تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > المنتدى العام الإسلامي

> فضل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: فضل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
04-06-2013, 10:55 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام العراقي مشاهدة المشاركة
الكلام هنا عن حادثة نعرفها جميعا ويتفق عليها جميع العلماء والمؤرخين سواء سنة ام شيعة وهي حادثة توريث معاوية للخلافة من بعده لابنه يزيد وليس لها علاقة بما يعجبني او ما يعجبني..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام العراقي مشاهدة المشاركة
صدقني اخي عمر انا لا ادين احد ولا تهمني مسألة ان كان النظام بالخلافة او بالتوريث, ما همني بكل الموضوع هو ان اعكس ما يتداول من اقاويل ومناهج بعصرنا تطالب باحياء عصر الصحابة والعودة لنظام حكمهم وخاصة نظام حكم الخلفاء الراشدين ومحاولتي شرح لمن يطالب بذلك ان الصحابة انفسهم تخلوا عن نظام الخلافة وحولوه لنظام توريثي ملكي فكيف نأتي نحن الذين لانقارن بهم لنطالب بعودة نظام الخلافة؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام العراقي مشاهدة المشاركة
اخبرك بامر اخي عمر, وصدق ام لا تصدق, حكاية خلافة الحسن لابيه الامام علي وحكمه للمسلمين مدة سنة كخليفة وتنازله عن الخلافة بعدها لمعاوية, كل هذه الحكاية لم اسمع بها ولم اعرفها ولم اقرأها سواء بالكتب المدرسية طيلة دراستي او بكتب المؤرخين ولم اسمع بها الا منكم امس, ولهذا ما ممكن ان اصدقها لعلمي ان الكثير من اجزاء تاريخنا كتبه بعض المؤرخين وهم تحت سلطة سيف الحاكم وبالنسبة لي هذه القصة غير حقيقية سواء كان مصدرها سني او شيعي وان الحسن بن علي لم يكن بيوم من الايام خليفة على المسلمين..


ماأقول لك ؟ ومن أين أبدا ؟ لم نتفاهم على قواعد ؟
سوف أحكي قصصي كما تحكي أنت أحيانا اوهام المستشرقين والرافضة ونحوهم (التاريخ خاضعة للحكام !!)

ماوجدت وانا العامي (بلغة علماء الدين) في مطالعاتي في الجماعات هذه ممن تتكلم عن التاريخ أدق ولا أصدق ولا أسند ولا أقرب للحق ولا احسن طريقة من أهل الحديث والسنة

طالعت بعض ردود قدمائهم ومعاصريهم على الرافضة وعلى المستشرقين وعلى الادباء وعلى العقلانيين فوجدتهم يوثقون الكلام توثيقا لامثيل له في الدنيا فيما رأيت

عجيب، خلاص أنت خرجت بنتيجة التاريخ دونت تحت سيف السلطان، إذن نقطة ارجع للسطر.

التاريخ لايمكنك الوثوق به، فلم تريد الحوار حوله ؟ ثم كيف يمكن الحوار حوله !!

إذن الرافضي سيصنع تاريخا يكفر به أبابكر وعمر
والخارجي يصنع تاريخا يكفر به عثمان وعلي ومعاوية
والزنديق الباطني يصنع تاريخا يؤصل فيه للباطنية
والعلماني يصنع تاريخا ليؤصل للعلمانية
والإشتراكي يختلق تاريخا لينشر الاشتراكية

الخ

أما أن تقول هذا من جهة (التاريخ لايمكنك الوثوق به) وتقول من جهة أخرى متفق على الأمر العلاني، فهذه تناقضات أراها لايمكن معها الحوار، وهي من إلقاء الكلام على عواهنه

في بعض الامور، لاأدري هل أنت تكابر، أم أنت تجهل أبجديات التاريخ ؟

مسألة خلافة الحسن يدرسها اهل السنة لطلبتهم في أول متن عقيدة كالطحاوية ولو لم يقرأ التاريخ في حياته من ابن كثير أو من ابن جرير وغيرهما وانت تقول اول مرة تسمع وتاريخ مخفي الخ القاء الكلام، يارجل اضبط كلامك ودققه ولاتقل أي شيئ !

يا رجل إن كنت تجهل ولم يدرسوك في المدارس (!) فتعلم مايعلمه صغار طلبة العلم ممن درسوا كتب الطحاوية ونحوها ولا تجادل أئمة العلم والدين بالجهل

وإن كانت الأخرى فدعنا من الجدال العقيم

ثم مسالة الصحابة والخلافة، حسن الظن بك (كما لاحظت كثيرا على المنتقدين لأئمة الدين والعلم )أنك لاتفهم أصلا مايقولون، وتريد أن نتحاور، فسيكون الأمر متعبا معك لأنك مخالف وتدافع عن منهج مناقض تماما

نقاط متفرقة أخرى :
1) ماقام بها الخلفاء الراشدون الا يخضع لقول الرسول عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ؟ والاحاديث غيرها في هذا المجال، أليس هذا من النبي تشريعا ؟


2) مسألة الإمامة كما تتكلم عنها من الفروع عند أهل السنة على عكس الرافضة، ولم يغل فيها إلا بعض الإسلاميين المعاصرين ربما تأثرا بالظروف العالمية التي نشؤوا فيها، (المعسكرين الغربي والشرقي وأنظمتهما، تأثرات بالعلمانية والاشتراكية الطاغية آنذاك كما هو لايزال ملاحظ على كثير من مفكرينا، الخ) أو أن إندفاعهم وبالأحرى دفاعهم كان فيه انهزامية
أما حق التشريع لله عز وجل على نقيض ماتقرر العلمانية فمن أصل الدين أعني التوحيد،

فملك يخضع لحق الله في التشريع خير من إمام اختير بالشورى ثم لم يرفع رأسا بذلك !!

3) لا ادري هل أنت تخلط بين كلمة خليفة راشد وخليفة ام ماذا ؟
مثلا ذكر ابو اسامة حديث (خلافة النبوة ثلاثون سنة) والمقصود الخلافة الراشدة،
وأعلى درجة منه عند أهل العلم بالأخبار الحديث المروي في الصحيح وغيره من الكتب :
لا يزالُ الدِّينُ قائمًا حتى تقومَ الساعةُ . أو يكون عليكم اثنا عشرَ خليفةً . كلهم من قريشٍ

فهؤلاء اثنا عشر خلفاء وأولئك خلفاء راشدون، وإن كانت هذه النقطة لضبط اصطلاح فقط

4) لايوجد أحد في الدنيا يقول نربط تاريخنا بتاريخ الصحابة من أئمة العلم والدين بل يقولون نكف عما شجر بينهم (تاريخيا)، ولانتكلم إلا بعلم (وهو إما نقل مصدق او قول محقق) لكنهم مجمعون على حق الله في التشريع
فإن كنت تقصد هذا الأخير، وأن لانرتبط به فدون هذا خرط القتاد أو ربما قصة كأهل الاخدود !! فإما كفر وإما إيمان !
وإن كانت الاولى فقد أبنت لك مذهبهم

5) ما أنجزه السلف لايحتاج لعبدالقادر ولا لحسام ولالابن تيمية ولا الأشعري بل زكاه رب العالمين

كنتم خير امة أخرجت للناس
والذين اتبعوهم باحسان

والآيات كثيرة وكذلك الاحاديث

خير الناس قرني
ماانا عليه وأصحابي
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين

والاحاديث في هذا المعنى متواترة


وفقنا الله جميعا للخير والهدى والعلم النافع والعمل الصالح

----------------------------------------------------------------------------
من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
----------------------------------------------------------------------------

