كالعادة:سفسطةٌ وهُراء, وكذبٌ وافتِراء, بلا أَدنى مِراء, فتبّاً لمن كتبَ فكذَبَ, وقالَ فمالَ, وهرَفَ وما عَرفَ, خلعَ القناعَ وكالَ التُّهمَ بالصَّاع؛ ويلَ من لا يخشَى ما يستقبِله من حسابٍ, وعقابٍ وعذابٍ, وتسلُّم كتابٍ, ووقوفٍ ومُساءَلةٍ بين يدي ربِّ الأَربابِ, و"مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ", و"الظُّلمُ ظلماتٌ يومَ القِيامة"! "فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ".
وسبحان الله! الزّمانُ يعيدُ نفسَه, والعجلةُ تدورُ, والفِرى هيَ هي! والدعاوَى الباطلةُ لا زالتْ تُلصقُ بأَهلِ الحقِّ في كلِّ حينٍ وزمان, وفي كلِّ قُطرٍ ومكان. فما أشبهَ اليومَ بالأَمسِ! وما أشبهَ الليلةَ بالبارحةِ!! و.. "إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا".
ولئنِ اتُّهمنا بهذا فقد اتُّهمَ علماؤنا ومشايخُنا من قبلُ, فلنا فيهم أُسوةٌ حسَنة, وهمُ القومُ لا يشقَى متَّبعُهم –إن شاء الله-, ويزولُ عجبُك, ويتسلّى قلبُك, عندما تنظرُ في سيرِ علمائِنا فتجدُ مثلَ هذه التُّهم قدْ سطَّرها التَّاريخُ في مناقبِهم, من قِبَلِ خُصومِهم ومناوِئيهم -الذينَ محا اللهُ ذِكرَهم, وأَعظمَ وِزرَهم-, وبقيَ ذِكرُ أئمَّتِنا وعلمائِنا خالداً عَطِر.
فدعونا من هذه الدعاوي الباطلة ,التي لا تفيد إلا تضييع الزمان,وإتعاب الأذهان,وكثرة الهذيان,وحاكمونا إلى الوحي,لا إلى نخالة الأفكار وزبالة الأذهان وعفارة الآراء,ووساوس الصدور,التي لا حقيقة لها في التحقيق ,ولا تثبت على قدم الحق والتصديق,فملأتم بها الأوراق سوادا ,والقلوب شكوكا,والعالم فاسدا.
يا قومنا والله إن لقولنا ألفا تدل عليه بل ألفان
عقلا ونقلا مع صريح الفطرة الأ ولى وذوق حلاوة القرآن
كل يدل بأن السلفية هي الحق الجلي بالبرهان
أترون أنا تاركون ذا كله لجعاجع الصحافة والهذيان