تسجيل الدخول

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحبّتي الكرام بالأمس فقط و بعدما قرأت ردودكم على الشّيخ شمس الدّين بوروبي بالتّحفّظ على كلمة شيخ لأنّي منأكّدة أنّها أزعجتكم، تبادر إلى ذهني هذا السّؤال آملة أن أجد ردودا عليه:
على من تأخذون دينكم؟؟؟
لأنّ هذا الدّين علم فانظروا على من تأخذون دينكم؟
قبل سفري كنت جدّ سعيدة أنّني وجدت على من آخذ ديني منه، و ما كنت أعلم أنّ هناك حروبا تُشنّ على بعض العلماء و المشايخ إلاّ بعد دخولي إلى عالم النّت، كدت أُجنّ و أنا أقرأ سِباب و لِعان بعض العلماء و التّحذير من إتّباعهم.
حذّروا من ابن باز و العثيمين و فرقة السّلفيّة
و حذّروا من الشّيخ حسّان و القرضاوي
و حذّروا من محمّد بن عبد الوهاب و ابن تيميّة
فمن الصّادق و من الكاذب؟؟؟
و ما الغرض من إشعال نار الفتنة هذه و التّشكيك في العلماء؟
و من هم علماء الجزائر؟
لماذا أصبحنا نأخذ فتاو تأتينا من وراء البحر و لا نأخذها من علماء بلادنا؟
أسئلة كثيييرة تدور بذهني و أريد أن أجد من يستفتيني فيها فبمن تنصحوني؟؟؟
أقصد أن يكون المفتي جزائريّا
قبل البدء في الحوار رجاء رجاء رجاء لا داعي لشتم أحد أو سبّ أحد فليس الغرض من موضوعي فتح باب الفتنة حاشا و لكن صدقا حتّى أنفع نفسي أوّلا و أهديها من ضياعها، و الله من وراء القصد.
هدانا الله جميعا لما يحبّه و يرضاه

اختي الكريمة
المشكلة هي ليس بالمشايخ والعلماء وانما بعقولنا المتجمدة التي اصبحت تفلسف الدين وتعقده بينما كل الامور واضحة وعقلية ولا تحتاج لكل هذا التعقيد، والغريب هنا هو كيف كان المسلمون الاوائل يفهمون الاية بمجرد نزولها ونحن ابناء القرن الواحد والعشرين نحتاج لعالم او شيخ لتفسيرها .

أكاد أجزم أن تقديس الأفراد والأشخاص هو سبب ما يحدث للمسلمين من انشقاقات من البداية لليوم
نحن لم تكن مشكلتنا أبدا مع الله ولكن دائما مشكلتنا مع الذين يعتبرون أنفسهم بعد الله
كل شخص يتعصب لمذهبه ولشيخه ويبني بداخله فكرة كبيرة عنه ويقدسه ويدافع عنه

ذات زمان
.... كنا مسلمين مؤمنين موحدين .... ... كان الشيخ عندنا هو الامام وهو المعلم وهو القاضي وهو كل شيئ والجميع يحترمه .
كنا ننتظر رمضان لنصوم ونصلي القيام وننتظر المغرب ونستيقظ في السحور
كان المسجد ممتلئا بأناس موحدين في صف واحد ولباس شبه موحد وكلهم واقفين خاشعين يستمعون للامام
كان الناس جميعا مسلمين فقط وفقط

اليوم لم يعد الاسلام هو ذاك الاسلام الذي يزرع الحب والحياة وينظم شؤون الناس ولم نعد نحن مسلمين لأننا غير ملتحين أو لأننا لم نقصر ملابسنا أو لأننا كنا نصلي كما علمنا الشيخ .
لم يعد الشيخ هو الشيخ الذي يسمع له الجميع . قيل لنا أن شيخكم على خطأ ...بل أصبح الكل شيخ والكل يفتي ويقول ويكفر ويتوعد

لم يعد الناس يصلون صفا واحدا بل صفوف مختلفة . وقلوب متنافرة . وحتى رمضان لم يعد الجميع يفطرون في وقت واحد ولا يسحرون في وقت واحد
قيل لنا أن آباءنا كانوا مخطئين . وأن ما قمنا به جميعا خطأ
إنه عصر المبشرين الجدد


صار الاسلام اسلامات والشيوخ شيوخات والجماعة جماعات واللباس الموحد لباسات والمذاهب الأربعة صاروا مئات والأخ صار عدوا والعدو صار صديقا
صار الاسلام هو الذي يفرق بين الناس ويقتل الناس لأنهم ليسوا بمؤمنين
صار لكل مسألة قولان ولكل فتوى فتوى مضادة ولكل عالم عالم يناقضه . لم يعد هناك إجماع على أي شيئ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نأخذ ديننا عن علماء اهل السنة والجماعة العاملين بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فهمهما الخلفاء الراشدين المهديين و السلف الصالح رضوان الله عليهم
عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور
ومن غير التعصب لمذهب او لرجل ما بل إتباع الحق اينما كان فكل يؤخذ منه ويرد

السلام عليكم

...يقول المثل الشعبي عندنا -الدار بلا كبير كمثل الجنان بلا بئر - و نحن للأسف حال علماء أمتنا العربية كحال دولنا العربية اليوم
، وهو سؤال يطرح لماذا لا يكون مصدر واحد في إصدار الفتوى ؟ ،
ويذكرني موضوعك هذا يا أختي الكريمة يموضوع كنت قد طرحته ذات يوم في ظل أحداث الجذار الفولادي الذي في الحدود المصرية و كان عنوانه - النزوة و الفتوى في عالم الفوضى - وكنت ذكرت فيها مامدى تأثر و تعثر الفتوى في مواقف عدة.
ما ندعوه ونرجوه من الله عزوجل أن يمتنا مسلمين و السلام عليكم.