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية حسام العراقي
حسام العراقي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 06-12-2011
  • المشاركات : 1,677
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • حسام العراقي is on a distinguished road
الصورة الرمزية حسام العراقي
حسام العراقي
شروقي
رد: فضل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
04-06-2013, 02:21 PM
في تدوين التاريخ هناك حالتين, حالة تكون باجماع جميع المؤرخين, وحالة تكون باجماع بعض المؤرخين واهمال البعض الاخر للحدث, وانا كقاريء للتاريخ لا استطيع ان اكذب او اشكك بحادثة اتفق عليها الجميع كحادثة توريث معاوية للخلافة لابنه يزيد ولكن من حقي ان ابحث واعرف لماذا تم تجاهل حادثة من قبل بعض المؤرخين وتم تدوينها من قبل البعض الاخر كحادثة توريث الامام علي لابنه الحسن وتولي الحسن للخلافة مدت 8 أشهر بعد مقتل الامام علي وتنازله للخلافة لمعاوية, هنا من حقي ان اعرف لماذا تجاهل البعض هذه الرواية والتي مؤكد لم يكن التجاهل بسبب مزاج المؤرخ وانما بسبب رغبت الحاكم, ولهذا بالنسبة لي التاريخ ليس كله صحيح ومن حقنا ان نبحث عن الحقيقة.
اما مسالة الصحابة والخلافة وكوني لم افهم ماذا يقولون, فاني بردودي لم اناقش اقوالهم ولم ابحث عن اقوالهم, بل كل ردودي حول حادثة تاريخية وكنت ابحث لها عن تفسير ودوري بالموضوع لم يكن للبحث عن اقوال الصحابة.
اما باقي حديثك عن الخلفاء الراشدين والصحابة فاعتقد انه لايخصني بردودي لاني لم اتطرق لمثل هذه الامور ولهذا لا ارد عليها لانها خارج الموضوع..
لابد ان نتعلم من الكتاب كيف نفكر لا ان نتركه يفكر لنا, وان نفكر معه لا ان نفكر مثله
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 3,030
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عمر القبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
رد: فضل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
04-06-2013, 02:35 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام العراقي مشاهدة المشاركة
في تدوين التاريخ هناك حالتين, حالة تكون باجماع جميع المؤرخين, وحالة تكون باجماع بعض المؤرخين واهمال البعض الاخر للحدث, وانا كقاريء للتاريخ لا استطيع ان اكذب او اشكك بحادثة اتفق عليها الجميع كحادثة توريث معاوية للخلافة لابنه يزيد ولكن من حقي ان ابحث واعرف لماذا تم تجاهل حادثة من قبل بعض المؤرخين وتم تدوينها من قبل البعض الاخر كحادثة توريث الامام علي لابنه الحسن وتولي الحسن للخلافة مدت 8 أشهر بعد مقتل الامام علي وتنازله للخلافة لمعاوية, هنا من حقي ان اعرف لماذا تجاهل البعض هذه الرواية والتي مؤكد لم يكن التجاهل بسبب مزاج المؤرخ وانما بسبب رغبت الحاكم, ولهذا بالنسبة لي التاريخ ليس كله صحيح ومن حقنا ان نبحث عن الحقيقة.
اما مسالة الصحابة والخلافة وكوني لم افهم ماذا يقولون, فاني بردودي لم اناقش اقوالهم ولم ابحث عن اقوالهم, بل كل ردودي حول حادثة تاريخية وكنت ابحث لها عن تفسير ودوري بالموضوع لم يكن للبحث عن اقوال الصحابة.
اما باقي حديثك عن الخلفاء الراشدين والصحابة فاعتقد انه لايخصني بردودي لاني لم اتطرق لمثل هذه الامور ولهذا لا ارد عليها لانها خارج الموضوع..

اذكرلي من من الؤرخين تجاهل قصة توريث الحسن لعلي رضي الله عنه.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: فضل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
05-06-2013, 11:54 AM
ملاحظة هامة جدا جدا:
قال العراقي عني:[كنت اتمنى صاحب الموضوع ان يكون معنا بالنقاش ولكن للاسف فضل الهروب على المناقشة وحرمنا من علمه الفياض..].
لم أطلع قبل اليوم على تعليقات القراء الأفاضل،ويشهد الله أنني ما تهربت،ولكن هي التزامات مهنية،وأمور معيشية،وهاهو ردي اليوم،نطلب من المخالف أن يتدبره جيدا،وإن كنت أعلم بأن الهداية بيد الله تعالى،وحسبنا أننا برأنا دمتنا من الطاعنين في عرض الصحابة.
ولو قرأ المخالف بعين الإنصاف لظهر له وجه الحق،ولكنه الهوى الدي يحجب عن الحق،فإلى المقال،ولا تظن مرة أخرى إدا تأخر ردي بأنني أتهرب ممن يحمل عقيدتك:
إفهام المريد بحقيقة عهد معاوية الحكم لابنه يزيد

