رد: الكواشف الجلية عن افتراءات شمس الدين في قناة العربية = منقول =
24-09-2009, 11:23 AM
التباكي على من سماهم بالشهداء:
ويكملشمس الدين سيناريوا الدارما ويدعي أن أهل السنة السلفيين ضللوا وبدعوالمجاهدين الجزائرين الذين حاربوا الإستعمار وما هذه إلا دعوى باطلة عرضهايكفي في الرد عليها لسذاجتها لكن لا ننسى أن نقول أن أغلب هؤلاء المجاهدينكانوا من السلفيين المرابطيين الذين يبدعهم مفتي الجرائد شمس الدين فخذهامعلومة من الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي فقد قال فيي رسالته التيأرسلها إلى الملك سعود بن عبد العزيز( ( ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسمالأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدة،ونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذاالاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطواتلتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصربكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ) .
)الإبراهيمي محمد البشير في قلب المعركة ط1 دار الأمة الجزائر .
)الإبراهيمي محمد البشير في قلب المعركة ط1 دار الأمة الجزائر .
مفتي الجرائد يستدل بالجرائد:
وبعدأن عجز مفتي الجرائد أن يأتي بالأدلة على ماذكره في حق السادة السلفيين منكتبهم أو أشرطتهم أو محاضراتهم -وأنى له بذلك-ذهب يستنجد بجريدةالشروق(المروق) لعله يجد ما يشفي غليله ويحفظ به ماء وجهه ويغطي بذلكإفتراءاته وهجماته العشوائية فنزل به قطاره على محطة من محطات تلك الجريدةالحزبية فوقع على عنوان ومقال لأحد المجاهيل حول الخروج على الحكام وعنوتهالجريدة تدليسا منها بقولها((العلماء أجمعوا على عدم الخروج على الحاكم حتى لو ظهر كفره)) فماذا فعل مفتي الجرائد؟!
حكم على المقال كله بمجرد النظر إلى العنوان وليته توقف عند هذا الحد بل ألصق السلفية بالكاتب فجعله سلفيا بل مفتيا؟!
ولا شك أن هذا من أعظم الإفتراء والظلم والجناية على منهج النبي صلى اللهعليه وسلم(السلفية) فقد ارتضى شمس الدين لنفسه أن يسلك هذا المسلك الخطيرويتخلق بهذا بخلق الذميم الذي تخلق به جهلة الإعلاميين ومغفلة المثقفين بلراح ينقل من عناوينهم وجرائدهم. فكيف يصح أن تحكم على المقال من خلالالعنوان فقط وتدعي أن السلفيبن كلهم يقولون بعدم جواز الخروج على الحاكمولو كان كافرا هكذا بدون تفصيل مع أنك لو اطلعت على المحتوى بدلا منالعنوان المغشوش لعلمت علم اليقين أن العنوان لا علاقة له بالمحتوى إنماوضعه أحد الرجلين إما جاهل باللغة والعلم الشرعي وإما أحد الإعلاميينالحاقدين-وما أكثرهم- فقد جاء في محتوى المقال نفسه ما نصه:
هناك فرق بين العلم بكفر السلطانوبين وجوب الخروج عليه، فلا يجب عند العجز أو إذا غلبت المفسدة في الخروج،خصوصا إذا كانت المفاسد جسيمة أعظم وخارجة عن المألوف في الجهاد، وقدتكررت حوادث الخروج على الحكام في بلاد المسلمين خلال العقود الماضية باسمالجهاد في سبيل الله من أجل تحكيم شريعة الإسلام في تلك البلاد،
وقد أدت هذه الحوادث إلى مفاسد عظيمة على مستوى الجماعات الإسلامية وعلىمستوى البلاد التي وقعت بها هذه الأحداث والقاعدة الفقهية أن "الضرر لايُزال بمثله" ومن باب أولى "لا يُزال بأشد منه" قال "وسواء كان ترك الحكمبالشريعة كفرًا أو كفرًا دون كفر أو معصية،.. فإننا لا نرى أن الصدام معالسلطات الحاكمة في بلاد المسلمين باسم الجهاد هو الخيار المناسب للسعيلتطبيق الشريعة)) انتهى.
وهذا رابط المقال من موقع الجريدة:
http://www.echoroukonline.com/ara/do...oup/35244.html
فلا يوجد في المقال أو الفتوى-كما سماها علامة الجرائد!- دعوى جواز الخروجعلى الحكام في حالة وقوعهم في الكفر الصريح بل بالعكس فالكاتب المجهولوالسلفي-عند شمس الدين طبعا- إنما يتكلم عن شروط الخروج على الحاكم الكافرفهو يرى جواز الخروج على الحاكم الكافر لكن بشروط منها:
1. القدرة على إزالته
2-بحيث لا تترتّب على هذا الخروج مفسدة أعظم من مفسدة بقاء الكافر .
