحرك فهو ميت لا يوصف بحياة كما وصف الله تعالى الأصنام الميتة فقال والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون فالله الحي القيوم القابض الباسط يتحرك إذا شاء ويفعل ما يشاء بخلاف الأصنام الميتة التي لا تزول حتى تزال .
واحتججت أيضا أيها المريسي في نفي التحريك عن الله عز و جل والزوال بحجج الصبيان فزعمت أن إبراهيم عليه السلام حين رأى كوكبا وشمسا وقمرا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين ثم قلت فنفى إبراهيم المحبة من كل إله زائل يعني أن الله إذا نزل من سماء إلى سماء أو نزل يوم القيامة لمحاسبة العباد فقد أفل وزال كما أفل الشمس والقمر فتنصل من ربوبيتهما إبراهيم فلو قاس هذا القياس تركي طمطماني أو رومي أعجمي ما زاد على ما قست قبحا وسماجة.
ويلك ومن قال من خلق الله تعالى أن الله تعالى إذا نزل أو تحرك أو نزل ليوم الحساب أفل في شيء كما تأفل الشمس في عين حمئة .
وقال :
ص75
وادعيت في تأويلك أن معبودك أصم لا يسمع أبكم لا يتكلم أعمى لا يبصر أجذم لا يد له مقعد لا يقوم ولا يتحرك جاهل لا يعلم مضمحل ذاهب لا يوصف بحد ولا بنفس ولا يدرك بحاسة في دعواك وهذا خلاف صفة رب العالمين فالحمد لله الذي من علينا بمعرفته.
فصاحب الكتاب يعزف على وتر إذا شاء
إذا شاء تحرك
إذا شاء جلس
إذا شاء قام
إذا شاء هبط
إذا شاء ارتفع
إذا شاء طاف بالارض
إذا شاء نزل على الجبل
إذا شاء استقر على ظهر…….
فما رأي من يدافع عن هذا الكتاب هل وصف الله بالحركة و التنقل من مكان الى مكان من الطوام في العقيدة ومن الأقوال المستبشعة في حق الله أم أنّ هذا الوصف جائز مقبول لا ينكره إلاجهمي معطل.
ننتظر مناقشة الإخوة ليتبين الصدق من الكذب فيما أشرت اليه في مشاركتي الاولى.
التعديل الأخير تم بواسطة المسترشد ; 08-04-2009 الساعة 04:43 PM