كتبت مقالي:" فضل معاوية بن أبي سفيان" رضي الله عنهما
امتثالا لأمر الله تعالى القائل في محكم التنزيل:[ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ]،وعملا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام:" لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ": متفق عليه.
نعلم جميعا بأن الله تعالى قد رضي عن صحابة نبيه عليه الصلاة والسلام، وهو يعلم ما سيحصل بينهم من خلاف وقتال، كما قال عليه الصلاة والسلام:" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم...".[الصحيحة: حديث:699]، وقد نهى عن سبهم مع علمه بالخلاف والقتال الذي سيحدث بينهم بدليل قوله عليه الصلاة والسلام عن سبطه الحسن بن علي رضي الله عنهما:
"إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ". رواه البخاري.
لذلك كان منهج أهل السنة والجماعة في الخلاف الحادث بين الصحابة رضوان الله عليهم كما يأتي:
إن البحث فيما شجر بين الصحابة ، لا يقرب العبد إلى الله زلفى ، فهم قد لقوا ربهم، و هو أعلم بما شجر بينهم ، فإن كان الأمر لا يقربك إلى الله زلفى، و إنما قد يقودك إلى النار و أنت لا تعلم ، فتجنبه أولى ؛ إلا في حالة واحدة و سيأتي بيان هذه الحالة .
و معنى الإمساك عما شجر بين الصحابة هو: عدم الخوض فيما وقع بينهم من الحروب و الخلافات على سبيل التوسع و تتبع التفصيلات ، و نشر ذلك بين العامة ، أو التعرض لهم بالتنقص لفئة و الانتصار لأخرى .
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ( 3/406) :" و كذلك نؤمن بالإمساك عما شجر بينهم ، و نعلم أن بعض المنقول في ذلك كذب و هم كانوا مجتهدين ، إما مصيبين لهم أجران أو مثابين على عملهم الصالح مغفور لهم خطؤهم ، و ما كان لهم من السيئات ، و قد سبق لهم من الله الحسنى ، فإن الله يغفر لهم إما بتوبة أو بحسنات ماحية أو مصائب مكفرة .
و ما شجر بينهم من خلاف فقد كانوا رضي الله عنهم يطلبون فيه الحق و يدافعون فيه عن الحق ، فاختلفت فيه اجتهاداتهم ، و لكنهم عند الله عز وجل من العدول المرضي عنهم ، و من هنا كان منهج أهل السنة والجماعة هو حفظ اللسان عما شجر بينهم ، فلا نقول عنهم إلا خيراً، و نتأول و نحاول أن نجد الأعذار للمخطئ منهم، و لا نطعن في نيّاتهم فهي عند الله ، و قد أفضوا إلى ما قدموا ، فنترضى عنهم جميعاً، و نترحم عليهم، و نحرص على أن تكون القلوب سليمة تجاههم" .
قال ابن قدامة المقدسي في اللمعة (ص175) :" و من السنة تولي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و محبتهم و ذكر محاسنهم و الترحم عليهم و الاستغفار لهم ، و الكف عن ذكر مساوئهم و ما شجر بينهم ، و اعتقاد فضلهم و معرفة سابقتهم ، قال الله تعالى:{ و الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا}.[الحشر/10]، و قال تعالى:{محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}.[الفتح/29]، و قال النبي صلى الله عليه وسلم :" لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" . البخاري مع الفتح (7/25) و مسلم برقم (6435).
و يقول الإمام الذهبي رحمه الله في السير(10/92-93):" كما تقرر الكف عن كثير مما شجر بينهم، و قتالهم رضي الله عنهم أجمعين، و ما زال يمر بنا ذلك في الدواوين و الكتب و الأجزاء، و لكن أكثر ذلك منقطع و ضعيف و بعضه كذب .. فينبغي طيه و إخفاؤه بل إعدامه لتصفوا القلوب ، و تتوفر على حب الصحابة و الترضي عنهم ، و كتمان ذلك متعين عن العامة و آحاد العلماء .. إلى أن قال:" فأما ما نقله أهل البدع في كتبهم من ذلك، فلا نعرج عليه، ولا كرامة فأكثره باطل و كذب و افتراء.
و فضيلة الصحبة و لو للحظة، لا يوازيها عملٌ ولا تنال درجتها بشيء، و الفضائل لا تؤخذ بالقياس".
ولأن أكثر طعن الروافض في الصحابة: كان في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما بسبب خلافه مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه،نورد لمن يسوق شبهاتهم ما أخرجه ابن عساكر في:" تاريخه": (59/141) في ترجمة:: معاوية رضي الله عنه" من طريق ابن منده ثم من طريق أبي القاسم ابن أخي أبي زرعة الرازي قال :" جاء رجل إلى عمي فقال له : إني أبغض معاوية ، فقال له : لم ؟ قال : لأنه قاتل علياً بغير حق ، فقال له أبو زرعة :" رب معاوية ربٌ رحيم، و خصم معاوية خصمٌ كريم، فما دخولك بينهما !!؟".
فإلى هؤلاء الذين لا يزالون حريصين على نشر الخلافات الحادثة بين الصحابة – خاصة – ما تعلق منها بمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
نقول لهم ما يأتي: ما هو دافعكم الحقيقي لذلك؟،وما هي الثمرة العملية لنشر خلافات الصحابة!!؟، وبتعبير آخر أوضح:" ما هو الأثر الإيجابي لذلك على إيمان العبد وسلوكه!!؟". ننتظر جوابا مفصلا مع أدلته الشرعية دون حيدة عن أصل الموضوع هروبا من لوازم الإقرار أو الإنكار.
بعد كتابتي لمقالي السابق ذكره: غبت عن متابعة تعليقات القراء
لبضعة أيام، وذلك بسبب التزاماتي المهنية،وعدم إبحاري على الإنترنيت بشكل منتظم،ولما طالعت موضوعي مجددا بتعليقات المشاركين،وجدت بأن النقاش قد احتدم حول مضمونه الأصلي وهو ما تعلق بمعاوية رضي الله عنه،ووجدت من يخالفنا فيما نكتبه عن الصحابة - رضوان الله عليهم -: يصر على سؤال هو:
"... وجاوبني لماذا معاوية استغنى عن نظام الخلافة والشورى واستبدله بنظام وراثي ملكي، وما رأي الصحابة بزمنه بذلك؟".
ثم قال لأحد الإخوة المشاركين في الحوار:"... الظاهر أن الجواب عن استفساري ليس عندك، لان الموضوع ليس له علاقة بموضوع السقيفة، والسقيفة أنا أوردتها كمثال فقط عن الخلاف بين المسلمين, سأنتظر صاحب الموضوع يعطيني الجواب والاستفسار فهو صاحب علم حسب ما قال..."،ثم أضاف قائلا:
" ولكن السؤال كيف انتقلت الخلافة لابنه يزيد هل بالشورى آو بالتوريث من معاوية لابنه؟... فهل حكم التوريث الذي ابتدعه معاوية يعتبر خروج عن شرع الله أم لا؟".
ومع أنني لا أحبذ الخوض في هذه المسائل لما سبق وسيأتي ذكره من وجوب تعظيم قدر الصحابة، وعدم الخوض في خلافاتهم بما يوغر الصدور عليهم، ولئلا يتوهم البعض بأنني تهربت من الموضوع، أو أردت الفرار عجزا عن الإجابة!!؟،كان هذا المقال جوابا عن تساؤل المخالف المعترض،وفيه إن شاء الله من الأدلة ما يكفي طالب الحق،ف:" طالب الحق يكفيه دليل،وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل، الجاهل يعلم،وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل!!؟".
وقبل الخوض في تلك المسألة التي وقع فيها خلاف بين الصحابة رضوان الله عليهم، يحسن بنا أن نقدم بين يدي ذلك:" قواعد ذهبية" في كيفية التعامل مع اختلاف الصحابة رضوان الله عليهم
فنقول:
قال الآجري رحمه الله في كتاب الشريعة (5/2485-2491): "باب ذكر الكف عما شجر بين أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و رحمة الله عليهم أجمعين" :" ينبغي لمن تدبر ما رسمنا من فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، و فضائل أهل بيته رضي الله عنهم أجمعين ، أن يحبهم و يترحم عليهم و يستغفر لهم ، ويتوسل إلى الله الكريم لهم - أي بالدعاء و الترحم والاستغفار و الترضي - ويشكر الله العظيم إذ وفقه لهذا ، ولا يذكر ما شجر بينهم ، ولا ينقّر عنه ولا يبحث ، فإن عارضنا جاهل مفتون قد خطي به عن طريق الرشاد، فقال:" لم قاتل فلان لفلان، ولم قتل فلان لفلان وفلان !!؟".
قيل له: ما بنا و بك إلى ذكر هذا حاجة تنفعنا ولا تضرنا إلى علمها.
فإن قال قائل: و لم ؟.
قيل : لأنها فتن شاهدها الصحابة رضي الله عنهم ، فكانوا فيها على حسب ما أراهم العلم بها ، و كانوا أعلم بتأويلها من غيرهم ، و كانوا أهدى سبيلاً ممن جاء بعدهم ، لأنهم أهل الجنة ، عليهم نزل القرآن ، و شاهدوا الرسول صلى الله عليه وسلم ، و جاهدوا معه ، و شهد لهم الله عز وجل بالرضوان والمغفرة و الأجر العظيم ، و شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم خير القرون ، فكانوا بالله عز وجل أعرف و برسوله صلى الله عليه وسلم وبالقرآن وبالسنة ، و منهم يؤخذ العلم ، و في قولهم نعيش و بأحكامهم نحكم ، و بأدبهم نتأدب، و لهم نتبع و بهذا أمرنا .
فإن قال قائل : و أيش الذي يضرنا من معرفتنا لما جرى بينهم و البحث عنه ؟.
قيل له : لاشك فيه ؛ و ذلك أن عقول القوم كانت أكبر من عقولنا ، و عقولنا أنقص بكثير ، ولا نأمن أن نبحث عما شجر بينهم، فنزل عن طريق الحق، و نتخلف عما أمرنا فيهم .
فإن قال قائل: و بم أمرنا فيهم ؟.
