كيف أترك الجدال؟
25-04-2013, 06:50 PM
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قرأت مقالا على أسبوعيّة البصائر فتذكّرت مباشرة قسم: نقاش حرّ بمنتدانا فارتأيت نقله علّه يفيد قارئه
كلّنا يعرف الحديث الّذي يقول: من ترك المراء و هو مبطل بُني له بيت في ربض الجنّة، و من تركه و هو محقّ بُني له في وسطها، و من حسُن خلقُه بُني له في أعلاها. رواه أبو دوود و التّرمذي و اللّفظ له و ابن ماجة و البيهقي و قال التّرمذي حديث حسن
لكن المشكلة هي متى تعرف أنّ الأمر تحوّل إلى مراء و جدال و ليس مجرّد نقاش عادي؟
كيف تعرف متى تستمرّ في الحوار و متى تتوقّف؟
هنالك مؤشّرات أو علامات تدلّ على أنّ الأمر تحوّل إلى جدال و هي:
1 - عندما ترتفع الأصوات فاعلم أنّ الأمر تحوّل إلى جدال و من الأفضل إنهاؤه.
2 - عندما يبدأ الكلام في التّكرار و تبدأ نفس الحُجج تقال مرّة و اثنتين و ثلاثا فاعلم أنّك تدور في حلقة مفرغة و من الأفضل إنهاء الحديث.
3 - عندما يبدأ المتحاورون يقاطعون بعضهم في الكلام فلا يُنهي الشّخص كلامه فهذه من أكبر علامات الجدال و أنّ كلّ شخص فقط يريد أن يقول ما عنده و ليس لدى أحد إستعداد للإستماع إلى الآخر.
4 - عندما يبدأ الكلام و كلّ طرف يدخل في الحديث لإثبات وجهة نظره و ليس لفهم وجهة نظر الآخر فهذا يدلّ على أنّ الكلام جدال مكروه و ليس حوارا ممدوحا.
طيّب الآن عندما تكتشف أنّ الأمر تحوّل إلى جدال فكيف تخرج من الحوار بأسلوب سلس و محترم؟
هناك عدّة إقتراحات:
1 - ممكن أن تذكر الحديث النّبوي أعلاه، و ممكن تحوّل الأمر إلى نكتة فتقول للشّخص مثلا:
ما رأيك لو نتوقّف و نتقاسم البيت الّذي في الجنّة أنا و أنت بالنّصف؟
بهذه الطّريقة تخرج من الموقف بأسلوب هادئ و دون أن يظهر أنّك جالس تعظ الشّخص الّذي أمامك.
2 - تقول: متى العشاء؟ ما الشّيئ الّذي سنأكله اليوم؟ ( خاصّة لو كان المجتمعون هم المشرف العام و حمبراوي و القبّي و العراقي و أبو أسامة و جماعتهم) في محاولة لتغيير الموضوع بشكل فكاهي خفيف.
3 - تقول: خلاص يا سيدي أنا متّفق معك مائة في المائة ... إلخ ( بأسلوب فكاهي) يُظهر أنّك غير متّفق و لكن تريد أن تنهي الموضوع ...
4 - تقول: خلّيني أستشير المحامي و أرجع إليك في هذا الموضوع غدا. كذلك هي محاولة خفيفة لإنهاء الحديث في الأمر بأسلوب لطيف.
الجدال ليس من خُلق المسلم، و الرّسول صلّى الله عليه و سلّم كان يغضب عندما يرى الصّحابة يتجادلون
و يكفي الثّواب العظيم لمن ترك الجدال لأنّ هذا الأخير يولّد الحساسيّات بين النّاس، و يسيئ عادة إلى العلاقات.
نحيي النّقاش لأنّه يؤدّي إلى الإرتقاء، و نرفض المراء لأنّه يؤدّي إلى البغضاء .. و في النّقاط أعلاه ما يساعدك على التّفريق بين الحالتين.