وهذه الشروط التي ذكرها الكاتب هي ما قرره أئمة أهل السنة والجماعة عبروالعصور واشترطوها في الخروج على الحاكم الكافر فمن الأصول المعروفة عندعلماء الأمة أنَّ الوجوب مشروط بالقدرة، وأنّه لا واجب مع العجز، وأنّه لابدَّ من النظر في المصالح والمفاسد عند التعارض والتزاحم؛ وهذا الأصل لايخرج عنه شيء من الواجبات ، قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (( فمناستقرأ ماجاء به الكتاب والسنة تبينله أن التكليف مشروط بالقدرة على العلموالعمل؛ فمن كان عاجزاً عن أحدهما سقط عنه ما يعجزه، ولا يكلف الله نفساًإلا وسعها)) [مجموع الفتاوى2\634]
فالسلفيين- يقدرون المصالح والمفاسد في ويراعون وقت الضعف الذي يكون فيهالصبر وإعداد العدة المعنوية والمادية وبين زمن القوة الذي يتعين فيهالخروج على الكافر فكما أن الصلاة لها شروط وضوابط فكذلك الجهاد وماذاكإلا لشمولية الإسلام ومراعاته لشؤون الخلق لو كان هؤلاء الحماسيينالثوريين يفقهون فكم جروا للأمة من ويلات ونكبات بسبب طيشهم وعدم رزانتهم.
ولا نستغرب إن كان شمس الدين يجهل مثل هذه الأمور لكونه أحد أعمدةالتكفيريين في جبهة الإنقاذ سابقا ممن تلطخت أيديهم بدماء الشعب الجزائريالمسلم حكاما ومحكوميين بحثا عن السلطة والكراسي والآن هاهم يتزلفونللسلاطين بحثا عن السمعة والشهرة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - مُشيراً إلى شيءٍ من التلازم بين الخروج والمفسدة ( المنهاج 3/391 ) :
« ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته» انتهى .
وممن قرر وجوب القدرة في الخروج على الحاكم الكفار: الحافظ ابن حجر - رحمهالله - عن الحاكم الكافر ( الفتح 13/9 ، تحت الحديث رقم : 7054 ) :
« . . . فلا تجوز طاعته في ذلك , بل تجب مجاهدتهلمن قدر عليها» انتهى .
ثم إن سلمنا لكم جدلا أن ذاك الكتاب التي استشهد به شمس الدين قال بعدمجواز الخروج على الحاكم الكافر بإطلاق فمن أين لك أن تصفه بالسلفي وتعممكلامه على السلفيين أجمعيين مع أنه شخص مجهول لا نعرف علمه ولا مشايخه ولاحتى السلفيون يأخذون عنه العلم فهو ليس بطالب علم فضلا على أن يكون عالماإنما يقال تائب-نسأل الله أن يقبل توبته- !
فإن كنت تصفه بالسلفي لحاجة في نفسك فلغيرك كذلك أن يسميه(أشعري) ثم يعمم كلامه على الأشاعرة أجمع فما الفرق إذن ؟!
والعلماء السلفيين لا يقولون بذلك فقد قال الإمام ابن باز رحمه الله((رحمه الله - ( فتاواه 8/203 ) :
« . . .إلا إذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان : فلا بأس أنيخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة , أما إذا لم يكنعندهم قدرة : فلا يخرجوا . أو كان الخروج يُسبّب شراً أكثر : فليس لهمالخروج ؛ رعايةً للمصالح العامة .
والقاعدة الشرعية المُجمع عليها أنه ( لا يجوز إزالة الشرّ بما هو أشرّمنه ) ؛ بل يجب درء الشرّ بما يزيله أو يُخفّفه . أما درء الشرّ بشرٍّأكثر : فلا يجوز بإجماع المسلمين .
فإذا كانت هذه الطائفة - التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراًبواحاً - عندها قدرة تزيله بها وتضع إماماً صالحاً طيباً من دون أن يترتبعلى هذا فساد كبير على المسلمين وشرّ أعظم من شرّ هذا السلطان : فلا بأس ,
أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير واختلال الأمن وظلم الناسواغتيال من لا يستحقّ الاغتيال إلى غير هذا من الفساد العظيم : فهذا لايجوز. . . » انتهى