قيل : أمرنا بالاستغفار لهم، والترحم عليهم، والمحبة لهم، و الاتباع لهم ، دل على ذلك الكتاب والسنة و قول أئمة المسلمين ، وما بنا حاجة إلى ذكر ما جرى بينهم ، قد صحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم ، و صاهرهم و صاهروه ، فبالصحبة له يغفر الله الكريم لهم ، و قد ضمن الله عز وجل لهم في كتابه ألا يخزي منهم واحداً ، و قد ذكر لنا الله تعالى في كتابه أن وصفهم في التوراة و الإنجيل ؛ فوصفهم بأجمل الوصف ، و نعتهم بأحسن النعت ، وأخبرنا مولانا الكريم أنه قد تاب عليهم ، و إذا تاب عليهم لم يعذب واحداً منهم أبداً رضي الله عنهم و رضوا عنه{ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}:[المجادلة/22] .
فإن قال قائل : إنما مرادي من ذلك لأن أكون عالماً بما جرى بينهم ، فأكون لم يذهب عليّ ما كانوا فيه لأني أحب ذلك ولا أجهله .
قيل له : أنت طالب فتنة ، لأنك تبحث عما يضرك ولا ينفعك ، و لو اشتغلت بإصلاح ما لله عز وجل عليك فيما تعبدك به من أداء فرائضه و اجتناب محارمه كان أولى بك . و قيل له : ولا سيّما في زماننا هذا مع قبح ما قد ظهر فيه من الأهواء الضالة - فما يقول رحمه الله لو رأى ما يحدث و يقال في زمننا هذا - .
و قيل له : اشتغالك بمطعمك ، و ملبسك من أين ؟ هو أولى بك ، و تمسكك بدرهمك من أين هو ؟ و فيم تنفقه ؟ أولى بك .
و قيل : لا نأمن أن تكون بتنقيرك و بحثك عما شجر بين القوم إلى أن يميل قلبك فتهوى ما يصلح لك أن تهواه ، و يلعب بك الشيطان فتسب و تبغض من أمرك الله بمحبته، و الاستغفار له و باتباعه ، فتزل عن طريق الحق ، و تسك طريق الباطل .
فإن قال: فاذكر لنا من الكتاب و السنة و عمن سلف من علماء المسلمين ما يدل على ما قلت، لنرد نفوسنا عما تهواه من البحث عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم.
قيل له: قد تقدم ذكرنا لما ذكرته مما فيه بلاغ و حجة لمن عقل، و نعيد بعض ما ذكرناه ليتيقظ به المؤمن المسترشد إلى طريق الحق. قال الله عز وجل:{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}.[الفتح:29]. ثم وعدهم بعد ذلك المغفرة والأجر العظيم:{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}، و قال الله عز وجل:{ لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}:[التوبة/117]،و قال عز وجل: { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}:[التوبة/100] . و قال عز وجل:{ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }.[التحريم/8 ]، و قال عز وجل:{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}:[آل عمران/110]،و قال عز وجل:{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}: [الفتح/18]. ثم إن الله عز وجل أثنى على من جاء من بعد الصحابة فاستغفر للصحابة و سأل مولاه الكريم ألا يجعل في قلبه غلاً لهم، فأثنى الله عز وجل عليه بأحسن ما يكون من الثناء فقال عز وجل{و الذين جاءوا من بعدهم.. إلى قوله:رؤوف رحيم}[الحشر/10]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم". أخرجه البخاري مع الفتح (7/5) و مسلم برقم (6419) و أحمد في المسند (1/438). وقال ابن مسعود :" إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه و بعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد - يعني من غير الأنبياء و المرسلين كما هو معلوم - فجعلهم وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم، يقاتلون على دينه" .رواه أحمد في المسند (1/379) و البغوي في شرح السنة (1/214-215).
ثم قال الآجري رحمه الله :" يقال : لمن سمع هذا من الله عز وجل و من رسوله صلى الله عليه وسلم : إن كنت عبداً موفقاً للخير: اتعظت بما وعظك الله عز وجل به ، و إن كنت متبعاً لهواك: خشيت عليك أن تكون ممن قال الله عز وجل فيهم:{و من أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله}:[القصص/50] ، و كنت ممن قال الله عز وجل فيهم:{ وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ }:[الأنفال/23] .
و يقال له : من جاء إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يطعن في بعضهم و يهوى بعضهم ، و يذم بعضاً و يمدح بعضاً ؛ فهذا رجل طالب فتنة ، و في الفتنة وقع ، لأنه واجب عليه محبة الجميع ، و الاستغفار للجميع رضي الله عنهم ، و نفعنا بحبهم ، و نحن نزيدك في البيان ليسلم قلبك للجميع ، و يدع البحث و التنقير عما شجر بينهم" .
ثم ساق رحمه الله مجموعة من الآثار في بيان الواجب عمله تجاه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، منها : ما رواه عن شهاب بن خراش عن العوام بن حوشب قال :" اذكروا محاسن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم تأتلف عليه قلوبكم ، ولا تذكروا غيره فتحرشوا الناس عليهم" . أخرجه الخلال في السنة (ص 513) و إسناده حسن ، و أيضاً ما رواه أبي ميسرة قال: "رأيت في المنام قباباً في رياض مضروبة، فقلت: لمن هذه ؟ قالوا : لذي الكلاع و أصحابه - و كان مع من قتل مع معاوية رضي الله عنه - ، و رأيت قباباً في رياض فقلت : لمن هذه ؟ قالوا : لعمار و أصحابه ، فقلت : و كيف و قد قتل بعضهم بعضاً ؟ قال : إنهم وجدوا الله عز وجل واسع المغفرة" . إسناده صحيح إلى أبي ميسرة ، و لم يخرجه غير الإمام الآجري . كما قال ذلك المحقق ، أنظر كتاب الشريعة (5/2493) . و أيضاً ما ذكر عن الحسن رحمه الله ، أنه كان في مجلس فذكر كلاماً و ذكر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال :" أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا: أبر هذه الأمة قلوباً و أعمقها علماً ، وأقلها تكلفاً ، قوماً اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وإقامة دينه ، فتشبهوا بأخلاقهم و طرائقهم ، فإنهم و رب الكعبة على الهدى المستقيم" . أخرجه أبو نعيم في الحلية (1/305-306) عن الحسن عن ابن عمر ، و البغوي في شرح السنة (1/214) عن ابن مسعود .
و الذي يظهر من كلام هؤلاء الأئمة التأكيد على هذا الضابط المهم و هو :" عدم الخوض فيما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم ، على سبيل التسلية، و تأليف الأشرطة والمحاضرات و عرضها بين الناس بمختلف مستوياتهم ،غير أن بعضهم أجاز الخوض في ذلك في حالة واحدة فقط ؛ و هي إن ظهر مبتدع مبطل يقدح فيهم بالباطل ، فيجب الدفاع عنهم بحق و عدل مع التنبيه إلى أنه لا يدافع عن بعضهم، فيقع في سب آخرين منهم ، إنما يكون الدفاع عنهم رضي الله عنهم جميعاً ، و إلا فيجب الصمت و ترك الخوض فيما شجر بينهم".
إن موضوع النزاع و الخلاف بين الصحابة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه يجب أن ينظر إليه من زاويتين:-
الأولى: إن اللوم في تلك الفتنة على العموم يلقى على قتلة عثمان، لأن كل من قتل من المسلمين بأيدي إخوانهم منذ قتل عثمان رضي الله عنه إنما يقع إثمه عليهم ، فهم الذين فتحوا باب الفتنة، و كل ما وقع بعد ذلك، فإثمه و وزره عليهم ، إذ كانوا هم السبب المباشر فيها ، و هم الفئة المعتدية الظالمة الباغية التي قتل بسببها كل مقتول في الجمل و صفين، و ما تفرق عنها من أحداث و آراء و مواقف فتحت باب الخلاف و الفرقة بين المسلمين .
الثانية : إن ما حدث من جانب الصحابة رضي الله عنهم في هذه الفتنة: يحمل على حسن النية و الاختلاف في التقدير و الاجتهاد ، كما يحمل على وقوع الخطأ و الإصابة ، و لكنهم على كل حال كانوا مجتهدين، و هم لإخلاصهم في اجتهادهم: مثابون عليه في حالتي الإصابة و الخطأ ، و إن كان ثواب المصيب ضعف ثواب المخطئ ؛ لأن كل فئة كانت لها وجهة نظر تدافع عنها بحسن نية ، حيث إن الخلاف بينهم لم يكن بسبب التنافس على الدنيا ، و إنما كان اجتهاداً من كل منهم في تطبيق شرائع الإسلام . و قد سئل ابن المبارك عن الفتنة التي وقعت بين علي و معاوية رضي الله عنهما فقال :" فتنة عصم الله منها سيوفنا فلنعصم منها ألسنتنا" : يعني في التحرز من الوقوع في الخطأ، و الحكم على بعضهم بما لا يكون مصيباً فيه. و سئل الحسن البصري عن قتالهم فقال:" قتال شهده أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم و غبنا، و علموا و جهلنا، و اجتمعوا فاتبعنا، و اختلفوا فوقفنا". الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (8/322) في تفسير سورة الحجرات .
و يقول النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم (18/219-220) :" و اعلم أن الدماء التي جرت بين الصحابة رضي الله عنهم ليست بداخلة في هذا الوعيد - يعني قوله صلى الله عليه وسلم:" إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل و المقتول في النار"، و مذهب أهل السنة و الحق إحسان الظن بهم ، و الإمساك عما شجر بينهم ، و تأويل قتالهم و أنهم مجتهدون متأولون لم يقصدوا معصية ولا محض الدنيا ، بل اعتقد كل فريق أنه المحق و مخالفه باغ، فوجب عليه قتاله ليرجع إلى الله ، و كان بعضهم مصيباً، و بعضهم مخطئاً معذوراً في الخطأ، لأنه اجتهاد و المجتهد إذا أخطأ لا إثم عليه" .