أتمنّى أن يستفيد روّاد هذا القسم ممّ ذُكر أعلاه
دمتم مناقشين لا مرائيين
قرأت مقالا على أسبوعيّة البصائر فتذكّرت مباشرة قسم: نقاش حرّ بمنتدانا فارتأيت نقله علّه يفيد قارئه
كلّنا يعرف الحديث الّذي يقول: من ترك المراء و هو مبطل بُني له بيت في ربض الجنّة، و من تركه و هو محقّ بُني له في وسطها، و من حسُن خلقُه بُني له في أعلاها. رواه أبو دوود و التّرمذي و اللّفظ له و ابن ماجة و البيهقي و قال التّرمذي حديث حسن
لكن المشكلة هي متى تعرف أنّ الأمر تحوّل إلى مراء و جدال و ليس مجرّد نقاش عادي؟
كيف تعرف متى تستمرّ في الحوار و متى تتوقّف؟
هنالك مؤشّرات أو علامات تدلّ على أنّ الأمر تحوّل إلى جدال و هي:
1 - عندما ترتفع الأصوات فاعلم أنّ الأمر تحوّل إلى جدال و من الأفضل إنهاؤه.
2 - عندما يبدأ الكلام في التّكرار و تبدأ نفس الحُجج تقال مرّة و اثنتين و ثلاثا فاعلم أنّك تدور في حلقة مفرغة و من الأفضل إنهاء الحديث.
3 - عندما يبدأ المتحاورون يقاطعون بعضهم في الكلام فلا يُنهي الشّخص كلامه فهذه من أكبر علامات الجدال و أنّ كلّ شخص فقط يريد أن يقول ما عنده و ليس لدى أحد إستعداد للإستماع إلى الآخر.
4 - عندما يبدأ الكلام و كلّ طرف يدخل في الحديث لإثبات وجهة نظره و ليس لفهم وجهة نظر الآخر فهذا يدلّ على أنّ الكلام جدال مكروه و ليس حوارا ممدوحا.
طيّب الآن عندما تكتشف أنّ الأمر تحوّل إلى جدال فكيف تخرج من الحوار بأسلوب سلس و محترم؟
هناك عدّة إقتراحات:
1 - ممكن أن تذكر الحديث النّبوي أعلاه، و ممكن تحوّل الأمر إلى نكتة فتقول للشّخص مثلا:
ما رأيك لو نتوقّف و نتقاسم البيت الّذي في الجنّة أنا و أنت بالنّصف؟
بهذه الطّريقة تخرج من الموقف بأسلوب هادئ و دون أن يظهر أنّك جالس تعظ الشّخص الّذي أمامك.
2 - تقول: متى العشاء؟ ما الشّيئ الّذي سنأكله اليوم؟ ( خاصّة لو كان المجتمعون هم المشرف العام و حمبراوي و القبّي و العراقي و أبو أسامة و جماعتهم) في محاولة لتغيير الموضوع بشكل فكاهي خفيف.
3 - تقول: خلاص يا سيدي أنا متّفق معك مائة في المائة ... إلخ ( بأسلوب فكاهي) يُظهر أنّك غير متّفق و لكن تريد أن تنهي الموضوع ...
4 - تقول: خلّيني أستشير المحامي و أرجع إليك في هذا الموضوع غدا. كذلك هي محاولة خفيفة لإنهاء الحديث في الأمر بأسلوب لطيف.
الجدال ليس من خُلق المسلم، و الرّسول صلّى الله عليه و سلّم كان يغضب عندما يرى الصّحابة يتجادلون
و يكفي الثّواب العظيم لمن ترك الجدال لأنّ هذا الأخير يولّد الحساسيّات بين النّاس، و يسيئ عادة إلى العلاقات.
نحيي النّقاش لأنّه يؤدّي إلى الإرتقاء، و نرفض المراء لأنّه يؤدّي إلى البغضاء .. و في النّقاط أعلاه ما يساعدك على التّفريق بين الحالتين.
أتمنّى أن يستفيد روّاد هذا القسم ممّ ذُكر أعلاه
دمتم مناقشين لا مرائيين