السلام عليكم
اولا يجب ان نعلم ان الطائفية موجودة في الاسلام مصداقا لقوله عليه الصلاة و السلام افترقت النصارى على ثلاث و سبعين فرقة و افترقت اليهود على اثنتين و سبعين فرقة و ستفترق امتي على احدى و سبعين فرقة كلها في النار الا واحدة في الجنة
و التي بينها بقوله ما انا عليه اليوم و اصحابي
و النبي عليه الضلاة و السلام تبرأ ممن يتحزب او يدعو الى التحزب
قال تعالى ((ان الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء))
قالت ام سلمة رضي الله عنها الا ان نبيكم بريء مما فرق دينه و احتزب
فيجب ان نعرض كلام الدعاة على الكتاب و السنة الصحيحة
و ان نقول بما قال به الامام مالك حين كان بجوار قبر النبي عليه الصلاة و السلام
كل يؤخذ من قوله و يرد الا صاحب هذا القبر
فلا نجعل من الشيوخ ملائكة مقدسين لا يخطئون بل الخطأ وارد الا انه مغفور لانهم مجتهدون الا ان اخطاء البعض يجب التحذير منها و هذا ما يقوم به من يسمى بعلماء الجرح و التعديل او علم الرجال و هو علم ليس بمخصوص على الحديث فقط
و في الجزائر يوجد علماء نفتخر بهم منهم الشيخ فركوس والشيخ عبد الحكيم و الشيخ مالك و ابو ايوب
و من العلماء الجزائريين عبد المالك الرمضاني ابوبكر جابر الجزائري
و الشيخ عبد الرحمن الهاشمي رحمه الله انصحك بسماع خطبه من اليوتوب فوالله فيها الفائدة العظيمة
اسأل الله ان يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المواضيع الحساسة يجب أن تطرح بعيدا عن التشخيص ودون إسقاط على الواقع فيعتنى فيها بجانب التأصيل وتقرير المباديء والقواعد التي يقوم عليها التقييم والمعايير التي يرجع إليها عند الخلاف
لا يمكن لموضوعك أن يناقش بصراحة وصدق دون تجريح أو ألم فلا بد لعلاج بعض الجراح أن نفتحها ونطهرها بأنواع المطهرات وقد نستخدم المقص لقطع ما علق بها من آثار وهذا أمر مؤلم جد مؤلم
أحيانا يكون حديثنا عن مقال من المقالات عميقا وعنيفا لدرجة قد تصنع التعجب وتثير الإستغراب فعندما نكتب فإننا نقوم بعمليتين مختلفتين لعنصرين أساسيين :
1 - مادة المقال
2 - صورة الكاتب

فإذا علمنا بأن تحليل مادة المقال وإعادة تركيبه بشيء من التمحيص والدقة والتجرد لا يخرج الناقد من وصف الموضوعية يبقى الإشكال في العنصر الثاني من عناصر النقد وهو الصورة التي صنعها الكاتب بمقالاته وأبحاثه وتقريراته في أذهان القراء وهذا موطن يحصل فيه الكثير من الخطيء ذلك أن كثيرا من الناس لا يتصورون دخول هذا البعد في نطاق الدراسة الموضوعية ويرمون أصحابه بالذاتية والشخصية ويرد على هذا الوهم أن الناقد - أي ناقد - إذا رأى فيما كتبه الكاتب شيئا متعلقا بالصورة التي يعرفها عنه وأنه يكتب لحقيق هدف معين صار لزاما على هذا الناقد أن يستخرج من تلك الصورة نوازعها ودوافعها وصار من حقه أن يحلّل ألفاظ الكاتب وأسلوبه وطرائق تفكيره حتى يستطيع الإبانة عن حقيقة هدف الكاتب ويسلط الأضواء على الصورة كما يراها هو لا كما يراها غيره ولا يخرجه هذا عن شرط الموضوعية لأن هذه الصورة لا تنشأ إلا من كتابة الكاتب وأسلوبه وليست شيئا تخترعه النفس أو وهما تتعلق به المشاعر ..
قد تكون هذه الكلمات غامضة شيئا ما رغم ما رنته من وضوح المعنى ولعل ثقتي في ذكاء القاريء تجعلني لا أخاطر بالإفصاح أكثر فقد ملأت الفراغ المسموح في حقل الألغام ولن أكون أول من يفجرها

لكن ما تفعل بقول ربنا
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون

المسلمون الأوائل منهم العالم بالدين ومنهم الجاهل، ولعلك قد بلغك بعض أسئلتهم لعلمائهم زمن الوحي والتي هي بالعشرات في دواوين الإسلام
وهذا طبعا فهما منهم لمثل قول ربنا
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
وقوله :
ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم

فياليتك تفهم هاتين الآيتين وتعمل بهما، إذ أراك كثيرا ما تعاكسهما في مقالاتك