و يورد شيخ الإسلام في مواضع متفرقة من مجموع الفتاوى (35/50 و 54 و 56 و 69) رأي أهل السنة في هذه المسألة مستبعداً رأي أهل البدع من الخوارج و الرافضة و المعتزلة الذين جعلوا القتال موجباً للكفر أو الفسق ، فيقول :" و أهل السنة و الجماعة و أئمة الدين لا يعتقدون عصمة أحد من الصحابة بل يمكن أن يقع الذنب منهم ، والله يغفر لهم بالتوبة و يرفع بها درجاتهم ، و إن الأنبياء هم المعصومون فقط ، أما الصديقون و الشهداء و الصالحون فليسوا معصومين ، و هذا في الذنوب المحققة ، و أما اجتهادهم فقد يصيبون فيه أو يخطئون ، فإذا اجتهدوا و أصابوا فلهم أجران ، و إذا اجتهدوا و أخطأوا فلهم أجر واحد على اجتهادهم ، و جمهور أهل العلم يفرقون بين الخوارج المارقين و بين أصحاب الجمل و صفين ممن يعد من البغاة المتأولين ، و هذا مأثور عن الصحابة و عامة أهل الحديث و الفقهاء و الأئمة" .
يقول ابن حجر في الفتح (13/37 ) :" و اتفق أهل السنة على وجوب منع الطعن على أحد من الصحابة بسبب ما وقع لهم من ذلك ، و لو عرف المحق منهم، لأنهم لم يقاتلوا في تلك الحروب إلا عن اجتهاد، و قد عفا الله تعالى عن المخطئ في الاجتهاد ، بل ثبت أنه يؤجر أجراً واحداً ، و أن المصيب يؤجر أجرين" .
و هكذا نأخذ من مجموع كلام هؤلاء الأئمة ، أن الموقف مما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم هو الإمساك و عدم الخوض ، و هذا هو الذي دل عليه الحديث الثابت كما عند الطبراني و غيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" . أنظر:" السلسلة الصحيحة": (1/75).
و قد فسر المناوي في فيض القدير (2/676) الحديث بأن معناه : "ما شجر بينهم - أي الصحابة - من الحروب والمنازعات" .
يقول الحافظ الذهبي في السير (3/128) :" فبالله كيف يكون حال من نشأ في إقليم لا يكاد يشاهد فيه إلا غالياً في الحب ، مفرطاً في البغض ، و من أين يقع له الإنصاف و الاعتدال ؟! فنحمد الله على العافية الذي أوجدنا في زمان قد انمحص فيه الحق، و اتضح من الطرفين، و عرفنا مآخذ كل واحد من الطائفتين ، و تبصرنا فعذرنا و استغفرنا و أحببنا باقتصاد ، و ترحمنا على البغاة بتأويل سائغ في الجملة ، أو بخطأ إن شاء الله مغفور ، و قلنا كما علمنا الله:{ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا}،و ترضينا أيضاً عمن اعتزل الفريقين كسعد ين أبي وقاص و ابن عمر و محمد بن مسلمة و سعيد بن زيد و خلق ، و تبرأنا من الخوارج الذين حاربوا علياً و كفروا الفريقين" .
فهذه مقتطفات عاجلة من معتقد أهل السنة و الجماعة في الصحابة ، و تلك قناعات و منطلقات شرعية لا تهتز بإرجاف المرجفين ولا تتأثر بتشكيك المشككين .
و إذا كانت أعراض المسلمين بشكل عام مصونة في الإسلام، فأعراض الصحابة و هم أهل الفضل و السابقة و الجهاد أولى بالصيانة، و الدفاع عنهم قربة لله عز وجل و تقديراً لمآثرهم و جهادهم.
وأخيراً لماذا هذه العناية بأعراض الصحابة و لماذا الدفاع عنهم ؟
أقول: إن هناك مكمن خطر في سبهم أو التعريض بهم و بعدالتهم، فهم:" نقلة الدين و الطعن فيهم: وسيلة للطعن في الدين".
وعلى ضوء ما سبق ذكره من القواعد الذهبية نجيب عن تساؤل المعترض المخالف، فنقول: ذكر صاحب كتاب:" شبهات وأباطيل حول معاوية بن أبي سفيان"):(ص:89-98) ما يأتي:
" أما عن فكرة ولاية العهد: فقد بدأ معاوية رضي الله عنه يفكر فيمن يكون الخليفة من بعده، ففكر معاوية في هذا الأمر و رأى أنه إن لم يستخلف و مات: ترجع الفتنة مرة أخرى.
فقام معاوية رضي الله عنه باستشارة أهل الشام في الأمر ، فاقترحوا أن يكون الخليفة من بعده من بني أمية ، فرشح ابنه يزيد ، فجاءت الموافقة من مصر و باقي البلاد، و أرسل إلى المدينة يستشيرها، و إذ به يجد المعارضة من الحسين و ابن الزبير ، و ابن عمر و عبد الرحمن بن أبي بكر ، و ابن عباس . انظر : تاريخ الإسلام للذهبي - عهد الخلفاء الراشدين - (ص147-152) و سير أعلام النبلاء (3/186) و الطبري (5/303) و تاريخ خليفة (ص213) ، إلا أن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما قد بايعا فيما بعد طوعاً ليزيد.
و كان اعتراض هؤلاء النفر حول تطبيق الفكرة نفسها، لا على يزيد بعينه.
ثم كانت سنة واحد وخمسين هجرية فحج معاوية في الناس و قرأ كتاب الاستخلاف ليزيد على الناس فحمد الله و أثنى عليه ثم قال : " لقد علمتم سيرتي فيكم ، و صلتي لأرحامكم ، و صفحي عنكم و حلمي لما يكون منكم ، و يزيد ابن أمير المؤمنين أخوكم و ابن عمكم، و أحسن الناس لكم رأياً ، و إنما أردت أن تقدموه باسم الخلافة، و تكونوا أنتم الذين تنزعون و تأمرون ، و تجيبون و تقسمون، لا يدخل عليكم في شيء من ذلك" . راجع:( العواصم من القواصم):(ص226-228) ،و الكامل في التاريخ (2/512).
و اعتبر معاوية أن معارضة هؤلاء ليست لها أثر، و أن البيعة قد تمت، حيث أجمعت الأمة على هذه البيعة". راجع:(الفصل في الملل و النحل): لابن حزم:(4/149-151)، و قد ذكر كيفية انعقاد البيعة و شروطها فعرضها عرضاً دقيقاً.
و كان سبب تولية معاوية ابنه يزيد لولاية العهد من بعده ، أسباب كثيرة ، فهناك سبب سياسي ؛ وهو الحفاظ على وحدة الأمة ، خاصة بعد الفتن التي تلاحقت يتلوا بعضها بعضاً ، و كان من الصعوبة أن يلتقي المسلمون على خليفة واحد ، خاصة و القيادات المتكافئة في الإمكانيات قد تضرب بعضها بعضاً فتقع الفتن و الملاحم بين المسلمين مرة ثانية ، ولا يعلم مدى ذلك إلا الله تعالى .
وهناك سبب الاجتماعي؛ وهو قوة العصبية القبلية خاصة في بلاد الشام الذين كانوا أشد طاعة لمعاوية ومحبة لبني أمية، وليس أدل على ذلك من مبايعتهم ليزيد بولاية العهد من بعد أبيه دون أن يتخلف منهم أحد.
وهناك أسباب شخصية في يزيد نفسه ، وليس معاوية بذلك الرجل الذي يجهل صفات الرجال ومكانتهم ، وهو ابن سلالة الإمارة والزعامة في مكة ، ثم هو الذي قضى أربعين سنة من عمره وهو يسوس الناس ويعرف مزايا القادة والأمراء والعقلاء ، ويعرف لكل واحد منهم فضيلته ، وقد توفرت في يزيد بعض الصفات الحسنة من الكرم والمروءة والشجاعة والإقدام والقدرة على القيادة ، وكل هذه المزايا جعلت معاوية ينظر ليزيد نظرة إعجاب وإكبار وتقدير ..
وقد سأل معاوية رضي الله عنه ولد يزيد يوماً حينما أنس منه الحرص على العدل وتأسياً بالخلفاء الراشدين ، فقد كان يسأله عن الكيفية التي سيسير بها في الأمة بعد توليه الخلافة ، فيرد عليه يزيد بقوله :" كنت والله يا أبةِ عاملاً فيهم عمل عمر بن الخطاب ".ذكره:" ابن عاصم" في:"الآحاد والمثاني"( / 375 ) بسند حسن .
ولمزيد من التفصيل و الأسباب التي أدت بمعاوية لأخذ البيعة ليزيد ، راجع كتاب :"مواقف المعارضة في خلافة يزيد بن معاوية" للأستاذ : "محمد بن عبد الهادي الشيباني": ( ص 126- 136 ) . فقد أجاد الباحث في طرح الموضوع وأفاد .
أخرج البخاري عن خالد بن معدان أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت و هو نازل في ساحة حمص و هو في بناء له و معه أم حرام ، قال عمير : فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ، فقالت أم حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ، فقلت : أنا فيهم قال : لا . البخاري مع الفتح (6/120) .
وأخرج البخاري عن محمود بن الربيع في قصة عتبان بن مالك قال محمود : فحدثتها قوماً فيهم أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوته التي توفي فيها ، و يزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم".البخاري مع الفتح (3/73)
و في هذا الحديث منقبة ليزيد رحمه الله حيث كان في أول جيش يغزو أرض الروم.
ولنستمع إلى وجهة النظر التي أبداها الأستاذ محب الدين الخطيب - حول مسألة ولاية العهد ليزيد - وهي جديرة بالأخذ بها للرد على ما سبق ، فهو يقول :" إن كان مقياس الأهلية لذلك أن يبلغ مبلغ أبي بكر و عمر في مجموع سجاياهما ، فهذا ما لم يبلغه في تاريخ الإسلام ، ولا عمر بن عبد العزيز ، و إن طمعنا بالمستحيل و قدرنا إمكان ظهور أبي بكر آخر و عمر آخر ، فلن تتاح له بيئة كالبيئة التي أتاحها الله لأبي بكر و عمر ، وإن كان مقياس الأهلية ، الاستقامة في السيرة ، والقيام بحرمة الشريعة ، والعمل بأحكامها ، و العدل في الناس ، و النظر في مصالحهم ، والجهاد في عدوهم ، و توسيع الآفاق لدعوتهم ، والرفق بأفرادهم و جماعاتهم ، فإن يزيد يوم تُمحّص أخباره ، و يقف الناس على حقيقة حاله كما كان في حياته ، يتبين من ذلك أنه لم يكن دون كثيرين ممن تغنى التاريخ بمحامدهم ، و أجزل الثناء عليهم" . "العواصم من القواصم": لابن العربي (ص221) .
و نجد أيضاً في كلمات معاوية نفسه ما يدل على أن دافعه في اتخاذ مثل هذه الخطوة هو النفع للصالح العام و ليس الخاص ، فقد ورد على لسانه قوله :" اللهم إن كنت إنما عهدت ليزيد لما رأيت من فضله ، فبلغه ما أملت و أعنه ، و إن كانت إنما حملني حبّ الوالد لولده ، وأنه ليس لما صنعت به أهلاً ، فاقبضه قبل أن يبلغ ذلك" . "تاريخ الإسلام للذهبي" - عهد معاوية بن أبي سفيان - (ص169)، و"خطط الشام" لمحمد كرد علي (1/137)
و يتبين من خلال دراسة هذه الفكرة - وهي ولاية العهد من بعده لابن يزيد - ، أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما كان محقاً فيما ذهب إليه ، إذ أنه باختياره لابنه يزيد لولاية العهد من بعده ، قد ضمن للأمة الإسلامية وحدتها ، و حفظ لها استقرارها ، و جنبها حدوث أية صراعات على مثل هذا المنصب .
و قد رأى معاوية رضي الله عنه في ابنه صلاحاً لولاية خلافة الإسلام من بعده، و هو أعلم الناس بخفاياه، و لو لم يكن عنده مرضياً لما اختاره. و الغريب في الأمر أن أكثر من رمى معاوية و عابه في تولية يزيد و أنه ورثّه توريثاً هم الشيعة الروافض ، مع أنهم يرون هذا الأمر في علي بن أبي طالب و سلالته إلى اثني عشر خليفة منهم.
نعم إنا نستطيع أن نقول بأن يزيد بن معاوية هو أول من عهد إليه أبوه بالخلافة؛ ولكن لنتصور أن معاوية رضي الله عنه سلك إحدى الأمور الثلاث الآتية:-
الأول:ترك الناس بدون خليفة من بعده، مثلما فعل حفيده معاوية بن يزيد. الثاني: نادى في كل مصر من الأمصار بأن يرشحوا لهم نائباً ثم يختاروا من هؤلاء المرشحين خليفة.
الثالث: جعل يزيد هو المرشح، وبايعه الناس كما فعل.
ولنأخذ الأمر الأول: كيف ستكون حالة المسلمين لو أن معاوية تناسى هذا الموضوع، وتركه ولم يرشح أحداً لخلافة المسلمين حتى توفي.
أعتقد أن الوضع سيكون أسوأ من ذلك الوضع الذي أعقب تصريح معاوية بن يزيد بتنازله عن الخلافة ، وترك الناس في هرج ومرج ، حتى استقرت الخلافة أخيراً لعبد الملك بن مروان بعد حروب طاحنة استمرت قرابة عشر سنوات .
ثم لنتصور الأمر الثاني :-
نادى مناد في كل مصر بأن يرشحوا نائباً عنهم، حتى تكون مسابقة أخيرة ليتم فرز الأصوات فيها، ثم الخروج من هذه الأصوات بفوز مرشح من المرشحين ليكون خليفة للمسلمين بعد وفاة معاوية.
سيختار أهل الشام، رجل من بني أمية بلا شك، بل وربما أنه يزيد، وربما غيره.
وسيختار أهل العراق في الغالب الحسين بن علي رضي الله عنهما .
وسيختار أهل الحجاز : إما ابن عمر أو عبد الرحمن بن أبي بكر ، أو ابن الزبير رضي الله عن الجميع .
وسيختار أهل مصر : عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
والسؤال الآن: هل سيرضى كل مصر بولاية واحد من هؤلاء، ويسلموا له، أم ستكون المعارضة واردة ؟!
الجواب: أعتقد أن المعارضة ستظهر.
ولنسأل سؤالاً آخر: في حالة أنه تم اختيار كل مرشح من قبل الأمصار، هل يستطيع معاوية أن يلزم كل مصر بما اختاره أهل المصر الآخر ؟!
الجواب: ستجد الدولة نفسها في النهاية أمام تنظيمات انفصالية، وسيعمد أدعياء الشر الذي قهرتهم الدولة بسلطتها إلى استغلال هذه الفوضى السياسية، ومن ثم الإفادة منها في إحداث شرخ جديد في كيان الدولة الإسلامية.
ونحن حينما نورد هذه الاعتراضات، وربما حصل ما أشرنا إليه، وربما حدث العكس من ذلك، ولكنا أوردنا ذلك حتى نتصور مدى عدم صحة الآراء التي أحياناً يطلقها ويتحمس لها البعض دون الرجوع إلى الواقع التاريخي المحتم آنذاك.
لقد تعرض المجتمع المسلم إلى هزة عنيفة بعد استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وترك كيانات وتيارات سياسية وعقائدية خطيرة، استوجبت من معاوية أن يدرك خطورة الأمر والفرقة التي سوف تحصل للمسلمين إذا لم يسارع بتعيين ولي عهد له..
ويبقى الأمر الثالث : وهو ما فعله معاوية رضي الله عنه بتولية يزيد ولياً للعهد من بعده ..
و قد اعترف بمزايا خطوة معاوية هذه ، كل من:" ابن العربي" في:" العواصم من القواصم": (ص228-229 ) ، و:"ابن خلدون": الذي كان أقواهما حجة ، إذا يقول :" والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون سواه ، إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس ، واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل و العقد عليه" - و حينئذ من بني أمية - ثم يضيف قائلاً :" و إن كان لا يظن بمعاوية غير هذا ، فعدالته و صحبته مانعة من سوى ذلك ، و حضور أكابر الصحابة لذلك ، وسكوتهم عنه ، دليل على انتفاء الريب منه ، فليسوا ممن تأخذهم في الحق هوادة ، وليس معاوية ممن تأخذه العزة في قبول الحق ، فإنهم - كلهم - أجلّ من ذلك ، و عدالتهم مانعة منه" . "المقدمة": لابن خلدون (ص210-211).
و يقول في موضع آخر :" عهد معاوية إلى يزيد ، خوفاً من افتراق الكلمة بما كانت بنو أمية لم يرضوا تسليم الأمر إلى من سواهم ، فلو قد عهد إلى غيره اختلفوا عليه ، مع أن ظنهم كان به صالحاً ، ولا يرتاب أحد في ذلك ، ولا يظن بمعاوية غيره ، فلم يكن ليعهد إليه ، و هو يعتقد ما كان عليه من الفسق ، حاشا لله لمعاوية من ذلك" . "المقدمة": (ص206) . وانظر أقوالاً أخرى لمؤرخين وباحثين يثنون على هذه الخطوة ، من أمثال : محمد علي كرد في كتابه : الإسلام والحضارة الغربية ( 2 / 395 ) ، و إبراهيم شعوط في : أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ ( ص 334 ) ، و يوسف العش في : الدولة الأموية ( ص 164 ) ، و مقال للدكتور : عمارة نجيب في مجلة الجندي المسلم ( ص 58 ) . لمزيد تفصيل في هذا الموضوع ، راجع كتاب : مواقف المعارضة في خلافة يزيد بن معاوية ( ص 141 - 153 ) .
و نشير هنا إلى ما أورده:" ابن العربي" في كتابه:" العواصم من القواصم": ( ص 231 ) من رأي لأحد أفاضل الصحابة في هذا الموضوع ، إذ يقول: " دخلنا على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استخلف يزيد بن معاوية ، فقال : " أتقولون إن يزيد ليس بخير أمة محمد ، لا أفقه فيها فقهاً ، ولا أعظمها فيها شرفاً "؟ قلنا : نعم ، قال :" و أنا أقول ذلك ، و لكن و الله لئن تجتمع أمة محمد أحب إلىّ من أن تفترق".
ولعل فيما نقلته عن أئمتنا الأعلام في هذه المسألة: كفاية لطالب الحق،وبذلك تسلم القلوب لأصحاب الرسول صلى الله عليهم،أما من أصر على تتبع زلاتهم،وإشهارها بين الناس،فيقال له ما قاله:
الإمام أبو نعيم رحمه الله: " فلا يتتبع هفوات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزللهم، ويحفظ عليهم ما يكون منهم حال الغضب والموجِدة إلا مفتون القلب في دينه ". ( الإمامة لأبي نعيم 344 ) .
وعن الإمام أحمد أنه قال: " إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسوء فاتهمه على الإسلام". ذكره:" ابن الجوزي" في:" مناقب الإمام أحمد":( ص209).
وخير ما يختم به الكلام:قول الحكيم العلام:[ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ].
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: فضل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
05-06-2013, 12:27 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام العراقي مشاهدة المشاركة
في تدوين التاريخ هناك حالتين, حالة تكون باجماع جميع المؤرخين, وحالة تكون باجماع بعض المؤرخين واهمال البعض الاخر للحدث, وانا كقاريء للتاريخ لا استطيع ان اكذب او اشكك بحادثة اتفق عليها الجميع كحادثة توريث معاوية للخلافة لابنه يزيد ولكن من حقي ان ابحث واعرف لماذا تم تجاهل حادثة من قبل بعض المؤرخين وتم تدوينها من قبل البعض الاخر كحادثة توريث الامام علي لابنه الحسن وتولي الحسن للخلافة مدت 8 أشهر بعد مقتل الامام علي وتنازله للخلافة لمعاوية, هنا من حقي ان اعرف لماذا تجاهل البعض هذه الرواية والتي مؤكد لم يكن التجاهل بسبب مزاج المؤرخ وانما بسبب رغبت الحاكم, ولهذا بالنسبة لي التاريخ ليس كله صحيح ومن حقنا ان نبحث عن الحقيقة.
اما مسالة الصحابة والخلافة وكوني لم افهم ماذا يقولون, فاني بردودي لم اناقش اقوالهم ولم ابحث عن اقوالهم, بل كل ردودي حول حادثة تاريخية وكنت ابحث لها عن تفسير ودوري بالموضوع لم يكن للبحث عن اقوال الصحابة.
اما باقي حديثك عن الخلفاء الراشدين والصحابة فاعتقد انه لايخصني بردودي لاني لم اتطرق لمثل هذه الامور ولهذا لا ارد عليها لانها خارج الموضوع..
قلت لك هؤلاء (الدراويش) أهل الحديث والسنة تتعلم عند مطالعتك لكتبهم
الدقة في العبارة
الدقة في التوثيق في النقل
بعد التوثيق التثبت من صحته وعدمه

...الخ

قلتَ إجماع على توريث وعدم ذكر للقصة بإجماع البعض

الإجماع مصطلح له مدلول لايقبل إلا من مستقرأ استقراء تاما للعلم المقصود،
فإن كان ابن حزم وابن المنذر على قرب عهدهما وسعة اطلاعهما في الفقه قد تدارك عليهما بالدليل بعض اجماعاتهما التي نقلوها،

فمن هو حسام حتى يقول إجماع على هذا أو ذاك؟ وأين ؟ في كتب التاريخ ؟

(المؤرخون خضعوا للحاكم)
هذه الكلمة لك دليل عليها ام أنت مقلد لغيرك فيها، ومن هم هؤلاء ؟ طبعا لعلك لاتعلم فابحث من أول من أصل لهذه الفرية عند الإطلاق لتعرف كلام من أنت تردد ؟

الحادثة (تنازل ومبايعة الحسن لمعاوية رضي الله عنهما) موجودة في البخاري في مواضع وفي السنن، وتاريخ الطبري وغيرها كثير وبوب عليها ابن كثير في البداية والنهاية تحت عنوان خلافة الحسن بن علي

فمن هم هؤلاء المؤرخون الخاضعون ومن هم هؤلاء الحكام ؟ العجيب أن كتب السنة والتاريخ المذكورة هنا مدونة عهد خلافة آل البيت أعني بني العباس عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعداوتهم لبني أمية لاتخفى !!

ثم انت عراقي حسب معرفك ولك صلة بالشيعة الإمامية في محيطك ألم تسمع بالإمامة عند الجماعة التي هي صنو النبوة في أهميتها

ألم تسمع منهم يوما من هو الإمام المورث من طرف علي رضي الله عنه

عجيب أنك لم تسمع هذا ثم تقل الإجماع وتطلع التاريخ خاضع للحكام الخ

----------------------------------------------------------------------------
من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
----------------------------------------------------------------------------

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية حسام العراقي
حسام العراقي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 06-12-2011
  • المشاركات : 1,677
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • حسام العراقي is on a distinguished road
الصورة الرمزية حسام العراقي
حسام العراقي
شروقي
رد: فضل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
05-06-2013, 01:15 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abd el kader مشاهدة المشاركة
قلت لك هؤلاء (الدراويش) أهل الحديث والسنة تتعلم عند مطالعتك لكتبهم
الدقة في العبارة
الدقة في التوثيق في النقل
بعد التوثيق التثبت من صحته وعدمه

...الخ

قلتَ إجماع على توريث وعدم ذكر للقصة بإجماع البعض

الإجماع مصطلح له مدلول لايقبل إلا من مستقرأ استقراء تاما للعلم المقصود،
فإن كان ابن حزم وابن المنذر على قرب عهدهما وسعة اطلاعهما في الفقه قد تدارك عليهما بالدليل بعض اجماعاتهما التي نقلوها،

فمن هو حسام حتى يقول إجماع على هذا أو ذاك؟ وأين ؟ في كتب التاريخ ؟

(المؤرخون خضعوا للحاكم)
هذه الكلمة لك دليل عليها ام أنت مقلد لغيرك فيها، ومن هم هؤلاء ؟ طبعا لعلك لاتعلم فابحث من أول من أصل لهذه الفرية عند الإطلاق لتعرف كلام من أنت تردد ؟

الحادثة (تنازل ومبايعة الحسن لمعاوية رضي الله عنهما) موجودة في البخاري في مواضع وفي السنن، وتاريخ الطبري وغيرها كثير وبوب عليها ابن كثير في البداية والنهاية تحت عنوان خلافة الحسن بن علي

فمن هم هؤلاء المؤرخون الخاضعون ومن هم هؤلاء الحكام ؟ العجيب أن كتب السنة والتاريخ المذكورة هنا مدونة عهد خلافة آل البيت أعني بني العباس عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعداوتهم لبني أمية لاتخفى !!

ثم انت عراقي حسب معرفك ولك صلة بالشيعة الإمامية في محيطك ألم تسمع بالإمامة عند الجماعة التي هي صنو النبوة في أهميتها

ألم تسمع منهم يوما من هو الإمام المورث من طرف علي رضي الله عنه

عجيب أنك لم تسمع هذا ثم تقل الإجماع وتطلع التاريخ خاضع للحكام الخ

نعم اعرف قصة توريث الامام علي لابنه الحسن وهي قصة يتناولها الشيعة ولهم مصلحة بتداولها ولكن مالم اعرفه ان جماعتنا السنة اصبحوا ياخذون من الشيعة ما يناسبهم ويتركون مالا يناسبهم, فكيف تعترفون بهذه القصة الشيعية وانتم تكفرونهم؟؟؟ ام انكم اخذتوها لانها تبريء معاوية من التوريث وتتهم الامام علي؟؟
لابد ان نتعلم من الكتاب كيف نفكر لا ان نتركه يفكر لنا, وان نفكر معه لا ان نفكر مثله
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: فضل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
05-06-2013, 02:37 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام العراقي مشاهدة المشاركة
نعم اعرف قصة توريث الامام علي لابنه الحسن وهي قصة يتناولها الشيعة ولهم مصلحة بتداولها ولكن مالم اعرفه ان جماعتنا السنة اصبحوا ياخذون من الشيعة ما يناسبهم ويتركون مالا يناسبهم, فكيف تعترفون بهذه القصة الشيعية وانتم تكفرونهم؟؟؟ ام انكم اخذتوها لانها تبريء معاوية من التوريث وتتهم الامام علي؟؟

يارجل،
لا ادري كيف أحاورك ؟ اضبط قليلا كلامك إن أردت أن تتكلم عن علم إسمه التاريخ
اما إن أردت الكلام من جنس الكلام السياسي فلست أحسن كثيرا هذا وهذا الامر متعب ولافائدة منه

انا استغربت قولك الملون بالأحمر، خصوصا قلت (أمس)، فذكرت لك ذلك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام العراقي مشاهدة المشاركة
اخبرك بامر اخي عمر, وصدق ام لا تصدق, حكاية خلافة الحسن لابيه الامام علي وحكمه للمسلمين مدة سنة كخليفة وتنازله عن الخلافة بعدها لمعاوية, كل هذه الحكاية لم اسمع بها ولم اعرفها ولم اقرأها سواء بالكتب المدرسية طيلة دراستي او بكتب المؤرخين ولم اسمع بها الا منكم امس, ولهذا ما ممكن ان اصدقها لعلمي ان الكثير من اجزاء تاريخنا كتبه بعض المؤرخين وهم تحت سلطة سيف الحاكم وبالنسبة لي هذه القصة غير حقيقية سواء كان مصدرها سني او شيعي وان الحسن بن علي لم يكن بيوم من الايام خليفة على المسلمين..
لكنك تقول الآن أنت تعرف قصة توريث ولو في عند المؤرخين الشيعة، ولايهم هذا كثيرا،

لكنك إجماعك الذي تكلمت عنه منخرم مادام أنك تعلم وجود من يقول بهذه القصة

فدقق عباراتك ولتكن علمية محررة لا إنشائية مؤدلجة

أما بقية الكلام والسنة والقصة الشيعية الخ فلاداعي للتحاور عنه

لذلك كلما أقرأ كلما أزيد ثقة فيما قلت لك
اقتباس:
ماوجدت في مطالعاتي في الجماعات هذه ممن تتكلم عن التاريخ أدق ولا أصدق ولا أسند ولا أقرب للحق ولا احسن طريقة من أهل الحديث والسنة
فقل ماشئت !
----------------------------------------------------------------------------
من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
----------------------------------------------------------------------------

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية حسام العراقي
حسام العراقي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 06-12-2011
  • المشاركات : 1,677
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • حسام العراقي is on a distinguished road
الصورة الرمزية حسام العراقي
حسام العراقي
شروقي
رد: فضل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
05-06-2013, 03:12 PM
اقول لك شيء عبد القادر انت لاتجيد النقاش كل ما تجيده انك تبحث عن نقاط عند مناقشك تعتقد انك خلالها اوقعته بالخطأ وتعتبر نفسك قد كسبت جولة ضده وهذا ليس نقاش بل لعب غميضة.
واتمنى ان ننهي النقاش مع بعض هنا..
لابد ان نتعلم من الكتاب كيف نفكر لا ان نتركه يفكر لنا, وان نفكر معه لا ان نفكر مثله
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: فضل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
05-06-2013, 03:48 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام العراقي مشاهدة المشاركة
اقول لك شيء عبد القادر انت لاتجيد النقاش كل ما تجيده انك تبحث عن نقاط عند مناقشك تعتقد انك خلالها اوقعته بالخطأ وتعتبر نفسك قد كسبت جولة ضده وهذا ليس نقاش بل لعب غميضة.
واتمنى ان ننهي النقاش مع بعض هنا..
لا بأس انت وماتريد واحكم كيف تريد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام العراقي مشاهدة المشاركة


.
ألم يكن التاريخ مكتوبا تحت قهر الحكام

خصوصا أن الطبري وابن الجوزي كانت تحت حكم آل البيت من بني العباس رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الاعداء لبني أمية !

أتأخذ ماتريد وتنكر ماتريد أم ماذا ؟

لم لا تلتزم شيئا واحدا ؟

هل كل مافي كتب التاريخ موثوق به ؟
كيف نميز بين صحة النقل وعدم الوثوق بالنقل ؟

هذا ماأردت منك ؟ أليس التوثيق مهما

طبعا قلت ابن الجوزي قال روى الطبري

التوثيق عند الدارسين المعاصرين يسمونه إن لم اكن واهما ذكر مرجع من خلال مصدر

لعلك كنت توثق مباشرة من الطبري أحسن فتذكر الجزء والصفحة

ثم بعد ذلك يلزم شيئ آخر، هل النقل هذا ثابت عن الحسن البصري أم مكذوب ؟

كيف تفرق مادام ترى أن طلبي ذكر قواعد للحوار هدفها كسب الجولة وكاني في بطولة العالم !!!

فرق لي هل الخبر عن الحسن البصري صحيح ام لا ؟

الباحث عن الحقيقة لاتكفيه منك كلمة إجماع وكلمة متفق عليها بين المورخين

ثم بعد ذلك لعلنا نناقش المضامين

وأحسبك لو خاطبت خارجيا فأورد لك من هذه الاخبار من ابن جرير الطيري في الطعن في أمير المومنين عليا رضي الله عنه

أو ناصبيا يطعن في الحسين رضي الله عنه فبم ستحاوره ؟

فالقواعدية العلمية الحقة هدفها الحقيقة، اما إلقاء الكلام على عواهنه فلن يجدي إلا في التفريق بيننا

أرجو أن تنتهي (الجولة) وذلك بعدم التعرض لبعض لصحابة

----------------------------------------------------------------------------
من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
----------------------------------------------------------------------------

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
التعديل الأخير تم بواسطة فارس العاصمي ; 06-06-2013 الساعة 12:51 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المشرف العام
المشرف العام
مدير عام سابق
  • تاريخ التسجيل : 22-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 6,013

  • وسام فلسطين 

  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • المشرف العام has a spectacular aura aboutالمشرف العام has a spectacular aura about
الصورة الرمزية المشرف العام
المشرف العام
مدير عام سابق
رد: فضل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
05-06-2013, 04:50 PM
أحسنت بغلق الموضوع فارس هذا الموضوع إستهلك في النقاش و لم يعد هناك ما يناقش عليه ...بوركتم جميعا
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 12:46 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى